طلبة نيوز
لغز الجامعة الملكية للعلوم الطبية!!
د. مفضي المومني.
ترددت كثيرا قبل الكتابة بموضوع الجامعة الملكية للعلوم الطبية وذلك من باب حرصي الشديد على معرفة الحقيقة وكذلك لكي لا احسب على احد سيما وان الأمر فيه تجاذبات وشخصنه ورأس مال وتسلط ربما وغيره حيث أصبح موضوع الجامعة حديثا للصالونات الخلفية عند البعض، ولكن بعد صدور قرار المحكمة الإدارية العليا اليوم التي ألغت قرار مجلس التعليم العالي بإلغاء الترخيص النهائي للجامعة الملكية للعلوم الطبية، حيث صدر القرار اليوم الأحد ليعيد الترخيص للجامعة التي تعتبر مشروع مشترك بين القوات المسلحة والمستثمر فوجدت من المناسب أن نسأل لمصلحة من يتم كل هذا؟ وما لغز تعطل أو تعطيل ظهور الجامعة ، وهل من المصلحة الوطنية تعطيل استثمار بملايين الدنانير بهذه الطريقة؟ فمن خلال معرفتي ببعض الأكاديميين والذين هم متقاعدون من القوات المسلحة وتم توجيههم أو تعيينهم بالجامعة منذ بداية ترخيصها والتجهيز لها وقد سمعت منهم ما يحبط بان هنالك موقف ما من جهة ما يعيق السير بإجراءات ترخيص الجامعة وان هذه الجهات رسمية متنفذة وتصب في جهة صاحب القرار الأعلى في الحكومة، وقد سمعت منهم أنهم متقاعدون وتأبى أنفسهم ورجولتهم ووطنيتهم السكوت عن أي خلل من طرف المستثمر لو عرفوه أو أحسوا به وأنهم حاولوا التواصل مع جهات عدة في التعليم العالي وهيئة الاعتماد للحصول على معلومة لكن لا إجابة!!. وعلى الطرف الآخر سمعت من بعض المسئولين كلام تهكمي واتهامي لشخص المستثمر، وأقول هنا نحن في بلد قانون ومؤسسات إذا كان هنالك ما يشكل جرما أو انتهاكا للقانون فيجب عدم السكوت وتقديم أي متهم للمحاكمة لا أن يتم الأمر بطريقة تصفية الحسابات لأمر ما في نفس يعقوب!!.
أما وقد أعادت المحكمة الإدارية العليا الكرة إلى مرمى مجلس التعليم العالي وهيئة الاعتماد فمطلوب من مجلس التعليم العالي وهيئة الاعتماد إحقاق الحق لأصحابه فانتم من منح الترخيص للجامعة وانتم من بارك الاتفاقية مع القوات المسلحة، وتم كل شيء تحت أعينكم وبإمكانكم تنفيذ القانون والطلب من المستثمر سد أي نقص في موضوع شروط الاعتماد ومتطلباته وبكل شفافية ولا مانع من إعلان ذلك للرأي العام، سيما وان الجامعة أصبحت واقعا من خلال المباني والتجهيزات والكوادر البشرية، وأما التردد والإعاقة المتعمدة واستخدام القوانين وتسخيرها لذلك فهو أمر يجب أن ينتهي إذا كنا نريد لبلدنا الخير، لذا يجب حل مشكلة هذه الجامعة التي عانت طويلا لسبب ما حتى انه أصبح لغزاً ولا اخفي أن الكل يجمع على أن هذا اللغز يقف عند مسئول ما، ويتم تداول اسمه بين أصحاب العلاقة،لكن يبقى الوطن ومصالحه اكبر من الجميع وبانتظار حل لغز هذه الجامعة لما فيه مصلحة الوطن ندعو للجميع بالصلاح....حمى الله الأردن.
التعليقات
متابع (.) الاثنين, 06/29/2015 - 00:33
كلام منطقي ومتوازن دكتورنا الفاضل، لمصلحة من ايقاف هذا المشروع الاكاديمي الوطني العسكري المميز، في ظل ظروف محيطة ملتهبه وقاسيه قد تنعكس على الوطن والمواطن. سلمت د مفضي ذخرا للوطن والمواطن صاحب الكلمة الصادقة التي لا تجامل.
احباط في زمن التفاؤم (.) الثلاثاء, 01/10/2017 - 21:13
الجامعة كانت مصدر تفاؤل لتلك المنطقة الحيوية الاقتصادية الواعدة التي من المحتمل ان تعود على سكان تلك المنطقة الأقل حظا بالمنفعة الا ان ايقافها كمن يقفل الهواء عن قلب عليل
اضف تعليقك