TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
غزه...لن يركب على ظهرك احد إلا إذا انحنيت!! د. مفضي المومني
12/07/2014 - 7:45pm

طلبة نيوز-

ليست المرة الأولى ولن تكون، ما تتعرض له غزة من هجوم وحشي متكرر من العدو الصهيوني، وكلنا يتذكر آلاف الشهداء الذين قضوا على يد آلة البطش الصهيوني، وتصح بأمتنا العربية هنا مقولة مارتن لوثر كنج (لا يستطيع أحد أن يركب ظهرك كائناً من كان، إلا إذا انحنيت وطأطأت أنت له. )ولعلني استعرض خيبات امتنا التي انحنت حد الانبطاح فركب على ظهرها حتى (مراق الطريق) فاستباح حرمتها وهيبتها هذا العدو وكل من هب ودب وسأطرح قراءة للمشهد من أبعاد عدة لنعرف لماذا يحدث كل ذلك وما السبيل للخلاص:
- الرحمة لكل شهداء غزة والشفاء العاجل للمصابين هذه ردة فعلنا الإنسانية على مبدأ اضعف الإيمان.
- إسرائيل قوة محتلة وهي ليست قويه لكن نحن الضعفاء كأمة عربية.
- الوضع الفلسطيني الرسمي قاد الشعب الفلسطيني إلى سلطه لا حول لها ولا قوة غير خدمة الاحتلال وإعطائه غطاء دوليا أحيانا أخرى مقابل فتات وتسول لقوت اليوم وانتصارات وهمية غير موجودة على ارض الواقع ولا ننسى حالة الانقسام التي أتت على ما تبقى من قوة المقاوم على أرضه.
- واقع عربي مؤلم...حالة استقطاب للدول العربية المؤثرة فجميعها تدور في الفلك الأمريكي وغيره بفضل قيادات همها الأول ليس شعوبها، وبلدان عربية أنهكها الاقتتال الداخلي مع أنها ما كانت لتفعل شيء وقد أشبعتنا صمود سابقا، وبلدان مثل مصر وما أدراك ما مصر حيث يخرج علينا بعض أبواقها الإعلامية مباركة وداعية إسرائيل للمزيد.
- استباحة الدم العربي ورخصه، ومقارنة ما قتلته بعض الأنظمة العربية من شعوبها بما قتلته إسرائيل من العرب وبالذات الفلسطينيين مع أن ذلك لا يبرر أبدا إجرام إسرائيل.
- شعوب عربية تجاهد على صفحات التضامن الاجتماعي تتسلى بصور مؤلمة لأطفال غزه وتداول كلمات وإسقاطات تسخر من واقعنا العربي وبعدها يذهب كل إلى شانه باحثا عن حياته اليومية المعتادة وأين ستكون سهرة هذا المساء ومن سيفوز بكاس العالم .
- حماس والقوى الإسلامية، صنفان صنف يجاهد عن بعد من الفنادق الفارهة أو أحضان بعض الدول المترفة ويشبعونك جعجعة ولا ترى طحنا، ولا ننسى جماعة الإخوان المسلمين الذين يريدون أن يقنعونا أن الانتصار على إسرائيل يكون بالصوت العالي لا باليد العليا، أما الصنف الثاني فهم جماعة المقاومة على ارض غزة وفلسطين والذين رغم كل الحصار يفعلون المستحيل ويسجلون البطولات مع أن ميزان القوى غير متكافئ لكن هذه طبيعة الثورات والمقاومة ضد المحتل في كل تجارب العالم .
- سكوت وخنوع عربي مطبق على مستوى القيادات لأننا وصلنا مرحلة التدجين من القوى الأجنبية مع أني لا أنكر دور هذه القوى في تخريب امتنا وافتعال كل الموبقات والأزمات في سبيل فرقتنا وكل ذلك خدمة لمصالحهم، ومؤلم ما نراه فعندما توقفوا هم عن قتلنا تركونا نقتل بعضنا بعضا نيابة عنهم.
- تواطؤ دولي إلى جانب إسرائيل بات معروفا حتى لاميي السياسة، ودعم لا محدود من غالبية الدول المؤثرة وعلى رأسها أمريكا، وساذج من يعتقد أن أمريكا أو أوروبا أو غيرها ستنصفنا يوما وتقف إلى جانب الحق لان هذه الدول تبحث عن مصالحها ومصالح إسرائيل فقط.
- الإسلام دين عمل وعبادة لكن ما نراه على ارض الواقع جميع الأحزاب والجماعات الإسلامية تبحث عن السلطة بأي ثمن وتسخر الدين لذلك، وليس لديها مشكلة بعد ذلك أن تهادن إسرائيل أو أمريكا أي نفس ممارسات السلطات العربية الحالية. 
- في التاريخ فلسطين احتلت واستعمرت مئات السنين وتم تحريرها ولي بفكر احد قادة الشعب الفلسطيني الذي قال واعترف انه لا ضير فقد لا نستطيع تحرير فلسطين في حياتنا وكان مر على النكسة أربعون سنه، فلندع ذلك لأبنائنا فربما يكونوا أفضل منا، مع إيماننا المطلق بغلبة الحق على الباطل حتى لو طال الزمن.
مما سبق فالمشهد مختلط ولكن ما الحل؟ إجابتي البسيطة أن العيب فينا وليس في الآخرين، الواقع يقول أننا لن نستطيع محاربة إسرائيل أو العالم في وضعنا الراهن والانتصار عليهم، أيضا المعجزات الإلهية كانت في زمن الرسول يوم كان الإيمان حقيقيا، أما الآن فلا ننتظر من رب العالمين المعجزات بالنصر لأننا لم نعمل لأجله، ولنا بما ورد في القرآن والسنة بان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وكذلك الإعداد لهم وغير ذلك الكثير، القضية باختصار مطلوب أن نكون أقوياء بكل ما للكلمة من أبعاد وهذه القوة لن تكون إلا بالعمل والعلم وسيادة العدل ونحن امة تمتلك الكثير من مفاتيح ثروات العالم ونستطيع أن نهزم إسرائيل وغيرها لو امتلكنا قوتنا وإرادتنا، وغير ذلك سنبقى نندب حظنا ونبكي ونستنكر وننتظر على أبواب مجلس الأمن ونستجدي غيرنا و إسرائيل تتغطرس وتقتل وتعيش على خيباتنا، حمى الله غزه وحمى الله الأردن.

التعليقات

معجب (.) الاثنين, 07/14/2014 - 16:57

الكاتب المومني بعد اذنك لو تترك الكتابه من اجل راحه القراء وتنتبه لطلابك بيكون عملت معروف

الى معجب (.) الثلاثاء, 07/15/2014 - 10:17

انا لا اعرف الكاتب شخصيا بس والله يا معجب انك معروف وبتكرر نفسك ومكشوف وذابحيتك الغيره والحسد ويبدو انك من اصحاب الاعاقات التي ليس لها علاج اتمنى ان يساعدك عقلك في المرات القادمة على التعليق على الموضوع وليس على ذات الكاتب

دكتور (.) الثلاثاء, 07/15/2014 - 10:21

يا سيد معجب طلاب الدكتور المومني شكولك مثلا؟؟ او القراء شكولك ؟ بس انته انسان فاشل ومو لاقيلك شغله العب غيرها يا ولد

متابع (.) الثلاثاء, 07/15/2014 - 10:25

من ارقى المقالات على طلبة نيوز وانا متابع لكل مقالات دكتور المومني بس يبدو المعجب مغيوض من الكاتب لسا في تخلف مش معقول عندنا

اداري (.) الثلاثاء, 07/15/2014 - 11:59

د. مومني كتاباتك روعه رغم انف الحاسدين والله لنك تعجبنا وهذا المعجب عارفينه من تنابل اللي معك خبره ادعس حماك الله

طالبه (.) الثلاثاء, 07/15/2014 - 13:48

انا طالبه خريجه ومن طالبات الدكتور مفضي ودرسني مادتين والشهاده لله انه من افضل واحسن من درسني وكل الطلاب بيحبوه وبيكفي علمه و شخصيته ومو بس انا كل الطلاب

من القراء (.) الثلاثاء, 07/15/2014 - 23:48

الى معجب ...ااتمنى ان تكون كل المقاﻻت مثل مقاﻻت الدكتور...وانت يعني كل مره بتكتب تعليق سفيه تقصد به شخص الكاتب...ولو ان تفكيرك مو ضحل بتناقش المقال وتتفق او ﻻ تتفق معه سيتم احترام رايك لكن واضح انك تعاني من نقص...ونفسيه تعبانه وتكرر كل مره نفسك بطريقه دونيه.....امثالك اللي بﻻ ذوق يريحونا من تعليقاتهم السفيهه ولو انك ﻻ تستحق الرد بس كتبت ﻻني معجبه فعﻻ بمقاﻻت الدكتور المومني واتابعها ربنا يردلك حالك

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)