طلبة نيوز
دعا العالم الدكتور شاهر المومني رئيس قسم الرياضيات بالجامعة الأردنية والذي صنّف مؤخرا ضمن طبقة العلماء الدوليين الأكثر تأثيرا واستشهادا بأبحاثهم وفقا لتصنيف شنغهاي العالمي للجامعات والمؤسسة العالمية تومسون رويترز إلى زيادة مخصصات البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات العلمية إلى جانب توفير البيئة البحثية الملائمة للباحثين لتحقيق نتائج موموقة على مستوى دولي في مختلف المجالات البحثية في المملكة.
و أشار الباحث المومني الذي يعد أول أردني يصل الى هذه المرتبة العالمية المرموقة خلال ندوة عقدت بمنتدى عبد الحميد شومان تحت عنوان « الدكتور شاهر المومني...تجربة باحث من المحلية إلى العالمية» إلى جملة العقبات التي تواجه الباحث الأردني مقدما بذات الوقت عددا من الإقتراحات للإرتقاء بمسيرة البحث العلمي في المملكة.
المومني الحائز على عدة جوائز عالمية والمدرس بعدة جامعات عربية وأردنية والذي يشرف على العديد من الطلبة الدوليين في مجال الرياضيات قال «أنني لم آت لأتغنى بشهاداتي وانجازاتي المتحققة بقدر ما أتوق لعرض تجربتي في البحث العلمي أمام الشباب الأردني وكيف واجهت الصعوبات» حتى استطعت أن ارنو إلى العالمية في أبحاثي ومنجزاتي التي يشهد لها علماء الرياضيات على مستوى عالمي وفي أرقى الجامعات والمجلات العلمية المعروفة.
واستعرض المومني خلال المحاضرة التي شارك بها أدباء ومثقفين وأكاديميين من مختلف الجامعات مسيرته العلمية وكيف بدأت قصته وحبه لعلم الرياضيات على الرغم من وفاة والده وهو في مقتبل عمره والمسؤوليات الجسام التي ترتبت عليه إلى جانب إخوانه، إلى أن التحق بدراسة الرياضيات في بريطانيا وهنا يقسم رحلته إلى مراحل السكون البحثي بعد عودته من بريطانيا ومرحلة النضوج البحثي والتي امتدت بين أعوام 1998 – 2005 ومرحلة النشاط البحثي التي امتدت منذ العام 2005 وحتى اليوم والتي كللها بالإنجاز العالمي الذي يساوي جائزة نوبل العالمية بأهميته وهي دخوله طبقة العلماء الدوليين الأكثر تأثيرا واستشهادا بأبحاثهم، حيث استطاع خلال مسيرته العلمية إنجاز ما يقارب 250 بحث علمي نشرت بأعرق المجلات البحثية العالمية.
الباحث المومني نجح بتأسيس المجموعة البحثية الأردنية في مجال الرياضيات والتي تضم علماء من أكثر من 15 دولة والتي تعتبر من أقوى المجموعات البحثية في العالم بمجال الرياضيات وانتجت مئات الأبحاث المتميزة المنشورة في مجلات عالمية معروفة.
وأشار المومني أنه وعلى الرغم من مروره ببعض محطات «الفشل» في حياته إلا أنها شكلت له دافعا قويا نحو عالم الإيجاية والإبداع، مبينا أنه على الرغم من عضويته في العديد من الجمعيات العالمية المرموقة والتي تصل إلى قرابة 27 جمعية، إلا أن الجمعية الرياضية الوحيدة في الأردن لم تقبل عضويته لغاية الآن بحجة القوانين والأنظمة.
وكان الدكتور محمد حمدان قدم في بداية المحاضرة العالم المومني واشاد بإنجازاته الوطنية والعالمية والتي تعد قصة نجاح متميزة للأردن والعالم العربي ودليلا على العقل الأردني المتميز المبدع في شتى المجالات.
وفي نهاية اللقاء استمع المومني إلى اسئلة الحضور التي تنوعت حول تجربته ومحطات حياته إضافة إلى كيفية الإرتقاء بمسيرة البحث العلمي في المملكة والإستفادة التطبيقية من نتائج ابحاث الأكاديميين الأردنيين.
يشار إلى أن حصول الدكتور المومني الى طبقة العلماء الدوليين الأكثر تأثيرا واستشهادا بأبحاثهم وهي طبقة لا يدخلها أكثر من نصف واحد بالمائة من العلماء سيكون له تأثير مباشر بتصنيف الجامعة الأردنية ضمن تصنيف شنغهاي العالمي المرموق والذي يعتمد في تصنيفاته على معايير عدد العلماء الحاصلين على جائزة نوبل أو ميدالية فليدز وعدد العلماء في طبقة الأكثر تأثيرا واستشهادا والبحوث المنشورة في مجلتي ساينس ونيتشتر وأما المعيار الرابع والأخير والذي تقوم كافة الجامعات الوطنية حاليا بتنفيذه هو الأبحاث المفهرسة في فهرس الاستشهاد العلمي الموسع.