TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التعليم العالي ولجان لتقييم والجامعة الصينية
07/04/2015 - 1:00am

طلبة نيوز- د.مهند مبيضين

مع إقرار تشكيل لجان تقييم أداء رؤساء الجامعات الذين قاربت آجال مددهم على النهاية تكون وزارة التعليم قد اتخذت خطوة قد لا تكون في الاتجاه الصحيح، فالأصل أن رئيس الجامعة مقرر تعينه بمدة تبدأ وتنتهي في زمن معلوم، والأصل أن المجالس الحاكمة للجامعات وعلى رأسها مجلس الأمناء ولديها القدرة على التقييم والتنسيب ببقاء الرئيس مدة جديدة إنهاء التكليف، علماً أن مسألة التنسيب بالبقاء أو التعيين انتهت بيد الحكومة، التي قررت في آخر حالتين فتح الباب للتقديم والمنافسة وهو ما حدث في جامعة آل البيت والطفيلة، والتجربة كانت جيدة بل افرزت من هم من أفضل الناس.
لكن، تقييم من هم في الموقع، يجب أن يكون بدون تشكيل لجان مع الاحترام لكل من وضع اسمه في اللجان التي شكلت، بل يطلب من مجلس الأمناء في كل جامعة أن يقدم عن جامعته تقريراً يبين إنجازات الرئيس في نقاط محددة، ومنها التقدم في التصنيف العالمي للجامعات والاستشهادات المرجعية، والـتأثير في المجتمع، وقدرة الإدارة الجامعية على الحصول على التأييد والكسب والدعم والمنح، وهذا ما يظهر القدرات الحقيقية للقيادات في الجامعات من حيث الرؤية والانجاز والتخطيط السليم. وعلى أن تستثنى الهبات والصدقات من هذه الحسبة لأنه قد  يكون لبعض الرؤساء علاقة بجلبها أو تحصيلها، إلا. بقدر ما يصرف ولائم عليها وتدفع من الجامعة وماليتها وهنا يذكر أن رئيساً طالب شركة وطنية كبرى بتخصيص جزءٍ من دعمها لمكاتب نواب الرئيس الذين كانوا مختلفين على جودة الأثاث!!.
ولو طبقنا المعايير السابقة، لوجدنا أن جامعات محدودة تتبارى في التقدم على التصنيف العالمي وفي تأثير باحثيها وفي امتحان الكفاءة الذي تهاوت فيه بعض الجامعات بشكل لافت، وبعض من هذه الجامعات أضحت طاردة للكفاءات والمبتعثين الذين أوفدتهم وارهقتها الديون، وبعض الرؤساء يستهلك أكثر مما يجلب من منح ودعم مادي، وعلى هذا لابدّ من ترك التقييم لمجالس الأمناء على أن يطلب منها التقييم سنوياُ، تكون معلومات التقييم قابلة للفحص واختبار الصدقية وهذا ما يعزز الحاكمية ودورها.
مسألة أخرى يقتضي الإشارة إليها، وتتصل بالجامعة الصينية ومشروعها وفكرتها، والتي اعتبر وزير التعليم العالي الأسبق د. أمين محمود في كتاب استقالته للحكومة أنها أحد المنجزات المنتظرة والتي ستحقق رغبة ملكية طالب بها الملك الحكومة الصينية في آخر زيارة له للصين، بيد أن المصادر القريبة لوزير التعليم العالي وحسبما أفاد هو شخصيا في لقاء له في جامعة الطفيلة أنه لا يُقر بأهميتها ما لم تضف جديداً لسوق الخريجين، وقد يكون معه حق، لكن الكرة بأيدينا نحن لكي نفصل لها الموديل الذي يحتاجه سوقنا من الخريج التقني كب لا نكرر المشهد في الجامعة الألمانية.
على أية حال، ما زالت الجامعات غير مستقرة ولا مستقلة، وانا مع منح الفرص لأكبر عدد من رؤساء الجامعات الجدد في تولي قيادة المؤسسات الأكاديمية ولدينا خبرات وقامات محترمة، وأن لا يجدد لرئيس خدم في جامعة لينتقل منها إلى جامعة أخرى، وأن يكون التجديد مبنياً على رصد حقيقي لإنجازاتهم في التقدم العالمي والـتأثير والكسب والتأييد.

التعليقات

د محمد شريف الشريده (.) الثلاثاء, 04/07/2015 - 10:26

الشكر الموصول مره أخرى لطلبه نيوز على تأكيدها بأنها اصبحت جزءأ مهماً من الطلبه والاكادييمن وصناع القرار في موسسات التعليم العالي بتغذيتها الراجعه والمفيدة من خلال سعيها بفسح المجال لتبادل الرأي والرأي الآخر حول القضايا المتصلة بعملية التعلم والتعليم العالي في الاردن الحبيب.
تعقبياً على ما تحدث به دكتورنا الفاضل وغيره من الاساتذه المحترمين حول إقرار تشكيل لجان تقييم أداء رؤساء الجامعات الذين قاربت آجال مددهم على النهاية:
اقترح على وزارة التعليم أن تدعو الى لقاء أو منتدى ...الخ حواري موسع وممثل لكل من الجامعات والاكاديميين ذو العلاقة من المجتمع المحلي اضافة الى صناع القرار لعرض اجندة حوارية واضحة ومحددة للبحث بما تم اقراره بهذا الشأن من طرفهم غايته الوصول الى ارضية مشتركة ذات صيغة توافقية يلتقي عليها الجميع من حيث الشكل وطبيعة المعايير المطلوبه في اختيار الاشخاص والية ومنهجية العمل التي تحدد مسارات ذلك التقييم؟
أما المسألة الأخرى التي اشار إليها كاتب المقال ، والمتصله بالجامعة الصينية ومشروعها وفكرتها، وعلى ضؤ ما قاله (وزير التعليم العالي الأسبق د. أمين محمود في كتاب استقالته للحكومة أنها أحد المنجزات المنتظرة والتي ستحقق رغبة ملكية طالب بها الملك الحكومة الصينية في آخر زيارة له للصين)؟؟
التمس العذر إن قلت: أين هي الانجازات التي تحققت بعصر مثل هؤلاء غير التردي في مستوى التعليم العالي الذي نحن فيه!وبصراحه تامة بأن غالبية صناع القرار في مسائل الانجازات التي يدعونها ويحرفوها ويستغلوها على انها توجيهات؟ ما هي الا شعارات يطرحونها مغلفة بالظاهر بغلاف الوطنية وحب الوطن ونهضته والحرص على خدمة المواطن؟ وهي في الحقيقة على عكس ذلك تأتي لغايات بعيدة المدى لتخدهم ولا تبتعد كثيراً عن مصالح من يرتبطون بهم ممن هم في قطاع بزنس التعليم العام والخاص؟ فالصور الملتقطة في الحقيقة متناقضة: أنظروا الى صوره حقيقية قائمة ممثله بالجامعة الملكية للعلوم الطبية! فصناع القرار انفسهم في وزارة التعليم وهيئة الاعتماد العالي الذين اقروها بعد كل الرضى والقبول والموافقات ! هم انفسهم من وضع كل العراقيل لأيقافها ضمن خطة ممنهجة واليه عمل اتفقوا على صياغتها ولجان من ذوي القربي المصلحية يسمونها لتدمير هذا المنجز الحكومي العسكري؟ الآ يعتبر ذلك مهزلة فيها تناقضاً صريحاً لأقوالهم وتصريحاتهم لا تخفى على احد؟ ومن منا يا دكتور بقادر على تغيير ما يسوقون له او حتى الوصول للجهات ذات العلاقة لأطلاعهم على ما يحدث؟
على أية حال، اتفق معك اخي الفاضل بالنهاية على ما ختمت به المقال واتمنى على معالي وزير التعليم العالي وطاقمه الجديد من ان يلتقطوا الرسائل الملكية السامية وينفذوها كما تاتي لا كما يراها الغير بعد أن يُغير اتجاه بوصلتها. متمنين لأردننا الغالي العز والصمود في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

عبدالله النعيمي (.) الثلاثاء, 04/07/2015 - 22:38

عندما قرر مجلس التعليم العالي تشكيل لجان لتقييم اداء الإدارات الجامعية لم يكن قرارا ارتجاليا ، بل كان قرارا يستند الى قانون التعليم العالي الساري المفعول ، والقول بغير ذلك قد يكون غير صحيح .
إن حمى انتقاد هذا القرار مؤخرا من قبل الكثير من الأساتذة العلماء الأفاضل في الصحافة الالكترونية ما هو إلا من قبيل القول نحن هنا ؟؟؟
مع حبي واحترامي لهؤلاء الاساتذة العلماء الأفاضل وانطباق شروط تعيين رئيس جامعة عليهم دون شك ، إلا أن انتقاد هذا القرار يأتي من الخوف من التمديد لكل أو لبعض الرؤساء التي ستنتهي ولايتهم قريبا. أو قد يكون طريقة جديدة في انتقاد معالى وزير التعليم العالي الأستاذ لبيب الخضرا من خلال انتقاد قرارته المجلس الذي يرأسه. واالله عز وجل هو أعلم بالسر والعلن.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)