طلبة نيوز- حسام البيدر
اظهرت نتائج الانتخابات التي جرت خلال الاسابيع الماضية في جامعة العلوم والتكنولوجيا واليرموك والاردنية تغييراً جذرياً وواسعاً في عملية ضبط جودة الانتخابات الطلابية , فالمتتبع للانتخابات الطلابية في الجامعات خلال السنوات السابقة يبصر ان فارقاً كبيراً خلقتها ادارات حكيمة تسعى للرقي بقطاع التعليم العالي.
فاذا اخذنا الجامعة الاردنية (ام الجامعات ودرتها) على سبيل المثال فاننا نرى ازدياداّ مضطرداً في توسع الفجوة بين نتائج الانتخابات في الاعوام السابقة عن العام الحالي الذي أظهر تميزاً فريداً في ضبط العملية الانتخابية وأظهرت صورة الجامعة الحقيقية التي شوهت قبل اعوام نتيجة مشاجرات وضعت الجامعة في "خانة اليك".
برز نجاح الانتخابات في الجامعات وفي الجامعة الاردنية تحديداً للعام الحالي نتيجة اتخاذ تدابير فنية وتقنية واستراتيجية وسلوكية من قبل ادارة الجامعة الاردنية حيث قامت الجامعة الاردنية قبل الشروع باجراء الانتخابات بتركيب ما يزيد عن 246 كاميرا للمراقبة تشكل منظومة امنية الكترونية تساعد على الحد من افتعال المشاجرات التي حدثت اثناء الانتخابات في سنوات سابقة.
الطراونة رئيس الجامعة الاردنية بحنكته شكل عنصر نجاح للعرس الديمقراطي حيث عمل بطريقة دبلوماسية وسياسة طلابية بأن بقي على مسافة واحدة من جميع المرشحين ولم يتحيز لفئة او منطقة او قائمة دون غيرها ،وهذه تعتبر سابقة في عهد الطراونة حيث اظهرت النتائج نجاح الانتخابات امنيا وادارياً.
هكذا يرى الوسط الطلابي والاكاديمي فن التعامل من قبل ادارة الجامعة الاردنية كما وسارت على نفس الوتيرة جامعتي العلوم والتكنولوجيا واليرموك في انتخابات مجالسها الطلابية , ان انخفاض نسبة العنف في جامعاتنا الى الصفر رغم التكتل الطلابي ووجود بيئة تساعد على العنف كبيئة الانتخابات التي تؤدي الى مشاحنات عنصرية عشائرياً ومناطقياً يعتبر انجازاً اكاديمياً تأخذ سياسة الجامعة الادارية منه حصة الاسد كما ويعود فضله الى كل من قام بتوعية وتثقيف الطلبة نحو كيفية التعامل وابراز روح الاخوة الطلابية .
ان ما نأمل ان يكون هو ان يصبح التعليم العالي عالياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وان تقوم الجامعات على تثقيف الطلبة قبل تعليمهم