طلبة نيوز حاتم عليمات لم يعد من الممكن استيعاب فكرة تقاطر الاردنيين لمقابلة لجنة اختيار رئيس لجامعة العلوم والتكنولوجيا. فالاصل ان يؤخذ بالحسبان الفرق بين من بنى في الجامعة ومن شاهد عن بعد. ويجب ان لا تجرفنا فكرة المقابلات التقليدية لتقرر مصير الرئيس الجديد لان هذه المقابلات يشوبها عدم الموضوعية فما تعتبره انت خطأ يعتبره غيرك صحيح. وقد لا يملك صاحب السؤال اجابة مثالية اكثر من المرشح من حيث المبدأ. وقد يضطر المرشح ان يحتفظ ببعض الانتقادات للادارة السابقة حتى لا يظهر بشكل من التجريح وعلى اللجان ان تقرأ بين السطور. الاصل في المقابلة فقط التعرف على شخص الرئيس القادم وسعة اطلاعه ومنطقه لا ان يعيد بنأ الجامعة في نصف ساعة. لا يمكن اختصار تاريخ من الانجاز والعمل في 30 دقيقة ولا يمكن ان نغطي الشمس بغربال فالجامعات تراجعت والتغيير وارد وواجب واهل مكة من داخل الجامعة ادرى بشعابها . لا يوجد من داخل الجامعة من لا يعرف خبايا التراجع للجامعة ولا يمكن للمرشحين ذوي الاخلاق العالية ان يدلوا بدلو السلبيات في غياب اهتمام الرئاسات بالتطوير ولكنهم قد يترفعون عن القول الصريح في جو نعرف ان هناك من حزم امره في اختير فلان واخر عينه على فلان!! اخبرني نائب رئيس لاحدى الجامعات انه خلال السنة الاخيرة من عمله مع رئيس الجامعة كاد ان تصيبه جلطة لكثرة اصرار الرئيس على اهمال كل ملفات التقدم وكيف بعد غيابه نامت كل خططه واماله اذ يبدو في بلدنا يجب ان تكون الرقم واحد حتى تحقق رؤيتك! واخيرا لا تختصروا مصير التكنو في دقائق