طلبة نيوز كتب محرر التعليم والجامعات وصلت المحرر المتجول وثائق تؤكد بأن مسلسل التجاوزات في المركز الوطني للسكري مازال مستمر في غياب لمؤسسات الدولة وأجهزتها الرقابية عن تحريك ساكن لوقف هذه التجاوزات . وبحسب الوثائق فإن المعهد التابع للمركز والذي تربطه علاقة شراكة بالجامعة الأردنية شراكة هو بعيد عن كل أشكال الرقابة من قبل هيئة الاعتماد التي لم تقم ومنذ إنشاء المعهد بناء على قرار من مجلس التعليم العالي في العام 2004 والذي بموجبه تم منح المركز منح درجة الماجستير في طب السكري وتمريض القدم السكرية بمتابعة برامج المعهد والتزام المعهد بمعايير الاعتماد والجودة الشاملة . ففي الوقت الذي يقرر مجلس هيئة الاعتماد الاستمرار باعتماد كلية الطب في الجامعة الأردنية اعتمادا خاصا تتجاهل الهيئة وبشكل كامل النظر الى بيانات المعهد التابع للمركز الوطني للسكري . فالهيئة لم تترك أي معهد أو جامعة أو كلية عامة أو خاصة إلا وحفتها بزيارات لجانها واصدرت الإنذارات والعقوبات عندما تطلب الأمر ذلك إلا أن برامج المعهد التابع للمركز الوطني للسكري مازالت منذ 10 سنوات بعيدة ومحصنة من أن يقترب منها عمل هيئة الإعتماد بالرقابة . المركز الذي منح قرار بمنح ماجستير في طب السكري وتمريض والعناية بالقدم السكرية لم يمنح المركز منح درجات ماجستير ب Diabetes Podiatry والذي يعتبر من البرامج الطبية الجراحية المتخصصة والتي يجب أن يدرسها استشاريون في جراحة الغدد وجراحة العظام والأنسجة فيما أن البرنامج لدى مركز السكري يتم تدريسه وفقا لخطة لا يطبق منها سوى محاضرات عن القدم السكرية يقوم بإعطائها ممرض يحمل ماجستير في القدم السكرية يقوم على تدريس من يحملون مؤهلات علمية في الطب في مخالفة صريحة لشروط الترخيص من قبل مجلس التعليم العالي . والأمر لا يتوقف عند هذا الحد فالممرض الذي يشرف على عيادة القدم السكرية يقوم بعمل لا يقوم به جراحون متخصصون في الجراحة فهذا الممرض يقوم بمهام في إزالة العظام والأنسجة الميتة في غياب كامل لوجود جراحين متخصصين في هذا الإطار . البرنامج الذي يكلف الطالب الواحد أكثر من 5 آلاف دينار أردني ومعظم طلابه مبتعثون من مؤسسات الدولة الطبية مثل وزارة الصحة والخدمات الطبية ليس له أي معادلة كمسمى وظيفي في سلم الرتب الوظيفية في وزارة الصحة فكل الخريجين الذي يعملون في الوزارة لم يتم تعديل وضعهم الوظيفي وفقا لمؤهلهم الذي حصلوا عليه من دكان السكري لمنح درجات الماجستير غير المطابقة لشروط الاعتماد وشروط ترخيص التعليم العالي . أما عربيا وإقليميا فإن دولة تعد بعد استراتيجيا واقتصاديا للأردن مثل المملكة العربية السعودية فإنها لا تعترف بالبرنامج لأن اسم البرنامج المسجل في الشهادة الممنوحة التي تصدر عن الجامعة الأردنية لا يتطابق مع مؤهلات حاملي هذه الشهادة فجراحة القدم السكرية لا يمنح لحاملي مؤهلات علمية في التمريض وهو أمر لا تعترف به أيا من دول العالم المتقدم . البرنامج بعيد كل االبعد عن الرقابة من قبل الجامعة الأردنية وكلية الطب فيها والأنكى من ذلك أن إدارة مركز السكري أقدمت مؤخرا على الإعلان للأطباء عن منح في تخصص جراحة القدم السكرية ولا يوجد في المركز أي أستاذ متخصص في هذا المجال فالدكتور كامل العجلوني رئيس المركز ليس متخصص في الجراحة بل بأمراض وطب السكري وقد بدأ الأطباء الذين سيدرسهم ممرض يحمل ماجستير كيفية إزالة العظام والأنسجة الميتة . وفي السايق ذاته فإن المعهد الذي يتخذ من المركز مقرا له يتم تدريس الطلبة في بركس لا يتجاوز 4متر فهل هذا هو التميز في التعليم الطبي الذي تنشده هيئة اعتمادنا . الجدير بالذكر بأن رئيس هيئة الاعتماد الدكتور بشير الزعبي أبان رئاسته للجامعة الأردنية بالوكالة قام باتخاذ قرار جدلي بتثبيت الدكتور كامل العجلوني برتبة أستاذ شرف بعدما ثبت حينها قضية عدم مطابقة شروط الرتبة في الجامعة مع وضع الدكتور العجلوني وذلك بناء على فتوى قانونية لمستشار الجامعة القانوني الدكتور نوفان العجارمة الذي أصبح فيما بعد رئيس ديوان التشريع والرأي ووزيرا . والسؤال هل هيئة الاعتماد التي تمهلت في إقرار الاعتماد الخاص لكليات الطب في الهاشمية والتكنولوجيا تعرف أي شيء عن معهد "العجلوني " لجراحة القدم السكري . وفي الجانب الإداري المالي للبرنامج فإن الدكتور العجلوني يقرر أن أجر الساعة للمحاضر من رتبة أستاذ وهي الدرجة التي يحملها هي ضعف ما يتقاضها الأساتذة في كلية الطب في الجامعة الأردنية في وقت يؤكد مصادر مالية في المركز بأن البرنامج يخسر وأن كافة إيراداته إضافة مخصصات إضافية من موازنة المركز تذهب لتغطية مكافآت للدكتور العجلوني ومجموعته من المسيطرين على البرنامج .