طلبة نيوز - امتداداً لمسلسل جرائم الكيان الصهيوني الدموية والاعدامات الميدانية المتواصلة، وبعد أسابيع من اغتيال الصحافية شيرين أبوعاقلة، اغتالت سلطات الاحتلال اليوم الشابة غفران هارون حامد وراسنة، بإطلاق النار عليها واصابتها برصاصة اخترقت صدرها، قرب مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية.

 
وزعم الاحتلال أن الفتاة، وهي صحافية وأسيرة محررة، تبلغ من العمر 31 عاماً، حاولت تنفيذ «عملية طعن» عند مدخل مخيم العروب.

ووفق مصادر فإنه كان من المفترض أن تبدأ وراسنة، امس، أول أيام عملها الرسمي في إذاعة محلية، كمذيعة برامج وأخبار. وتخرّجت من قسم الإعلام في جامعة الخليل عام 2014، وتدرّبت وعملت في إذاعة محلية.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه وصف الحادث بـ «الجريمة المروعة»، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات وطالب المجتمع الدولي بممارسة الأفعال وتفعيل القرارات الدولية القاضية بمقاطعة دولة الاحتلال ومعاقبة الجناة.

ونعى نادي الأسير وراسنة، موضحاً أنها أسيرة محررة قضت 3 أشهر في سجون الاحتلال، إذ تم اعتقالها بداية العام الحالي، وأفرج عنها في شهر أبريل الماضي.

وعقب الاعلان عن استشهاد وراسنة، اندلعت مواجهات عنيفه بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عند مدخل المخيم، واعتلت قوات الاحتلال أسطح منازل المواطنين، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان، حيث أصيب العشرات بحالات اختناق تم معالجتهم.

وقبيل ساعات من اغتيال وراسنة، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، والحفاظ على الوضع القائم، ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين.

وشدد بلينكن في محادثة هاتفية مع الرئيس محمود عباس على التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية سترسل وفدا رفيع المستوى للتحضير لزيارة الرئيس بايدن، ومناقشة كل القضايا التي طرحها أبو مازن في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لنجاح زيارة الرئيس بايدن للأراضي الفلسطينية والمنطقة.

وعبر بلينكن مجددا عن حرص الإدارة الأميركية على التحقيق في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة وملاحقة القتلة ومحاسبتهم.

بدوره، شدد عباس على أهمية رفع منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكا كاملا وملتزما في عملية السلام.