طلبة نيوز
على العزام
تعقد اللجنة المكلفة بملف الإدارات الجامعية من قبل مجلس مجلس التعليم العالي لتقييم الأداء جلستها الأولی اليوم الخميس وسلم في جلسة اولی من أجل وضع معايير تقييم الأداء تكون طويلة الأمد وقابلة لأن تتلاءم مع خصوصية كل جامعة من الجامعات الرسمية .
هذه المهمة ليست بالأمر السهل فهي المرة الأولی التي يقدم فيها مجلس التعليم العالي علی تشكيل مثل هذه اللجنة من باب أن يضطلع المجلس بكافة المسؤوليات الملقاة علی عاتقة في قانون التعليم العالي وقانون الجامعات الأردنية والذي يعطي صلاحية تعيين رؤوساء الجامعات الی مجلس التعليم العالي .
قد يكون من المهم أن تتلقى اللجنة كل الاقتراحات والأفكار تأتي من الوسط الأكاديمي فهذه المعايير اذا ما تم وضعها بطريقة مهنية وأكاديمية ستكون بلا شك مرجعية في المستقبل لتعيين القيادات الأكاديمية في الاردن وستكون حجر أساس فس أن تستند الحاكمية في قطاع التعليم العالي علی معايير عالمية تراعي العدالة والكفاءة ولا يكون فيها مكان للترضيات والمحسوبية التي أنهكت المؤسسات التعليمية بتولي بعض الإدارات الضعيفة وغير المهنية مواقع القرار مما أدى الی خيبة أمل في الأوساط الجامعية وأثر سلبا علی مسيرة الإصلاح الأكاديمي وجعل بيئة العمل الجامعي مغلفة بالتردي ما أوقف خط التميز الذي شهدته جامعاتنا نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الحالي .
فقبل عقد من الزمان كانت الجامعات الأردنية مقصد كل من يتطلع لتعليم جامعي راقي وكانت بعض الدول تمنح علاوات خاصة لموظفيها ممن تخرجوا من الجامعات الأردنية لأن اسم الأردنية كان علامة فارقة في عالم الأكاديميا .
وبعد أن أسند الأمر الی غير أهله من قيادات غير كفؤة وصار الهم الأساسي للإدارات الجامعية البحث عن مكاسب شخصية وعقد المشاريع التي يستفيدون منها مت وراء الكواليس وأصبح تعيين الهيئات التدريسية وفقا لكل المعايير ما عدا الكفاءة والتميز الأكاديمي فإن مخرجات التعليم هي الأخرى تردت وعادت الی الوراء وأصبح خريج جامعات رسمية لا يعرف من تخصصه إلا الاسم .
إن مهمة وضع معايير تقييم الأداء هي مهمة وطنية يجب أن يشارك فيها كل المؤهلين لذلك وعلى اللجنة أن تفتح حوارا وطنيا وأكاديميا لأن الاتفاق علی هذه المعايير وطنيا سيجعلها قابلة للحياة .