طلبة نيوز - كشف رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري عن وجود تباين كبير في ارقام المديونية الحقيقية للجامعة مرجحا انها تتجاوز 17 مليون دينار خلافا لما هو معلن عن خفضها باوقات سابقة الى نحو تسعة ملايين دينار.

واكد خلال لقائه الاسرة الصحفية والاعلامية في اربد الاربعاء ان الواقع المالي للجامعة ومديونيتها ستعلن بشكل دقيق خلال الايام القليلة المقبلة وستقدم للملأ دون زيادة او نقصان مشيرا الى انها لا تحسب عند جمع الرسوم او في بداية كل فصل دراسي وانما تكون حقيقية ومعبرة عن واقع الحال بعد تسديد الالتزامات وحسبة الدين العام وخدماته.

وبين الفاعوري ، ان الجامعة ستعتمد خلال المرحلة المقبلة على تكثيف جهودها للحصول على تمويلات خارجية من جهات التمويل الدولية وهو الامر الذي سيتحقق قريباً لغاية تحسين وضعها المالي بحسب تاكيداته، مشيداً بصندوق الاستثمار بالجامعة الذي يعد ذرعا اقتصاديا مهما لها.

واكد توجه الجامعة لتخفيض اعداد طلبتها المقبولين بما يخدم العملية التعليمية والاكاديمية ومخرجاتها لافتا الى ان المعايير الاردنية في التعليم تحدد الطاقة الاستيعابية في جامعة اليرموك بنحو 18 الف طالب وطالبة في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الطلبة حاليا قرابة 42 الف طالبا وطالبة وهي الاعلى بين الجامعات الاردنية .

وفي ذات السياق اعلن ان العدد الاجمالي الذين سيتم قبولهم مع بداية الفصل الدراسي الجديد لن يزيد على خمسة الاف طالب في جميع البرامج بما فيها البرنامج الموازي والدراسات العليا والقبول على الاستثناءات في اطر السياسة الرامية الى خفض عدد طلبة الجامعة بما يتواءم مع المعايير الوطنية على اقل تقدير مؤكدا انه لا يمكن الحديث عن الجودة وتقديم خدمات متميزة دون ضبط العملية التعليمية واهمها اعداد الطلبة الدراسين في الجامعة .

وكشف الفاعوري انه ستتم اعادة مناقشة قرار عطلة الخميس للطلبة والكادر الاكاديمي في مجلس العمداء قريبا" ، مبدياً رفضه لتلك العطلة بالرغم من فوائدها الاقتصادية للجامعة والطلبة لكنها تُخل بمبدأ الجودة لما تسببه من ضغط على الطلبة والمدرسين بعد حصر الدراسة باربعة ايام اسبوعياً مرجحا ان يتم الغاء القرار السابق بشانها.

وقال " سنعمل على انتقاء فريق يُعيننا على التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهنا يرتكز على حُسن الإدارة والتدبير ، لافتا إلى أن اليرموك تحتضن كادراً أكاديمياً وإدارياً متميزاً، وعلينا كإدارة جامعة أن نطلق الطاقات الإبداعية لها، والاهتمام بالتغيير للمصلحة العامة ".

وتعهد الفاعوري بتقديم استقالته بعد سنة من تسلمه لمهامه في حال لم يحدث فرقاً في مستوى الاداء والانجاز ، على حد تعبيره ، مشيراً الى أنه جاء لاستكمال مسيرة البناء على كل ما تحقق في السنوات السابقة، وأنه سيبذل كل جهده للارتقاء بجامعة اليرموك والحفاظ على مكانتها المرموقة بين نظيراتها محليا وإقليمياً مشيداً بجهود من سبقوه في تحمل مسؤولية رئاسة الجامعة .

واكد حرص إدارة الجامعة في الحفاظ على كرامة عضو هيئة التدريس ومهنية وحرفية الإداري شريطة أن يقوم كل واحد بعمله على أكمل وجه لافتا الى اعادة النظر بنظام التامين الصحي وغيره من الانظمة والتعلميات بما يعزز كرامة العاملين والطلبة في الجامعة.

وقال الفاعوري انه لن يتم منح اي اجازة تفرغ علمي في الجامعه لاي عضو هيئة تدريس يرغب بقضائها في "اليرموك" الا وفق حاجة الجامعة ووجود عبء تدريسي لطالبها مؤكدا ان الاصل قضاء اجازات التفرغ العلمي خارج الاردن توفيرا للجامعات الاردنية وجلب عملة صعبة للوطن بدل استزاف مواردها.
وبين ان تكلفة اجازات التفرغ العلمي تكلف جامعة اليرموك على سبيل المثال حوالي ثلاثة ملايين دينار سنويا.

وقال" ان الأردن تميز إقليمياً بقطاع التعليم لدوره في إعداد الموارد البشرية المؤهلة التي رفدت السوق المحلي والعربي بالكفاءات المدربة، وعلينا أن نحافظ على ذلك من خلال ضبط المنظومة التعليمية والانتقال من منهج التلقين إلى منهج التحليل الاستقراء والاستنباط، لأنها الرافد الرئيس للموارد البشرية الكفؤة، إضافة إلى تطوير رأس المال الفكري والاقتصاد المعرفي".

ولفت الى وجوب الاعتراف بحقيقة وجود عنف جامعي ولا بد لنا من معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك حتى نتمكن من معالجتها بشكل علمي ، منتقداً بعض الاجراءات الادارية وسير لجان التحقيق المتبعة في حالات العنف الجامعي مستغربا ان تكون اعداد لجان التحقيق اكثر من براءات الاختراع .

وشدد على إحقاق الحق في المرحلة القادمة وأنه لن يتم التهاون مع من يعتدي على المال العام والقوانين والأنظمة، مبينا أنه سيعمل على توجيه إدارات المراكز العلمية في الجامعة لوضع خطط زمنية لتفعيل دورها وتحقيق الأهداف التي وضعت من اجلها. 

واعرب الدكتور الفاعوري عن الاعتزاز والتقدير لأداء الإعلام الأردني الذي يتحمل مسؤولية وطنية في تحصين المجتمع الأردني وعكس الصورة الحقيقية للواقع بعيدا عن التهويل والمبالغة واغتيال الشخصية، فيما اكد الزملاء حرصهم على تادية رسالتهم الاعلامية المنحازة للوطن والمصلحة العامة ودعمهم لتوجهات ادارة الجامعة في كل ما من شانه تطوير وتجويد العمل والارتقاء به.(بترا).