لم يعد خافيا على احد الرغبة الشديدة عند رؤساء مجالس أمناء الجامعات خاصة من كانوا رؤساء جامعات سابقين التدخل في كل صغيرة أو كبيرة في الجامعات والضغط هذه الأيام باتجاه اجراء التشكيلات على أمزجتهم وأمزجة بعض أعضاء هذه المجالس ممن كانوا أعضاء هيئة تدريس في نفس الجامعات التي تقاعدوا منها،وهذا خلل يحب تفاديه والطلب من مجالس الأمناء عدم التدخل في التشكيلات الأكاديمية الا للغايات التي تقوم بها المجالس بمناقشة رئيس الجامعة بالأسماء المنسبة لا الطلب اليه بتتسبب اسم او اسماء محسوبة على رؤساء المجالس والاعضاء وللاسف اذا كان رئيس الجامعة ضعيفا فانه قد يرضخ للضغوطات وحينهايدير مجلس الأمناء الجامعة والرئيس مجرد صورة لا قيمة لها.

نطالب وزير التعليم العالي ومجلس الوزراء بالطلب لمجالس الأمناء وأعضائه عدم التدخل في التشكيلات لان هناك تخوفات كبيرة داخل بعض الجامعات من فرض أسماء بعينها محسوبة لرؤساء هذه المجالس على رؤساء الجامعات. انقذوا الجامعات من تدخلات مجالس الأمناء التي لا تمتلك سلطة التعيينات في الجامعات وانما ينبغي ان يتركز عملها على العمل على توفير سبل التمويل المالي اللازم لهذه الجامعات خاصة وان اهم مشكلة تواجه جامعاتنا هذه الايام هي مشكلة العجوزات المالية ، ولا يخفى على  احد ان الأصل في تعيين مجالس الامناء دائما تكون لغاية واحدة وهي التفكير بزيادة الدخل المادي وليس التدخل في كل كبيرة وصغيرة تدور في هذه الجامعات.  

نكرر الطلب من وزير التعليم العالي المعروف عنه مهنيته وخبرته وفهمه العميق لهذه المسألة بالطلب من رؤساء الجامعات وخاصة تلك التي تعاني من ضعف شديد عدم الرضوخ لوساطات مجالس الأمناء لتعيين محاسيبهم نوابا للرئيس او عمداء للكليات المعنية بهم. الأمل بالجميع ان يعرف كل طرف واجبه دون التدخل في ما لا يعنيه وان يتصرف رؤساء الجامعات باستقلالية دون ضغوطات مجالس الأمناء .

‏‫