اللغة العربية الفصحى هي التي وحدت سائر اللهجات العربية فهي المفتاح لهم جميعا فبها افهم المغربي والمصري والشامي واذا استصعب علي فهم لفظة سألته وفهمتها منه لانه يفهم الفصحى وكذلك الحال بالنسبة لي ولقد نزل القرآن الكريم بها لانه اراد ان يوحدهم باللغة الواحدة والتي تجمع بين افضل لهجاتهم وافصحها واسهلها نطقا على اللسان واقواها تعبيرا عن المعاني ومن ثم ليوحدهم بالدين وما جاء به من شرائع واحكام وفن لغوي وعلم كلامي ونحوي وبلاغي وفقهي فاللغة محتوى كل ما في الحياة ومصدر قوة الامم ووحدتهم وهي لغة الادب والعلم فبها ندرس في المدرسة والجامعة على مستوى الامة اذا هي توحدنا وبدونها هناك خطر التشتت وفقدان الهوية والتقسيم الى لهجات ومن ثم فقدان التواصل فما الذي يجمعني مع حتى الغير ناطق باللغة العربية من الدول الاسلامية مثل ايران وتركيا اليست الفصحى لغة القرآن اليس محفزا لهم لكي يتعلموها اما بالنسبة للصعوبات التي يواجهها الطلاب الغير ناطقين باللغة العربية من تصارع بين اللغة الام الفصحى لغة الأمة وبناتها اللهجات العامية فنقول لهم نحن نعلمكم ما يجمع بين هذه اللهجات وهي الفصحى التي هي مفتاح ومرجع لها جميعا ومن اراد منكم ان يتعلم لهجة وطن ما فعليه بعد ان يتقن الفصحى ان يتعايش مع اهل اللهجة يسمع منهم وينطق بلسانهم وبتكرار السماع وممارسة النطق يتقن اللهجة فلا اتقان للهجة دون ترسخ الفصحى اولا لتصبح ملكة عنده ومن ثم يتقن ما اراد من لهجات بحكم العادة فلا يوجد تصارع بي الفصحخى والعامية بل يعيشون جنبا الى جنب يلتفون حول امهم الفصحى التي هي امهم وتحضنهم وملجئهم في مختلف الظروف