TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
العيد وأشياء أخرى ....وانتظار المجهول!!
07/10/2014 - 4:15pm

طلبة نيوز-د. مفضي المومني.

كل عام وانتم بخير....مر العيد ومارسنا فيه كل طقوسنا التي نحب كأردنيين، انشغل البعض في شراء ملابس العيد وبعض ما تيسر من الحلوى والبعض الآخر في تامين الأضحية المناسبة قبل العيد والمناسبة بالغالب سعرا وغزى الخروف الروماني أسواق وموائد الأردنيين وأظن الخروف البلدي كان فرحا بذلك لأنه نجا من سكاكين الجزارين ولو إلى حين! ومنظر آخر ربما لاحظه الجميع اقتحمت حظائر الماشية مراكز المدن وأعادنا المشهد إلى الأيام الخوالي أيام كان الناس يشاركون المواشي حظائرها في غياب مطلق لكل أجهزة البلديات، ووزارة الصحة ولم يسعفهم التفكير والتنظيم في تخصيص أماكن بعيده عن سكن الناس لذلك، في النهاية والاهم صارت الأكياس البلاستيكية السوداء التي تحتوي حصة هزيلة من الضحية تتجول في كل مكان، وانتشر الأردنيون في رحلة العودة للأصل لقراهم وبواديهم للمعايدة على أرحامهم وأقاربهم والمؤسف أن البعض لا يفعل ذلك إلا في العيد، ومع كل عيد بدأت معالم التراجع في صنع قرص العيد (القسماط) والأرز بالحليب والسمن البلدي وتقديمه لزوار العيد من الخاصة، الزيارات والمعايدة اقتصرت في الغالب على الأرحام ولم نعد نرى الزيارات والمعايدة بين الجيران من بيت لبيت،والملاحظ أننا في العيد نستبيح الكثير من الأشياء فقد مارسنا فوضى العيد فوضى الأكل فوضى تناولالحلوى، فوضى السير فوضى المصروف، وأظن أن الجيوب خاوية بعد العيد ومعروف أن الراتب الذي يلي العيد هو الأكثر انتظارا عند الأردنيين.
أحاديث العيد كانت سياسية بامتياز، الذهب اخذ النصيب الأكبر بين مصدق وبين مكذب لرواية الحكومة، وبين شامت على التخبط الحكومي والتصريحات، ومع كل ذلك يخرج علينا من يحلف أغلظ الإيمان انه شاهد الذهب والتماثيل مع انه لم يكن في عجلون يومها،وحديث داعش وما يدور حولنا اخذ نصيبا كبيرا من أحاديث العيد، وهل نحن جاهزون لمواجهتهم في ظل إدارات حكومية تعمل بردة الفعل وليس لديها استراتيجيات وجهوزية لمواجهة أحداث يجب أن نحسب لها، فالمنطقة تغلي من حولنا والأردن مستهدف شئنا أم أبينا، فهل نحن جاهزون ؟ وهل الإدارات الحكومية وضعت خطط إستراتيجية لمواجهة كل شيء أم اكتفت بتركيب صفارات إنذار دون وجود ملاجئ وهل ننتظر الفزعة؟ تختلط علينا الأحاديث لكنك في النهاية تخرج بنتيجة أن الغالبية، ولو بهمس وبصمت يتحدثون عن القادم ويخفون خلف ابتسامة وفرحة العيد المصطنعة انتظارا وخيفة من القادم المجهول، فقلبهم على البلد، هم الأردنيون يتحدثون عن كل شيء ويفتون في كل شيء لكن عندما يتعلق الأمر بالقادم وبالوطن ينسون حتى أحاديث الذهب وربما لم يفلح من افتعل كل الحكاية عن صرف اهتمام الأردنيين بما يجري. حمى الله الأردن.
 
 

التعليقات

مجهول (.) الاربعاء, 10/08/2014 - 17:16

كﻻكﻻم رائع كل عام وانتم بألف خير

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)