TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
آه يا قدس
12/11/2014 - 11:45pm

طلبة نيوز- د. نزار شموط

وجعنا يمتد يوماً بعد يوم , واملنا يتحجم يوماً بعد يوم , ولهفتنا لتحريرك قدس الاقداس وعودتك لحضن امتك يتبخر يوماً بعد يوم .حتى وميض الامل لم يعد بريقه يلوح بالافق , فقد بات كل شئ سرمدياً , في ظل التمادي الصريح والفاضح للصهاينه على المقدسات والانسان دون خشية او مراعاه للمعاهدات والمواثيق الدوليه المتعلقة بعدم المساس بالمقدسات .
اما فيما يتعلق باحترام اتفاقيات السلام , فلم يعد لهذه الاتفاقيات اي ضابط اخلاقي اوقانوني او ادبي , فهذا ديدن بني صهيون وهذه طباعهم حتى مع انبيائهم , لم يحفظوا اويراعوا الاً ولا ذمه , فما بالكم مع امة لم يعد لها اي هيبة اواعتبار .امة باتت اشلاء ممزقه , دويلات ينهشها الاقتتال , واخرى في غياب عما يدور في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من تعدي واستهانه لهذه الامه , التي جاوزت المليار ونصف مسلم , وكأن ما يدور في هذه الارض المقدسه ليس له علاقه بنا كعرب ومسلمين , حتى لم يعد ما يحدث يستثير مشاعرنا واهتمامتنا , وباتت اخبار الاقتحامات لباحات الاقصى , ومنع المصلين من الصلاه , والحفريات التي نهشت قواعد الاقصى , والتعدي على الاراضي وبناء المستوطنات , كلها اخبار كمثيلاتها من الاخبار التي تعرضها وسائل اعلامنا .
عندما تم احراق المسجد الاقصى , صرحت غولدا مائير رئيسة الكيان الصهيوني السابقه ليلة احراق الاقصى ( انني لم يغمض لي جفن تلك الليله وتهيأ لي اننا سنتعرض لزحف من العرب والمسلمين انتقاماً لفعلتنا باحراق اقصاهم , وعندما اصبح الصباح وبدأت وسائل الاعلام العربيه تنقل استنكار حكوماتها , تيقنت اننا في مأمن , ويحق لنا ان نفعل ما هو في مصلحة اسرائيل دون خوف او اي اعتبار لهذه الامه النائمه ) .
لقد اصابت مائيير في قراءتها لهذه الامه , فنحن بتنا غثاء كغثاء السيل , كما تنبأ رسولنا الكريم , نزعنا من قلوب اعدائنا الخوف والخشية منا , ومنحنهم الضوء الاخضر في فعل ما يرونه يخدم مصالحهم دون اي خوف او اعتبار لردود الافعال , والتي باتت معروفه مسبقاً , ادانه , استنكار , شجب . 
مفردات فقدت دلالاتها ومعانيها , وبات على الحكومات ان تبحث في قاموس الخنوع والتردي والانهزام , عن مفردات جديده , لان التطاول والتحدي والتعدي للصهاينه جاوز حدود الاستنكار والشجب والادانه .
الكل متفرج , ولم يعد يقف في وجه هذه الهجمه الحقيره , الا المقدسيون الذين اختلطت جيناتهم الوراثيه بثرى الاقصى والقدس , يقاومون ويذودون عن اقصاهم من تدنيس الصهاينه باجسادهم .
وما قامت به حكومتنا بسحب سفيرنا رفضاً واستنكاراً لما يحدث في القدس , خطوه بالاتجاه الصحيح , تستدعي من حكومات الدول العربيه والاسلاميه , مساندة هذا الدور الذي يحمله الاردن , في حمل هموم اهلنا في القدس , ورعاية مقدساتها , والتي نعتبرها واجباً وحقاً من حقوق هذه المقدسات علينا .
ونطلب من امة العرب والاسلام ان تطلع بدورها الحقيقي تجاه هذه الارض المباركه , وصد هذه الهجمه الصهيونيه الشرسة التي طالت الارض والانسان .

التعليقات

د. ايمن الخطيب (.) الخميس, 11/13/2014 - 19:24

كلماتك دكتورنا العزيز تلامس نبض وحس كل عربي ومسلم غيور , نأمل ان يعود للامه رشدها, وتتجاوز تشرذمها . احسنت د. نزار فقلمك دائماً مسخر للحق .

ماجدة ناصر (.) الخميس, 11/13/2014 - 20:09

أستاذي الفاضل .. أسعد الله أوقاتك .. إن سحب السفير الأردني من اسرائيل وتلويح الحكومة الأردنية بإعادة النظر باتفاقية وادي عربه..تؤكد بذلك حق الأردن بالقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وتؤكد بذلك أن قضية القدس والمسجد الأقصى هي قضية الأمة وليست قضية الفلسطينيين وحدهم..وأن هناك ضرورة لدعم الفلسطينيين في المدينة المقدسة بشتى الوسائل لمواجهة العدو الصهيوني.. هناك العديد من المقدسيين ممن سقط جريحاً منهم أو شهيداً أو معتقلاً أو مبعداً أو مهدداً.. إن دماء هؤلاء الشهداء والجرحى تحولت الى زيت تضاء به قناديل المسجد الأقصى ..وأن اصرار الكيان الصهيوني على طمس معالم القدس وحرمان أهلها من حقوقهم سيحولهم الى بركان من غضب ..لذلك هناك ضرورة ماسة بعدم التفريط بالوصاية الأردنية على المقدسات في المدينة المقدسة وهذا لا يتم الا باتخاذ كافة التدابير والاجراءات التي من شأنها صون كرامة الأمة.

ماجدة ناصر (.) الخميس, 11/13/2014 - 20:10

أستاذي الفاضل .. أسعد الله أوقاتك .. إن سحب السفير الأردني من اسرائيل وتلويح الحكومة الأردنية بإعادة النظر باتفاقية وادي عربه..تؤكد بذلك حق الأردن بالقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وتؤكد بذلك أن قضية القدس والمسجد الأقصى هي قضية الأمة وليست قضية الفلسطينيين وحدهم..وأن هناك ضرورة لدعم الفلسطينيين في المدينة المقدسة بشتى الوسائل لمواجهة العدو الصهيوني.. هناك العديد من المقدسيين ممن سقط جريحاً منهم أو شهيداً أو معتقلاً أو مبعداً أو مهدداً.. إن دماء هؤلاء الشهداء والجرحى تحولت الى زيت تضاء به قناديل المسجد الأقصى ..وأن اصرار الكيان الصهيوني على طمس معالم القدس وحرمان أهلها من حقوقهم سيحولهم الى بركان من غضب ..لذلك هناك ضرورة ماسة بعدم التفريط بالوصاية الأردنية على المقدسات في المدينة المقدسة وهذا لا يتم الا باتخاذ كافة التدابير والاجراءات التي من شأنها صون كرامة الأمة.

غادة الفار (.) الاربعاء, 11/19/2014 - 17:15

فيمن تخاطب وعلى من تنادي ,,,, عروبتنا أصبحت عروبة يُضرب بها الفشل ,,, اعجبتهم غيبوبتهم ونومهم العميق ,,,, كل يوم ينتهك الصهاينة مقدساتنا وحرماتنا ويعتقلون أبناء بلدي ويسيئون لحرائرنا والصمت العربي سيد الموقف ينظرون ولا يتكلمون ,,,, كأن القدس في الهند الصينية ,,, ولكن باذن الله سيحاسب كل من تخاذل وتآمر على وطني ,,,, ولكل ظالم نهاية وكل خائن سيموت موتة تليق بدنائته ,,,, ولتعلموا جميعا ان أبناء شعبي الشرفاء الاحرار هم من سيحرروا فلسطين من النهر الى البحر ليعيدو للعروبة الساكنة مجدها وكرامتها الضائعة ,,,, اصمتوا ,,,, سنروي هذه الأرض السمراء من دمائنا وسنفديها باأرواحنا وباذن الله انا اليك راجعون يا فلسطين

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)