TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
رئيس جامعة اليرموك جهود متواصلة وإنجازات متراكمة
04/06/2014 - 5:15am

بقلم: د. عزام عنانزة
أستاذ الصحافة والإعلام
جامعة اليرموك
ثمة اعتبارات عديدة دفعتني إلى كتابة هذا المقال، منها المكانة الكبيرة التي تحتلها جامعة اليرموك في نفسي، فهي الجامعة التي التحقت بها طالباً في بداية مسيرتي العلمية في ثمانينات القرن الماضي، وعدت إليها أستاذاً بعد إكمال دراستي العليا، وبالتالي فقد كنت ولا زلت شاهداً على جزء من مسيرتها، ومنها أيضاً ما لمسته وشهدته بنفسي من خلال تجربة الدكتور عبد الله الموسى رئيس الجامعة خلال الثلاث سنوات الماضية من حقبته في رئاسة وإدارة شؤون الجامعة، والتي لمست فيها بعض ملامح تجربة الرجل التي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
الميزة الأولى في تجربة الدكتور عبد الله الموسى هي الحرص على المال العام، فلا مجال للمساومة أو المفاوضة على حقوق الجامعة ولا مجال للإسراف أو التبذير أو الإنفاق غير المبرر، وقد أثمرت هذه السياسة عن ضبط النفقات وخفض المديونية دون أن يؤثر ذلك على سير العملية التدريسية أو البحث العلمي أو المساس بحقوق العاملين في الجامعة.
الميزة الثانية هو نهج المراجعة والتقويم الذي يأخذ به ويحرص عليه في كل صغيرة وكبيرة، بدءاً من اختيار الفريق الذي يعمل معه (نواب رئيس وعمداء ورؤساء أقسام ومدراء مراكز وغيرها)، وانتهاءً بأبسط الأشياء التي تخص الجامعة، وقد أثمر هذا النهج عن تصويب الكثير من الأوضاع غير السوية التي كانت تعاني منها الجامعة على أكثر من صعيد.
الميزة الثالثة: الإيمان المطلق بالعدالة والإنصاف والمساواة، ورفض الظلم، والاستعداد الدائم للمواجهة في سبيل الانتصار للحق باعتبار ذلك غاية مشروعة ونبيلة وقيمة عظيمة لا تستقيم حياة إنسانية أو جامعية بدونها، وبالتالي فهو لا يقبل إلا بما هو عادل وصحيح.
الميزة الرابعة هي نهج عدم التسامح مع العنف الجامعي (Zero tolerance with violence)، فلا مجال للواسطة أو المحسوبية من أي جهة كانت في مسألة العنف الجامعي. وربما يكون هذا النهج هو الذي أدى إلى نجاح الجامعة في مواجهة ظاهرة العنف الجامعي حتى بات إعلان جامعة اليرموك جامعة خالية من العنف مسألة يسيرة.
الميزة الخامسة في تجربة الدكتور عبد الله هي استخدام سياسة الباب المفتوح (Open door policy) فبوسع أي كان مقابلة الرئيس وإيصال رأيه بالطريقة التي يختارها ومناقشة المسائل التي يريدها دون قيود، والرجل يستمتع ويقبل النقد اللاذع والنصح المبطن.
الميزة السادسة هي الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وبالرغم من أن أسرة الجامعة ليست فريقاً واحداً من حيث علاقتها بالرئاسة إلا أنه يسجّل لرئيس الجامعة الدكتور عبد الله الموسى أنه يقف على مسافة واحدة مع الجميع، وهو منفتح على الجميع، ومنذ ثلاث سنوات لم يقبل دعوة من أي زميل في الجامعة.
الميزة السابعة هي التواضع، وهذه الميزة أكسبته احترام الجميع، فالرجل متواضع حد الزهد، وكل الناس لديه سواسية.
هذه بعض من ملامح تجربة الدكتور عبد الله الموسى، وقد انعكست هذه الملامح على الجامعة فأصبح لها حضور محلي وإقليمي لا يمكن تجاهله، ونمت وتوسعت وتطورت على أكثر من صعيد.
قبيل أيام أثمرت الجهود المتواصلة التي بذلها الدكتور عبد الله الموسى عن تحقيق انتصار على اجتهاد خاطئ لديوان المحاسبة يتعلق بصرف مكافئة نهاية الخدمة لأعضاء هيئة التدريس، وهو الموضوع الذي كان مثار سخط وغضب هذه الفئة من العاملين في الجامعة، وكان تحقيق هذا الإنجاز بعد جهود مضنية بذلها الرئيس تم فيها مخاطبة ديوان المظالم ووزارة التعليم العالي ورئاسة الوزراء، كما وظف الدكتور عبد الله الموسى علاقاته مع عدد من المسؤولين في هذه المؤسسات لتحقيق العدالة والإنصاف وصرف مكافئة نهاية الخدمة لأعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك على نحو ما هو معمول به في الجامعة الأردنية في ضوء تماثل النصوص التشريعية ذات العلاقة. وقد نالت هذه الخطوة رضى واستحسان كافة العاملين في الجامعة، إلا أن نفر قليل من أصحاب الأجندة الشخصية قد حاول الغمز من قناة الرئيس بواسطة إعلان مدفوع الثمن في إحدى الصحف المحلية تم فيه شُكر عدد من المعنيين بالموضوع وتم استبعاد اسم صاحب المبادرة والفضل وهو الدكتور عبد الله الموسى؟! ندين مثل هذا التصرف ونحزن على هذه الفئة وندعو الله أن يهديها إلى سواء السبيل.
في النهاية أقول أن الدكتور عبد الله الموسى رئيس جامعة اليرموك صاحب نهج فريد في الإدارة والحكم الرشيد (Good Governance) يقود مسيرة الجامعة باقتدار إلى الأمام، وتحيط به بطانة صالحة نخص منهم بالذكر نائبا الرئيس د. عبد الله الجراح ود. أحمد العجلوني اللذان يتصفان بالشجاعة والصدق والذكاء، وإذا كانت بعض قوى الشد العكسي تحاول وضع العراقيل في طريقهم، فإن هذه الفئة لن تزيدهم إلا عزماً وإصراراً على المضي قدماً في خدمة الجامعة والوطن، فلا شك أن الإنجاز والبناء هو المعيار الصحيح والدقيق للحكم على الأشخاص وليس الإعلانات المدفوعة الثمن، فمن لا يشكر الناس وأهل الفضل، لا يشكر الله، وللحديث بقية.

التعليقات

فراس الحمد - كا... (.) الاربعاء, 06/04/2014 - 08:48

كل الاحترام لهذه الشخصية الوطنية الرائدة التي تزخر بحب الوطن والمليك , فضلا عن تميزه بصفة هامة وهي العمل الجاد الممنهج ولكن بصمت . تحية الى عطوفة الاستاذ الدكتور عبدالله الموسى , واتمنى ان يقتدي بك بعض الرؤساء في ادارتهم لجامعاتهم

مجهول (.) الاربعاء, 06/04/2014 - 08:48

نعم اتفق مع كل ما اورده الدكتور وخصوصا فيما يتعلق بجهده لأنصاف اعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بمكافاة نهاية الخدمة فلولا جهده ومتابعته ماتحقق الذي تحقق

اكاديمي (.) الاربعاء, 06/04/2014 - 09:05

اذا سلم الرئيس من مجلس الامنا فان مسيرة الجامعة ستكون الى الامام

الزعيم (.) الاربعاء, 06/04/2014 - 11:00

ما زيطتش معك

هاي الموازي اتجمد يس يالله اكسيتو نهاية الخدمة

يرموكي (.) الاربعاء, 06/04/2014 - 15:46

يعين الدكتور عزام عنانزه عميد لكلية الصحافة والاعلام بالوكالة ويعين الدكتور محمد بني سلامه نائبا لعميد كلية الاداب بالوكالة .... ما في غيرهم بكتبو عن الرئيس وبمدحوه

دكتورة في جامعة... (.) الاربعاء, 06/04/2014 - 18:48

وعلاوة على ذلك، الدكتور عبد الله الموسى يعمل باخلاص متناهي وانتماء قوي، واعتقد بانه شخصية هامة قوية في إدارة الجامعة، ليس لأن طبيعة منصبه تعطيه هذه الصفات وانما لأنه قادر على حل المشكلات، وادارة الأزمات والسعي نحو تطوير البرامج الأكاديمية التي تكتسب سمعة عالمية، بالأضافة الى سعة صدره، ومرونته وعزمه فيما يتعلق بتطوير الجامعة، وحزمه في الأمور التي قد تسبب استغلال المال العام فهو قليل السفر ولا يقبل تلبية الدعوات التي تكلف الجامعة اية مبالغ مالية. اعتقد بان الأستاذ الرئيس يشكل انموذجا يحتذى به في المواقع القيادية على مستوى التعليم العالي في هذا الوطن الغالي.

أ.د. عدنان الصمادي (.) الاربعاء, 06/04/2014 - 19:55

كل الاحترام والتقدير لعطوفة الاستاذ الدكتور عبدالله الموسى رئيس جامعة اليرموك على جهودة الطيبة لخدمة الجامعة والعاملين فيها. وشكر خاص من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية على الجهود المتواصلة التي بذلها وما يزال لانجاح التخصصات الجديدة من تعيين اعضاء هيئة تدريس ومهندسين وابتعاث للحصول على درجة الدكتوراة وانشاء مختبرات جديدة في اقسام الهندسة المدنية وهندسة العمارة والهندسة الصناعية. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

أ.د. عدنان محمدخير الصمادي
عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية

امل (.) الخميس, 06/05/2014 - 08:06

نعم صحيح واشهد انه صاحب قرار شجاع ومنصف

اداري (.) الخميس, 06/05/2014 - 08:25

اكيد مع الزيادات الاخيرة للاكاديميين واستثناء الإداريين بدهم يعملولوا تمثال
خفوا علينا شوي
الجامعة شو اشي جديد فيها

أ.د. عدنان الصمادي (.) الخميس, 06/05/2014 - 22:56

الاخ الاداري المحترم:

الجديد في الجامعة ما يلي: كلية الطب, كلية الصيدلة, الهندسة المدنية, الهندسة الصناعية, هندسة العمارة, هندسة تكنولوجيا البناء. هذا بالاضافة الى امور ادارية اخرى واضحة للجميع (لمن يرغب ان يرى). هذه كلمة حق (والشمس ما بتتغطى بغربال). مع كل الود والاحترام أخي الاداري المحترم.

أ.د. عدنان محمدخير الصمادي

عضو هيئة تدريس (.) الجمعة, 06/06/2014 - 03:50

د. الصمادي .. شهادتك منقوصة بحق الرئيس لانك معين من قبله

أ.د. عدنان الصمادي (.) السبت, 06/07/2014 - 23:01

الاخ عضو هيئة التدريس المحترم:

يستطيع أياً كان من ألتاكد من وجود الكليات والاقسام الجديده المذكوره في تعليقي اعلاه, وهذه ليست شهاده وانما حقائق وواقع ملموس. أكرر(لمن يرغب ان يرى). مع كل الود والاحترام أخي عضو هيئة التدريس المحترم.

أ.د. عدنان محمدخير الصمادي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)