أبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وجيه عويس، الأربعاء، "عدم رضاه" عن برامج الدراسات العليا في الجامعات المُختلفة، في ظل وجود أعداد كبيرة من حملة التخصصات الراكدة.

واعتبر عويس خلال اجتماع مع لجنة التعليم والشباب في مجلس النواب أن وجود 22 جامعة خاصة يعد رافدًا أساسيًا للوطن، وقال إن الوزارة معنية بهذا القطاع "المهم"، وتطبيق القوانين عليه كما يُطبق على الجامعات الرسمية.

وتحدث عويس عن منح تراخيص لجامعات خاصة لفتح تخصصات طبية، شريطة تحقيق شروط الاعتماد، مؤكدًا الحاجة لتغيير البرامج والتخصصات الجامعية، بما يتواكب مع سوق العمل وتحقيق مُتطلباته، وبالتالي التقليل من نسب البطالة.

وطالب رؤساء جامعات في الاجتماع بضرورة أن تكون هُناك سنة تحضيرية لدراسة التخصصات الطبية في الجامعات.

وقال عويس: "بعد عامين من الآن سيكون هناك سنة تحضيرية للقبول في تخصصات الطب وطب الأسنان".

وذكر رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، ظافر الصرايرة، أن الهيئة تعقد اجتماعات دورية مع رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة، بهدف الاطلاع على التحديات التي تواجههم والعمل على تذليلها.

وقال الصرايرة إن "معايير الاعتماد تُطبق على الجامعات الرسمية والخاصة على حد سواء دون تمييز".

واستعرض رؤساء الجامعات في الاجتماع أبرز التحديات التي تواجههم، كعدد قبول الطلبة الوافدين، وتعيين أعضاء هيئة تدريسية من غير الأردنيين لعدم توافر تخصصاتهم في الأردن، وإيجاد حل لقضية القبول ضمن البرنامج الموازي، الذي انعكس سلبًا على أعداد قبول الطلبة في جامعاتهم.

وأعلن رئيس اللجنة طالب الصرايرة، أن اللجنة سترفع توصيات لوزيري العمل والداخلية، تتعلق بالطلبة الوافدين وإقاماتهم، فضلًا عن السماح لعدد من أعضاء الهيئة التدريسية من الجنسيات الأخرى بالعمل داخل الجامعات الخاصة، شريطة عدم توافر تخصصاتهم في الأردن.