طلبة نيوز-

أ.د. نجيب ابو كركي / استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل - كلية العلوم - الجامعة الاردنية.

وحتى يكون هنالك مجال للامل والعقلانية ، علينا ان نحاول تحليل ظاهرة تسريب اسئلة الامتحانات بوجه عام في الاردن وفيما وراء البحار ايضا . فالوضع ليس سهلا عندما تمر الاسئلة عبر انظمة حاسوبية وبتواجد الاجهزة ذاتية الذكاء او ذات الذكاء المحفز عن بعد. قبل ايام اخترقت بيانات تخص اربعة ملايين موظف حكومي محمي . اين ؟ في الولايات المتحدة الامريكية التي تراقب كل صغيرة وكبيرة نتجة هيمنتها على فضاء الاتصالات والانترنت و ما يعانونه شفاهم الله من رهاب. اذن الموضوع قد لا يكون بسيطا ابدا ان تعلق الامر بالانظمة والحواسيب و قد لا يخلو من حبكات لئيمة محسوبة ومتقنة على مستويات متعددة. بالنسبة لموضوع تسريبات الاسئلة يمكن الحد من اثار المشكلة بالتدريج وبوسائل واجراءات مبتكرة علينا ابتكارها هنا اذكر بمقالة سريعة لي قبل عامين بعنوان " اتصالات ... استراتيجيات .. و مشاجرات "* تطرقت بها الى التحديات التي يفرضها مجال الاتصالات المتقدمة ما بين المتقدمين والمتخلفين من البشر ارجو ربط الامور العامة المشتقة من تلك المقالة و حادثة تسرب بيانات موظفي امريكا و تسرب امتحاناتنا وامتحانات ووثائق غيرنا وما ويكيليكس عنا ببعيد علنا نستنتج ما يمكن ان يريح اعصابنا قليلا ويخفف الضغط عن وزارة التربية والتعليم بوزيرها المحترم ومعلميها المحترمين . نحن في عالم يتطور و تتطور معه الجريمة باسرع مما يمكن للعقول المسترخية ان تستجيب له. اود التنويه الى ان طلابي الذين اسمح لهم اثناء كل الامتحانات ومنذ خمس سنوات ان يستخدموا الانترنت اثناء الامتحان كما يريدون لاحظوا خلال السنة الماضية انهم تلقوا اسئلة امتحانات من نوع اطلقت عليه " من سلسلة الاسئلة المضادة للتسرب " صممت الاسئلة بحيث ينقصها عنصر مختصر بسيط جدا لكنه اساس لا تفهم بدونه وهذا العنصر يقرأ عليهم قبل الشروع بالامتحان فقط و هو غير مكتوب على اي من الوسائط كي يتسرب ! بالنسبة للمسربين الذين تدور حولهم شكوكنا فعلينا التريث والتحقيق اولا ثم القرار لان بعض الظن اثم . اسعد الله اوقاتكم

* رابط المقالة المذكورة في النص

http://2013.talabanews.net/content/%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A7%...