TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لا يجوز أن تكون لجنة تقييم اداء الادارات الجامعية من داخل مجلس التعليم العالي!!
02/04/2015 - 1:45pm

طلبة نيوز-
منذ زمن طويل، ظل هاجس النهوض بالتعليم العالي والمحافظة على جودته أساسياً في مطالب الاكاديميين والمهتمين بالشان الجامعي، لكن ظروف الماضي لم تساعد، والوقت الراهن مختلف أي أنه بدخولنا مرحلة "الاصلاح والتحول الديمقراطي والمواطنة الفاعلة والاستثمار الامثل الموارد البشرية"، صار مفهوم "المراقبة والمسائلة" و"تقييم الاداء" للادارات الجامعية أمراً حيوياً لتطور التعليم على المدى البعيد، وضرورةً أساسية في جعل المملكة مركزا للتعليم العالي فى محيطنا العربي والاسلامي، أو ما يطلق عليه Educational Hub، ويكفي تجارب دولة مثل بريطانيا توفر عائدات التعليم فىها ما يقارب 70مليار دولار سنويا لنعرف اهمية الاستثمار فى هذا المجال!!

الموضوع في تحقيق هذا المطلب ليس ترفاً بل هو حاجة أساسية، خاصة اذا ما أقر من قبل مجلس التعليم العالي وفق "رؤية شاملة"، ولعل من يرى أزمة العجز المالي وضعف المخرجات وغياب الابحاث التطبيقية والاختراع والابتكار فى اغلب الجامعات الاردنية، يدرك أن الاختيار الصحيح للادرات الجامعية هو مربط الفرس، وهو ما دفع مجلس التعليم العالي للتوصية بتشكيل لجان لتقيم اداء القيادات الجامعية ، لكن "الية تشكيل اللجان" واقتراح اعضاء من داخل المجلس لعضوية هذه اللجان اثارت اللغط والعديد من الشكوك حول مصداقية هذه الخطوة وسلامتها من الناحية القانونية والفنية..

تشكيل لجنة "دائمة"، لتقييم اداء الجامعات الرسمية والخاصة ومعرفة الانجازات التي تحققت اثناء الفترة الزمنية التي يشغلها كل رئيس، يجب أن لا تحكمه النظرة الضيقة أو تصفية الحسابات الشخصية، طالما الهدف واضح، والحاجة قائمة، سيما واننا بصدد الانطلاق بجامعاتنا ومؤسساتنا العلمية الى عالم العراقة والعالمية والبحث والاختراع، ولعل إنجاز ذلك في ظروفنا الراهنة المتزامنة مع الاصلاح والتحول الديمقراطي، والاستفادة من الكفاءات الوطنية القادرة على التخطيط والإدارة الجامعية ووضع الاستراتيجيات، والاستمرار فى المحافظة على مفاهيم واليات الجودة هو أمر حيوي..

يستطيع وزير التعليم العالي وكذلك المجلس، استخدام صلاحياتهم فى تشكيل لجنة "محايدة" من خارج اعضاء المجلس، كتلك التى اقتراحها الدكتور وليد المعاني من اشخاص معروفين، ليست لهم طموحات فى رئاسة الجامعات الاردنية، وليست لهم اجندة خاصة، ولا يهمهم سوى الشان العام، بمعنى أن لا يكون أياً من اعضاء لجنة تقييم الادارات الجامعية من اعضاء مجلس التعليم العالي،ثم وهو الاهم لا بد من التسريع بتشكيل هذه اللجنة للبدأ بممارسة عملها، وهو ما سوف يضيف لوزارة التعليم العالي والمجلس بعدا جديدا فى الموضوعية والشفافية قل نظيرها..

الاصرار على ان تكون اللجنة من اعضاء مجلس التعليم العالي، فيه الكثير من تضارب المصالح ويتعارض مع ابسط مبادىء الديمقراطية و النزاهة و الشغافية، وكلّ ما نخشاه أن تتحول لجنة التقييم مثل بقية اللجان الأخرى لتصفية حسابات شخصية أو لتنفيذ اجندة خاصة على حساب استقرار العمل الاكاديمي، دون مراعاة لقيمة الوقت وأهمية الفرص المتاحة..

التعليقات

JUST (.) الخميس, 04/02/2015 - 18:02

اتفق مع ما ورد اعلاه ولكن الامور تبدو واضحه في كون الترتيبات عبارة عن مسرحية يراد بها تفسير التجديدات، حتى ان المراقب للمعايير التي وضعت يستنتج انها اخيطت لتناسب مقاس بعض رؤساء الجامعات الذين ينتظرون التجديد. الامل يبقى بان نكون قد اخطاءنا في الحكم.

عبدالله النعيمي (.) الجمعة, 04/03/2015 - 00:24

الفكرة جديدة ، وتحتاج إلى تنفيذ أولاً ، أما حكاية من داخل المجلس أو من خارج المجلس ، فهذا موضوع فيه قولان ، القول الأول أن تكون اللجنة الدائمة لتقييم أداء الإدارات الجامعة من أعضاء مجلس التعليم العالي، وهذا قول حسن، والقول الآخر أن تكون اللجنة الدائمة من خارج مجلس التعليم العالي، وهذا قول عليه خلاف ، وذلك لأنه لو نفذ هذا الاقتراح لكان هناك العشرات من الاساتذة والعلماء والوزراء من العيار الثقيل يتذمرون وينتقدون القرار لعدم إدراج أسمائهم في اللجنة. لذلك من باب أولى في التجربة الاولى أن تكون من أعضاء مجلس التعليم العالي ووفق ما قرره المجلس.

شايب معلول (.) السبت, 04/04/2015 - 10:11

الامور محسومة وهذه لجان على عينك با تاجر والوزير والمجلس مساكين لان رئيس الجامعة الاهم القادم صاحب رئيس مجلس الامناء (وهو اللي اتخذ القرار) وهيك طورنا التعليم العالي وزدنا حبنا للوطن وتوتة توتة خلصت الحدودة والمعلولية بشهر والعزايم كل شهر. ويا طلبة نيوز وين الصراحة انشروا تعليقاتي

د محمد شريف الشريده (.) الأحد, 04/05/2015 - 19:50

يبدو ان نافذة الحوارات الاكاديمية بدأت بالتفاعل ما بين الاكاديميين انفسهم، وفي الأونه الاخيره نلاحظ بان اصحاب الكفاءة والخبرة كل منهم يدلي بدلوه في هذا الحوار الفعال وبالذات الجانب الحيوي فيه منظومة وهيكل التعليم العالي الاردني، منهم من كان سابقاً صاحب قرار واثر فيه سلباً او ايجاباً، ومنهم لا زال في موقع التأثير أو صنع القرار ولا يحرك ساكناً والفئة الأخرى هي من تصنع القرار في قنوات الظل وتؤثر فيه بقوة وتراقب نتائجة؟
يا أخي الدكتور نضال: هل فعلاً تأخذ وزارة التعليم والقائميين عليها هذة الشكلية الحوارية البناءه على محمل الجدية؟ وهل تنظر اليها النظره الحقيقية التي تشكل الرأي الآخر في معادلات التغيير والتطوير والتجديث؟ اتمنى ذلك! مع شوقي لسماع الاجابه من اصحاب القرار في موسسات التعليم العالي الاردني مع التقدير.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)