TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
بداية غير موفقة لوزير التعليم العالي
05/04/2015 - 9:45am

طلبة نيوز
بداية غير موفقة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي

الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة

توسم بعض العاملين في الجامعات الأردنية والمهتمين بشؤون قطاع التعليم العالي خيرا بتعيين الأستاذ الدكتور لبيب الخضرا وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي ، حيث عرف عن الرجل استقامته وسعة أفقه وتأنيه في اتخاذ القرارات خلال المواقع التي شغلها عميدا لكلية الحجاوي للهندسة في جامعة اليرموك ورئيسا للجامعة الألمانية الأردنية. كان من المأمول من الدكتور الخضرا أن يعطي نفسه الوقت الكافي لفهم ما يدور في أروقة التعليم العالي وفي دهاليز بعض الجامعات والكليات العامة والخاصة. إن الولوج في أي مسعى للتجديد والإصلاح عملية صعبة جدا وهي ربما تتجاوز في صعوباتها عملية البناء من جديد إذ أن جدران التعليم العالي ومؤسساته بعجرها وبجرها قائمة وتحريكها أو تعديلها يحتاج ربما الى حيادية في النظرة الى المنجز القائم ، كما يستوجب النأي بالقرارات عن أي ولاءات وعلاقات شخصية أو وظيفية سابقة يمكن أن تشكل شبهة في اختيار نهج ، أو تشكيل لجان عليا لتقييم أداء رؤساء جامعات مشكلة من شخوص سبق وأن عملوا في ذات الجامعات محل التقييم مما يضع علامات استفهام على حصافة ومصداقية التقييمات النهائية لهذه اللجان.
لا نعلم إن كانت قرارات الدكتور الخضرا المتصلة بتقييم أداء رؤساء الجامعات الحكومية نابعة من اختياراته وقناعاته أم أنها جاءت تلبية لرغبات جهات رسمية أخرى، ولكن اذا افترضنا أن هذه القرارات تعكس توجهات الإدارة الجديدة لوزارة التعليم العالي فإننا نود أن نتساءل عن مدى جدوى تقييم أداء رؤساء الجامعات في الوقت الذي لم يتم تعيين أي منهم أصلا على أساس الكفاءة والجدارة والتنافس!! وما جدوى تقييم أدائهم إذا كان تعيين رؤساء الجامعات يخضع لاعتبارات سياسية وأمنية وليس لاعتبارات علمية وإدارية؟ كيف يمكن تفسير تعيين رئيسين لجامعتين وهم أبناء عمومة وهل هذا يأتي بحكم كفاءتهما النادرة أم بفعل الضغط العشائري والقبلي ؟ وماذا لو [جاءت تقييمات بعض رؤساء الجامعات الحاليين متدنية في الوقت الذي ترغب دائرة المخابرات العامة أو الديوان الملكي باستمرار بعضهم رؤساء لجامعاتهم رغم هذه التقييمات؟
أما فيما يتصل بأسس ومعايير تقييم اداء رؤساء الجامعات أو ما اصطلح على تسميته بالإنجليزية (Key Performance Indicators ) فإننا نتساءل كيف يمكن الوصول لمثل هكذا معايير موضوعية في ظل ظروف استباحة وانتهاك استقلالية الجامعات من قبل الحكومة والمؤسسات الأمنية وتدخلاتها في القبولات والمقاعد والمنح التي ترسلها بعض هذه المؤسسات وتحديدا الديوان الملكي دون أن تقوم بدفع الرسوم الجامعية المستحقة على هؤلاء الطلبة مما سبب إرهاق لموازنات الجامعات ؟؟كيف يمكن تقييم أداء رؤساء الجامعات في الوقت الذي تم ويتم اختيار هؤلاء الرؤساء على ضوء ارتباطاتهم الأمنية وولاءاتهم السياسية وثقلهم العشائري ناهيك عن تواسطهم وتوسل بعضهم للوصول الى مواقع متقدمة في إدارات جامعية يفترض أن لا ينالها إلا نخبة من المفكرين وذوى الرؤى والحنكة والمهارة في الإدارة الأكاديمية؟ نعم نتساءل كيف يمكن للجان التقييم أن تراجع وتحكم على أداء رؤساء الجامعات المفلسة ماليا بفعل تناقص الدعم الحكومي علما بأن الحكومة كانت قد جمعت على مدار أكثر من خمسة عشر عاما أكثر من أربع مائة مليون دينار من الناس باسم ضريبة الجامعات واستحوذت عليها ولم تعطي الجامعات منها إلا مبالغ هامشية؟ كيف سيكون أداء رئيس الجامعة جيدا إذا لم يتوفر له المال الذي يمكنه من تنفيذ قراراته وإنجاز مشاريع تحديث الجامعة وتطوير منشآتها وابتعاث طلبتها ودعم البحث العلمي؟ كيف يمكن تقييم أداء رئيس الجامعة إذا كان رئيس الجامعة قد تحول الى موظف بيروقراطي همه الاول والأخير تسيير الجامعة وليس إدارتها مما حول رؤساء الجامعات الى مدراء ماليين هدفهم توفير المال واختصار النفقات وسداد المديونية والاستجابة لأوامر وتدخلات الأجهزة الأمنية والمخابرات؟
من جانب آخر نعتقد بأن قرارات وزير التعليم العالي الذي نحترمه هي قرارات متسرعة ولم يعطي الرجل نفسه الوقت الكافي لإنضاجها مما جعلها قرارات بدون أسنان وغير قابلة للتنفيذ .
لا نعلم كيف يتم تشكيل لجان لتقييم أداء رؤساء الجامعات مؤلفة من شخوص معظمهم سبق وأن خدموا رؤساء جامعات رسمية أو رؤساء لمجالس أمناء ذات الجامعات التي كلفوا بتقييم أداء رؤسائها؟ ما هو الضمان بأن لا يكون هؤلاء الرؤساء متحيزين لرؤيتهم السابقة والحالية في إدارة الجامعات التي يعرفونها خير معرفة ، ويعرفون كوادرها، ويتحيزون لصالح بعض الوجوه من أحبائهم من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الوقت الذي يتخذون فيه مواقف سلبية من وجوه أخرى من زملائهم؟ وماذا لو كان أعضاء هذه اللجان ممن يرتبطون بالدوائر الأمنية والمخابرات وينفذون أجندات أمنية وليست أكاديمية؟ أما التساؤل الأكثر أهمية فهو يتمثل بكون معظم أعضاء لجان التقييم هم ممن عملوا لفترات طويلة رؤساء جامعات وبالتالي فهم قدموا ما لديهم وربما أنهم ساهموا بوصول الجامعات للحالة المنكوبة التي وصلت إليها الان فكيف يطلب وزير التعليم العالي من ذات الشخوص ان يطوروا ويقيموا اداء رؤساء الجامعات في الوقت الذي كان من الأولى أن يتم مراجعة سجلات أدائهم هم وربما يتم مسائلتهم عن مساهماتهم في وصول الجامعات للوضع الصعب الذي تعيشه؟ نقول للدكتور لبيب الخضرا أن تطوير الجامعات لا يتم بأدوات الماضي ولكنه يحتاج الى عناصر ومعاول جديدة لديها ما تسهم به ، كما نتمنى على الوزير أن يتحرر من ولاءاته لزملائه وأصدقاءه عند تشكيل اللجان مذكرين إياه بأنه يتربع الان على سدة التعليم العالي ولم يعد عميدا لكلية أو جامعة وأن عليه أن يمارس مهارات قيادية علمية فائقة ليترك بصماته في الفترة الوجيزة التي سيمضيها في موقعه وإلا فإن حضوره وخدمته الوزارية ستضاف الى قائمة طويله من خدمات الوزراء السابقين الذين مروا مرور الكرام ولم يعد أحد يتذكر اسمائهم ...

التعليقات

مجهول (.) الأحد, 04/05/2015 - 14:32

مقال غير منطقي و يدل فقط على تهجم واضح و نقصان في المعرفة خاصة في مجال التعليم العالي.شكلو ما حدا عم يتسرع في القرارات غير حضرة صاحب المقال.

عبد لبة (.) الأحد, 04/05/2015 - 15:12

هو الضمان بأن لا يكون هؤلاء الرؤساء متحيزين لرؤيتهم السابقة والحالية في إدارة الجامعات التي يعرفونها خير معرفة ، ويعرفون كوادرها، ويتحيزون لصالح بعض الوجوه من أحبائهم من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في

احد رؤساء الجامعات صرح انه يعلم اسماء لجنته قبل اسبوع من اصدارها كونه على توافق مع الوزير

أ.د. أمين عبداللة (.) الأحد, 04/05/2015 - 19:44

ماذا لو طلب من شخص اخر تقييم معالية فهل سيكون افضل حالا؟
اااة يا دنيا بالشقلوب

استاذ جامعي (.) الأحد, 04/05/2015 - 21:40

كلام في الصميم

د.محمود الحبيس (.) الأحد, 04/05/2015 - 22:37

بالمناسبه فان عملية التقييم هي من اختصاص مجلس الامناء ضمن منطوق المادة رقم 11 من قانون الجامعات الاردنية رقم 20 لسنة 2009 . اعتقد ان المادة الخامسة من قانون التعليم العالي لا تمنح مجلس التعليم العالي هذه الصلاحية.ايضا هناك اجراء لابد من توفيره في مظلة المجلس .ايضا المطلوب اعادة ترتيب الوزارة بهيكل جديد..ويمكن لمجلس التعليم العالي ان يكلف مجلس الامناء لعملية التقييم ..وادرك ان التقييم هو للجامعه بشكل تفصيلي ..ايضا لماذا لا تستند عملية التقييم الى التصنيف العالمي والارتكاز على بعض مؤشراته يضاف الى ذلك ضرورة وجود تصنيف معياري وطني محلي لعملية التقييم...والافضل وضع مؤشرات نوعية جديده....ابعاد عديده لابد من التفكير بها لخلق الية جديدة تضاف كقيمة مضافة لهذا القطاع ..انا اعتقد ان مجرد حديث الوزير بهذا الامر خطوة مناسبة يتبعها افكار عملية وباعلى معايير الجودة

عميد سابق في ال... (.) الأحد, 04/05/2015 - 23:12

بس لو المجهول رقم واحد يثبت لنا لماذا المقال غير منطقي؟أنا ابن الجامعات ولدي خدمه قدرها 18 سنه وشايف ان مضمون مقال الخصاونة صحيح ومنطقي ويعكس الواقع

اكاديمي (.) الأحد, 04/05/2015 - 23:45

بغض النظر عن اللجان وبغض النظر عن التقييم, رؤساء الجامعات الحاليين لا بد ان يتم تغييرهم وكذلك لا بد ان يتم تفكيك الشلة التي يزرعها ويربيها كل رئيس في جامعته. يا جماعة رئاسة الجامعة آمانة في عنق الرئيس وليست تمليك او تضمين له لكي يفعل فيها كما يشاء ويعين ويوفد قرايبه وصحابه!

من قلب جامعة ا... (.) الاثنين, 04/06/2015 - 00:18

الأستاذ الدكتور انيس الخصاونه أكاديمي محترم ، وأتفق معه في بعض مقاله أن عملية الاصلاح في مسار التعليم العالي في بلدنا الحبيب هي أسعب من البناء ، ولكني اختلف معه في توقعه بأن القرارات متسرعة ،
هل معالي وزير التعليم العالي من البرازيل أم من ايطاليا ، ليحتاج الى وقت لا اعرف كم يقدره سعادة الدكتور انيس ، فالوزير اردني وعاش تجربة التعليم العالي بكل مراحله من رئيس قسم الى عميد الى نائب رئيس جامعة الى رئيس جامعة ، وهذا يعنى انه شخص مطلع على واقع الجامعات الاردنية خاصة وانه عمل في ثلاث جامعات اردنية رسمية وهذا يكفي ليبدأ بالعمل من أول ساعة.
وكذلك اختلف مع سعادة الدكتور انيس الخصاونه المحترم في موضوع الاشخاص الذين تم تعيينهم في اللجان الخاص بتقييم اداء الادارات الجامعية، لأن هذه الشخصيات التي لم تعجبه هي شخصيات اردنية بخبرات اردنية بامتياز والكثير منهم مشهود لهم بالكفاءة كمعالي الدكتور فايز خصاونه ومعالي الدكتورعيد الدحيات وغيرهم.

استاذ جامعي(2) (.) الاثنين, 04/06/2015 - 05:21

اعتقد ان اسس التقيم قد تم تسريبها منذ مدة طويلة، فعلى سبيل المثال قام رئيس اليرموك بتعيين مساعد عميد لشوون الجودة في كل كلية من كليات الجامعة , وقد تبيين ان هذا الموضوع هو احد اسسس التقييم.

رئيس جامعة سابق (.) الاثنين, 04/06/2015 - 11:15

الى المجهول رقم 1 حبذا لو بينت ما هو الجانب غير المنطقي في المقال؟ أنا رئيس جامعة سابق وأعتقد أن الكاتب الخصاونة قد أصاب كبد الحقيقة وها ورد في المقال يعكس ما يحصل على الارض

د محمد شريف الشريده (.) الثلاثاء, 04/07/2015 - 17:38

بداية موقع طلبة نيوز يثبت حياديته وتألقه في افساح المجال لكل الاكاديمين في ابداء الرأي والرأي الأخر في محور مهم من محاور التعليم العالي. وفي هذا كل الشفافية والمصداقية لهكذا موقع. ولكنني أرى بأن نرتفع بمستوى الحوار بما يتلائم مع المستوى الذي نمثله، اذا ما افترضنا بأن الشكل الحواري القائم يمثل عصفاً ذهنياً طبيعياً بعيداً عن المجاملات يصف مرحلة حالية مؤلمة تعصف بهكيل التعليم العالي الاردني ومكوناته، وسيكون فيه من الفائدة ما يخدم عملية التطوير والتحديث لبناءالاردن القوي الذي ينشده جلالة الملك ,ويؤمل ان تأخذ وزارة التعليم العالي. وعليه اسمحوا لي باقترح ما يلي:
- على الاكاديميين تحمل مسؤولية ما يطرح من فكر اذا كان الهدف اصلاحي يخدم الوطن وهذا يتطلب كشف الاسم عند ابداء الملاحظه ،وهذا لا يُعيب صاحب هذا الطرح حتى لو أختلف او اتفق معه البعض.
- ان مجمل القضايا المطروحه للحوار تمثل خلاصة رأي وفكر وسلوك والنتائج المرتبطة بها، وجاء ايضاً نتيجه لممارسه عملية عبر حقبه زمنية طويله، وها قد حان الوقت للحوار فيها على الصعيد الوطني والمجتمعي والاعلامي ...الخ، فلا ارى داعياً للتجريح بالصوره العامة والمطلقة لبعضنا البعض، الكل يخطئ والكل يصيب؟
- على الاكاديميين التقدم بطروحات ومشاريع افكار تحمل الوسائل وآلية ومنهجية الحل، وقبل كل شئ يجب الاتفاق عليها والايمان بها على ان تكون محكومه بمرجعية وطنية واخلاقية ملزمه للجميع.
- على الاكاديميين الابتعاد عن الاجتهادات والتفسيرات الشخصية والمبنيه على اساس وجهات النظر المسبقة.
- التفكير بانشاء مجموعات ضاغطة يتفق على قيادتها من فئة الاكاديميين المحايديين للضغط على صناع القرار في وزارة التعليم وموسسات هيئة التعليم العالي اذا ما حادت عن تنفيذ المعايير الضابطة والتي يجب ات تحكم الكل وتنأئ بنفسها عن التوجيهات او انتظار المكافئات.
وأخيراً ما تحدث به استاذنا الكبير د انيس هو وصف لحالة اتفق مع اجزاء كثيره منها وأخالفه في بعض الجزئيات التي تقبل أن تكون مادة قابله للحوار اذا ما اتيح لنا ذلك. مع شكري وتقديري للجميع

عمر (.) الاربعاء, 04/08/2015 - 14:18

كيف يبرر رئيس جامعة خاصة نفسه امام هيئة المديرين ومجلس الامناء وهو يوسط لينتقل لرئاسة جامعة كبرى له فيها تجاوزات كبيرة. الا يدل ذلك على عدم انتمائه ووفائه لعمله

مجهول (.) الاثنين, 04/13/2015 - 12:18

خسرت بعض جامعاتنا ملايين رواتب لأشباه علماء تمت ترقيتهم بأبحاث وهمية ومقيمين وهميين. حيث تم التقييم عن طريق نفس المتقدم للترقية بحيث ينشيء بريد الكتروني بإسم مقيم خارجي فيرسل التقييم إلى نفس المحتال فيقيم نفسه ويقيم أبحاثه بإسم عالم آخر انتحله. فمتى تفيق بعض جامعاتنا وتقوم بإعادة احتساب المبالغ التي خسرتها؟ يبدو أن البعض لا يرى في التزوير مشكلة وكله ماشي. المصيبة أنهم أنهوا وينهون خدمات من لم يتمكن من استعمال تلك الأساليب الملتوية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)