طلبة نيوز

خاص

الترقيات الاكاديمية في جامعة اليرموك خيار وفقوس او للاصدقاء فقط

تعتبر الترقيات الاكاديمية اهم قضية مقدسة بالنسبة لاعضاء هيئة التدريس في الجامعات وذالك لانها تتعلق بالانتاج العلمي الذي هو عصارة تفكير وجهد عضو هيئة التدريس. والمنطق والاصل ان يتم التعامل معها بغاية الجدية والنزاهة والموضوعية ولكن ما الذي يجري فعليا في هذه المسالة في جامعة اليرموك؟

من المؤسف ان يصل الامر في جامعة اليرموك الى حد التلاعب بالترقيات الاكاديمية لاعضاء هيئة التدريس فهذا .. وتبدو بعض مظاهره واضحة للعيان منها على سبيل المثال المدة الزمنية لقرار مجلس العمداء السير في اجراات الترقية فالامر قد يستغرق فقط ايام معدودة وقد يستمر لعدة اشهر( ولاسيما ان الرئيس ونائبه للشؤؤون الاكاديمية المعنيين بهذه المسالة هم ......) في مخالفة صريحة لتعليمات الترقية التي حصرت المدة باسابيع قليلة في القسم او الكلية او مجلس العمداء وبعد ذالك تاتي عملية اختيار المحكمين التي ينفرد بها الرئيس فالمطلوب ترقيته يتم اختيار محكمين له من طراز معين ويتم مخاطبتهم قبل ارسال الانتاج العلمي لهم والتاكيد عليهم بضرورة ارسال تقاريرهم خلال المدة الزمنية المنصوص عليها في التعليمات وهي شهرين ,وكذالك يتم تذكيره بانه سيتم ارسال المكافاه بالدولار وليس بالجنيه مثلا بعد وصول التقرير مياشره , والعكس صحيح بالنسبة لغير المرضي عنهم والذين تستغرق وصول تقاريرهم عدة اشهر. وبعد ذالك يتم التلاعب بتقارير المحكمين من حيث قبولها او اخفائها فاذا كان المتقدم من المرضي عنهم وجاءت تقاريره سلبية يتم ... التقارير ومخاطبة محكمين جدد على امل ان يرسلوا تقارير ايجابية والعكس صحيح اذا كان المتقدم من غير المرضي عنهم وجاءت تقاريره ايجابية يتم ...ومخاطبة محكمين جدد على امل ان يبعثوا تقارير سلبية ونظرا لغياب الشفافية فانه عندما يتقدم عضو هيئة التدريس بطلب للحصول على نسخة من التقارير يتم اعطاءه فقط ملخص دون ان يشتمل على التوصية النهائية للمحكمين .اما ما خفي في اجراات الترقية فهو اعظم واخطر والغريب ان مجلس العمداء تحول الى شاهد زور في العملية فبدلا من ان يصوت المجلس بموضوعية وبناء على تقارير وتوصيات المحكمين فان المجلس يصوت وفقا لاهواء الرئيس في سلوك بعيد كل البعد عن العدالة والمساواة والانصاف الامر الذي يجعل ارسال الابحاث لمحكمين خارج الجامعة نوعا من العبث ولاسما انه يحمل الجامعة تكاليف مادية والجامعة لا تهتم بهذه التقارير فالمرضي عنه يرقى والمغضوب عليه لا يرقى اما معايير الغضب والرضى فهي غير واضحة على الاطلاق ولكن يقال ان فلان من جماعة الرئيس السابق او العميد السابق او رئيس القسم السابق ,ونتيجة هذا ....او التدميير الممنهج يتم ترقية اعضاء هيئة تدريس على ابحاث ضعيفة لا ترقى لمستوى مقالات تنشر في الصحف وهي ابحاث منشورة في مجلات مشكوك في امانتها العلمية ويتم بنفس الوقت عدم ترقية اعضاء هيئة تدريس كفؤئين ولديهم انتاج علمي رصين ومنشور في مجلات محترمة اردنية او عربية او دولية فيعاقب المبدع والمجتهد ويكافئ المقصر وهكذا تبدو الجامعة مقسمة الى شلل وعصابات وجماعات و كل هذا يحدث في وقت يتحدث فيه الملك عن سيادة القانون والعدالة و ونرى من تخالف القانون وتخالف تعليمات الترقية وتستهتر بحقوق اعضاء هيئة التدريس فيها فهل هذا هو التغيير الذي وعد به رئيس الجامعة ؟