TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اضف تعليقك

د محمد شريف الشريده (.) الثلاثاء, 03/31/2015 - 15:29

الرأي الذي ذهب اليه أ.د نضال في تحليل الهيكل العام والخاص لواقع البنيه التحتيه لمنظومة التعليم العالي الاردني، جاء نتيجة لحاله واقعة لمستها الغالبية العظمى من فئة الشعب وأسهم الكثير في خلقها والتأهيل لعقيدة تعتبر جزءاً منها، ممن يسمون بصانعي السياسات والاستراتيجيات من الناشطين الاكاديمين المعروفين ومن هم في حكمهم.
اللافت للنظر بأن الأزمات قد تراكمت وتعمقت وما زالت على هذا النحو، فوسائل الحوار الفعال المنتج شبه متصله؟ وإن اتصلوا فجميع الارواق باتت تختلط عليهم ويصعب الفصل بينها؟ فمجالس التعليم وهيئة الاعتماد العالي، وعلاقتهما بالجامعات الاردنية العامه والخاصة اصبح يتجه نحو ظاهرة شد الحبال وكسر العظام، المستند الى حقيقة لا بد من الاعتراف بها وهي الحسد والحقد والانتقام مع شديد الأسف؟ ويأتي ذلك نتيجة لغياب العدالة والشفافية والمصداقية في ظل تسارع وتفاقم النفاق الاجتماعي والسياسي والخوف من المجهول وتعاظم المكاسب المادية والمعنوية التي يسعى اليها الكثير ممن ساهم في صناعة هذا الواقع المؤلم في منظومة التعليم العالي، كما اشار اليها استاذنا الفاضل في هذا المقال.
أرى بإن القرار بتقييم اداء الجامعات الرسمية والخاصة ومعرفة الانجازات التي تحققت اثناء الفترة الزمنية التي يشغلها كل رئيس هو عنوان كبير بحد ذاته : ظاهره جميل ومحتواه خطير؟ خصوصاً اذا ما حورت الاليات التي تضمن النزاهة والمصداقية للنتائج من قبل تلك الفئة ذات الاجندة المبيتة! ونحن ندرك مسبقاً السلوك والمنحى الذي سيسير فيه كل من سيخضع لهذا التقييم في هذه الادارات؟ فالقدره لدى الكثير من هولاء على التحوصل والتكيف والمقاومة متوفرة ولديه خطتة واليآته لتحقيق ذلك؟ ونحن نعلم ايضاً بأن العاطفة والعلاقات الخاصة والنظرة المسبقة لن تكون بمعزل عن عملية التقييم من كلا الطرفين؟ لذا اعتقد بأن التطبيق الفعلي لقوانين التعليم العالي بمرجعياتها الحقيقية والفعالة التي لا تقبل الاجتهادات او التفسيرات الفضفاضه هي الاطار الحافظ لعملية التقييم . واختيار فرق محايدة ذات خبرة مشهود لها من خارج المنظومه الرسمية والخاصة المعروفة والمكررة هو اقتراح يأتي في سياق الفعل؟ كما أن انتهاج مبدأ المسائله لفريق التقييم هي ايضاً مهمة صعبه تحتاج الى الية واضحة تحكمها اساسيات الاصلاح والتحول الديمقراطي التي يوجهنا اليها صاحب الجلاله من خلال تقديرنا للفئات المهمشه ذات الشهادات والخبرات العلمية والبحثية والعملية.
أن الرؤية التي جاءت في رسالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه الأخيره والمتعلقة بتطوير "الموارد البشرية"، افراداً وادارات حملت في طياتها منهجية عمل لسر نجاح مسيرة التعليم العالي آملين من القائمين على ذلك التقاط الاشارة بحسب ما اراد قائدنا المفدى.

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)