طلبة نيوز الألمانية الأردنية...عقد من الشراكة والتنوير عادل حواتمة رؤية ملكية ثاقبة وغيورة على ضرورة استنهاض طاقات الفاعلين في حياة الأردنيين، بإكسابهم مخرجات شراكة نوعية ومسؤولة مع الجانب الألماني. هذا ما حدا بصدور الإرادة الملكية السامية قبل عقد من الزمان لإنشاء الجامعة الألمانية الأردنية بوصفها جامعة حكومية تقوم على تفاهم أردني – ألماني لتوظيف الطاقات المتقدة في خدمة المجتمع المحلي والإقليمي والإنساني على السواء. وانت سائر من عمان على الطريق الغربي المؤدي لمدينة الفسيفساء الشهيرة "مأدبا" تربض الجامعة الألمانية الأردنية معلنة انعطافاً حاداً في مسيرة التعليم العالي الأردني، نوعاً ومنشأً ودوراً. فحاجة المجتمع الأردني والعربي المُلحة للتعليم التقني والصناعي ووجود الخبرات الألمانية المستعدة لتقديم التجربة، بما رافق كل ذلك من إرادة سياسية ساعية للاستثمار في الانسان الأردني كمورد نادر وفاعل؛ ذلك ما أدى إلى تجسيد الفكرة لتصبح قبلة للمهتمين. قامت فكرة الجامعة على الاختلاف المرغوب وبالتالي يطبع التميز كل قسماتها؛ تصميماً وموقعاً وهدفاً ورسالةً ومكوناً أكاديمياً وادارياً يتسم بالإنتاجية العلمية والوطنية. فبالرغم من صباها إلا أنها تضاهي شقيقاتها الكبريات وفي نواحي عديدة تميزت عنهن فيما يتعلق بنوعية المخرجات العلمية ففعلياً لا بطالة بين خريجي الجامعة، كما ان الغالبية العظمى منهم يعملون في القطاع الخاص، وهذا بدوره يسهم في التخفيف من الضغط على القطاع العام، كما تعتبر بأنها منطقة خالية من العنف الطلابي بنوعيه الفردي والجماعي. تسارع منجزات الجامعة في تعاظم ظاهر، بالرغم من الاجحاف الحكومي بدعم الجامعة تلك التي يعتبرها جلالة الملك كما قال في زيارة له لألمانيا بأنها ثمرة طيبة ونموذجاً ناجح يُحتذى للعلاقات الأردنية الألمانية، فالحكومة حقيقةً لا تفي بواجباتها الوطنية فيما يتعلق بتقديم الدعم الكافي الذي تحتاجه الجامعة لاستكمال بنيتها التحتية والفوقية خاصة وأنها لا زالت في طور الاستقرار العمراني بموقعها الدائم. إن العمل على إعادة تشكيل الشخصية الأردنية الوطنية للشباب من حيث بنائها الفسيفسائي؛ أكاديمياً وعملياً وثقافياً من شأنه التأسيس لجيل من الشباب المتفوق على نظرائه في العالم العربي كمرحلة متقدمة من تنمية الموارد البشرية وهو البديل الأردني للموارد الطبيعية المحرك الرئيس للاقتصاد والرافد بدوره لكل القطاعات الحياتية الأخرى. عشر سنوات من الإنجاز الأكاديمي والمجتمعي، فرسالة الجامعة تقوم على المزاوجة بين الجانب المعرفي بكل مجالاته وقراءاته، والجانب الاجتماعي بكل فضاءاته وتفرعاته، فهناك ايمان حقيقي من قبل الجامعة بضرورة إحداث الأثر المرغوب والواضح في بيئتها المحلية بشكل عام والمجاورة بشكل خاص. مؤخراً وفي صدد الاعداد لاحتفالية الجامعة "بعشريتها" فقدت الجامعة مدير القبول والتسجيل الذي كان من مؤسسي الجامعة، وفي لفتة طيبة ومقدرة من قبل الجميع للأستاذ الدكتور نظير أبو عبيد رئيس الجامعة تم إطلاق اسم مدير القبول والتسجيل المرحوم " رائد الشوابكة" على أكبر قاعة في الدائرة تعبيراً عن الوفاء للجهد الكبير الذي قام به اثناء عمله في تأسيس الدائرة إلى جانب زملائه. adel.hawatmeh@gju.edu.jo
التعليقات
اكاديمي (.) الأحد, 05/10/2015 - 09:13
جامعة متميزة فعلا وتزداد تمبزا
لان ادارة الجامعة من تصنع التميز
اضف تعليقك