TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التجديد لرؤساء الجامعات: الواقع والمأمول
28/03/2015 - 2:30am

طلبة نيوز-

يشهد قطاع التعليم العالي الاردني تراجعاً كبيراً على جميع المستويات الاكاديمية والبحثية والادارية والمالية، وأكثر ما يعزز هذا التراجع تدني مستوى الخريجين وتراجع ترتيب الجامعات الاردنية في التصنيف العالمي للجامعات. لقد حدث كل ذلك بالرغم من التحسن الكبير في التشريعات الناظمة لعمل مؤسسات التعليم العالي الاردنية، وبالرغم من جهود الدولة الاردنية في تعزيز الاداء المؤسسي ووضع ضوابط لاختيار الكفاءات في كافة المواقع الادارية العليا. وعندما يدور الحديث عن تعيين رؤساء الجامعات او التجديد لهم، يبدأ المهتمون واصحاب القرار بطرح المشاكل التي تعاني منها الجامعات وأهمها ضعف الادارة الجامعية العليا في التخطيط والتنفيذ وتقييم الاداء والمتابعة بالرغم من ان التشريعات توضح مهام رئيس الجامعة ومجالس الحاكمية ابتداءً من القسم الاكاديمي وانتهاءً بمجلس الامناء. وحقيقة الأمر ان الصورة سرمدية وضبابية بنفس الوقت، فرئيس الجامعة هو الآمر الناهي ومجالس الحاكمية مجرد صور متحركة دورها أخراج القرارات التي يريدها رئيس الجامعة حتى لو كانت هذة القرارات مبنية على جهل في التشريعات وسوء التخطيط والشللية والواسطة والمحسوبية. وفي خطوة استباقية شكل مجلس التعليم العالي لجنة تقييم أداء رؤساء الجامعات قبل التجديد لهم، وحتى لا تستخدم هذه اللجنة لتبرير التجديد لبعضهم، فاننا نضع المعايير الآتية امام اللجنة عند القيام بعملية التقييم:
1. آلية أختيار نواب الرئيس والعمداء ورؤساء الاقسام ومدراء الوحدات والدوائر الادارية.
2. كيفية متابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعة وهل يوجد برامج زمنية ومؤشرات أداء كمية مربوطة بهذة الخطة، وكيف يتم توثيقها وتحليلها.
3. دور مجالس الحاكمية وخاصة مجلس الامناء في تقييم الخطة الاستراتيجية والتقارير السنوية للجامعة.
4. دور وحدة الرقابة الداخلية والتقارير الدورية التي تقدمها لمجلس الامناء كونها مرتبطة به.
5. آليات تعيين وترقية أعضاء هيئة التدريس وايفاد المبعوثين.
6. الهبات والتبرعات التي جلبها الرئيس خلال ولايته في الجامعة.
7. تطبيق سياسات القبول في البرنامجين العادي والموازي.
8. دلائل موثقة على النزاهه والشفافية والعدالة في جميع المهام التي يقوم بها رئيس الجامعة.
9. تطبيق معايير الاعتماد وضمان الجوده واستطلاعات الرأي حول مستوى الخريجين.
10. أستطلاعات رأي أعضاء الهيئة التدريسية والاداريين حول اداء رئيس الجامعة.
11. تزايد او تباطؤ حركة البحث العلمي من خلال مؤشرات محدده لها علاقة بالتمويل والنشر وبراءات الاختراع والجوائز العلمية.
12. تقييم شامل لاداء العمداء ورؤساء الاقسام ومدراء الدوائر والوحدات الادارية من قبل رئيس الجامعة سنوياً وبناءً على تقارير ومؤشرات أداء محدده مسبقاً تتوافق مع الخطة الاستراتيجية للجامعة.
13. المشاريع والدراسات المتعلقة بخدمة المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته التنموية وتطوير القطاعات الصناعية والانتاجية.
14. عدد القضايا التي خسرتها او ربحتها الجامعة في المحاكم النظامية.
15. النزاهه والشفافية في التعامل مع قضايا الاكاديمية خاصة في حالات الغش والتزوير.
16. أدله دامغه على كفاية الرئيس في تمثيل الجامعة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية ومدى الاستفاده من ذلك التمثيل الذي يُحكم عليه من خلال تقارير موثقه من هذة الفعاليات والنشاطات.
17. التخطيط المالي وتحليل الموازنات السنوية وتوزيعها لتحقيق غايات الخطة الاستراتيجية للجامعة.
18. الانضباط السلوكي والاخلاقي لادارة الجامعة العليا ممثلة برئيسها، وهل يشكل ذلك قدوة لبقية العاملين في الجامعة، ام يصنع تشوها وخللا في كامل المنظومة القيمية للجامعة.

الامل كبير ان تقوم اللجنة المشكلة لهذه الغاية بدورها الوطني الحقيقي النزيه، وان لا يتم توجيهها مسبقاً لاخراج او تبرير قرارات قد تؤدي الى مزيد من الاحباطات والانتكاسات في مسيرة التعليم العالي الاردنية، ونشدد في هذا السياق على ضرورة أشراك أعضاء الهيئة التدريسية في عملية التقييم، لانهم الشركاء الحقيقيين في رسم سياسات وخطط الجامعة الحالية والمستقبلية، ولانهم أحد الروافد المهمه في العملية التعليمية والبحثية، وأبعادهم المستمر من المشاركة في عملية اتخاذ القرار أدى الى ما ألت اليه الأمور.

التعليقات

عضو هيئة تدريس (.) السبت, 03/28/2015 - 07:59

من الواضح ان. كاتب هذا المقال مطلع ويعي تماما المفاهيم المتعلقة بشأن التعليم العالي، على اللجنة الاخذ بما ورد اعلاه والعمل على وضع تلك المعايير بموضوعية وبدون اي توجيهات مسبقه. شكرا للكاتب

دكتور (.) السبت, 03/28/2015 - 08:07

ابدعت طلبة نيوز في كافة المقالات المتعلقة بهذا الشأن الى الامام.

خريج (.) السبت, 03/28/2015 - 08:36

الطالب هو الجهة التي تنعكس عليها آثار الإخفاقات الإدارية أو تراجعها, قد لا يكون الطالب على دراية كافية بوسائل اختيار رؤساء الجامعات إلا أنه المتأثر الأول بغياب المعيارية السليمة في اختيار رئيس الجامعة, والمعايير التي تم ذكرها في هذا المقال برأيي لو أنها أخذت بعين الاعتبار لاستطاعت الجامعات توفير بيئة أفضل للطالب لأن هذه المعايير كفيلة برفع مستوى البيئة التعليمية للطالب من خلال الحفاظ على المقدرات المالية والإدارية وجعلها تصب في مصلحة الطالب التعليمية مما ينعكس على ارتفاع كفاءة الخريج وسهولة انخراطه في بيئة العمل نتيجة ارتفاع مستوى المهارات التي كسبها في الجامعة,, أتمنى أن تؤخذ المعايير الواردة سابقاً بعين الاعتبار عند اختيار الرؤساء لما فيها من موضوعية عالية وشمولية, من أجل تحقيق المصلحة العليا للبيئة التعليمية, مما يؤدي إلى ارتفاع كغاءة الخريجين

m (.) السبت, 03/28/2015 - 10:56

إن المعضلة الكبرى التي وضعنا أنفسنا فيها هو اشتراط أن يكون رئيس الجامعة أكاديميا وشغل رتبة أستاذ دكتور. وللأسف لا يشترط حد أدنى من سنوات الخبرة حيث يمكن لأي عضو هيئة تدريس تمت ترقيته لرتبة أستاذ دكتور (بأي وسيلة كانت" بعد ثماني سنوات أن يصبح رئيسا لجامعة. والآن بعد أن فشل الأكاديميون في إدارة الجامعات وإحداث نقلات نوعية في التعليم العالي ، فلماذا لا نقتدي بالدول الكبرى ونجرب تعيين أحد الإداريين كرئيس جامعة؟ فما الضرر مثلا من أن يدير إحدى الجامعات من يشهد له بالكفاءة والشفافية والنزاهة واحترام الأنظمة والقوانين؟ للأسف إن اشتراط أن يكون رئيس الجامعةأكاديميا وشغل رتبة أستاذ دكتور شرط وضع لمصلحة من ساهم في التشريع بحيث يضمنون لأنفسهم مواقع إدارية لا ينافس عليها غيرهم أي في جو من تضارب المصالح . يؤكد ما أشير إليه التعديل المستمر لتعليمات الترقية التي لا تنطبق إلا على أعضاء هيئة التدريس الجدد. ولإثبات ذلك علنا نقوم بمراجعة المجلات التي كانت مقبولة لأغراض الترقية والتي لم تعد مقبولة لأغراض النشر إضرارا بمنافسين. وحيث أذكر برؤساء جامعات كبرى في أمريكا لم يعملوا كأكاديميين، فلماذا إذن اشتراط الخبرة الأكاديمية رغم أنها غير ذات أهمية في قرارات الترقية؟ وأوجه من هذا المنبر سؤالا للدكتور نايفة عن إحدى المجلات الكبرى والتي عمل على رئاسة تحريرها على مدى 19 عاما، عله يطلعنا على وسائل التلاعب التي مكنت باحثين من النشر فيها والتي كشفت مؤخرا وسحب على أثرها 60 بحثا منشورا؟ فما قيمة رتبة حصل عليها بالتلاعب وبماذا ستفيد جامعاتنا؟

ة (.) السبت, 03/28/2015 - 10:59

إن المعضلة الكبرى التي وضعنا أنفسنا فيها هو اشتراط أن يكون رئيس الجامعة أكاديميا وشغل رتبة أستاذ دكتور. وللأسف لا يشترط حد أدنى من سنوات الخبرة حيث يمكن لأي عضو هيئة تدريس تمت ترقيته لرتبة أستاذ دكتور (بأي وسيلة كانت" بعد ثماني سنوات أن يصبح رئيسا لجامعة. والآن بعد أن فشل الأكاديميون في إدارة الجامعات وإحداث نقلات نوعية في التعليم العالي ، فلماذا لا نقتدي بالدول الكبرى ونجرب تعيين أحد الإداريين كرئيس جامعة؟ فما الضرر مثلا من أن يدير إحدى الجامعات من يشهد له بالكفاءة والشفافية والنزاهة واحترام الأنظمة والقوانين؟ للأسف إن اشتراط أن يكون رئيس الجامعةأكاديميا وشغل رتبة أستاذ دكتور شرط وضع لمصلحة من ساهم في التشريع بحيث يضمنون لأنفسهم مواقع إدارية لا ينافس عليها غيرهم أي في جو من تضارب المصالح . يؤكد ما أشير إليه التعديل المستمر لتعليمات الترقية التي لا تنطبق إلا على أعضاء هيئة التدريس الجدد. ولإثبات ذلك علنا نقوم بمراجعة المجلات التي كانت مقبولة لأغراض الترقية والتي لم تعد مقبولة لأغراض النشر إضرارا بمنافسين. وحيث أذكر برؤساء جامعات كبرى في أمريكا لم يعملوا كأكاديميين، فلماذا إذن اشتراط الخبرة الأكاديمية رغم أنها غير ذات أهمية في قرارات الترقية؟ وأوجه من هذا المنبر سؤالا لأحد علمائنا عن إحدى المجلات الكبرى والتي عمل على رئاسة تحريرها على مدى 19 عاما، عله يطلعنا على وسائل التلاعب التي مكنت باحثين من النشر فيها والتي كشفت مؤخرا وسحب على أثرها 60 بحثا منشورا؟ فما قيمة رتبة حصل عليها بالتلاعب وبماذا ستفيد جامعاتنا؟

موظف رئاسة (.) السبت, 03/28/2015 - 15:00

التجديد لرؤساء الجامعات بداعي ماذا وما هي الحجج؟
1- هل التجديد بسبب قلة حملة درجة الاستاذية في الاردن ام بسبب قلة القيادات التعليمية الفذة؟
2- هل التجديد بسبب ان الشلة التي بناها كل رئيس في جامعته لم تشبع من النهب طوال اربع سنوات وما زالت شرهة ومسعورة وبحاجة للمزيد؟

3- هل التجديد لرؤساء الجامعات هو خوفا من مراكز القوى التي تدعمهم وتستميت في الدفاع عنهم مقابل قيام الرؤساء بتحويل جامعاتهم الى مؤسسة خدمية تابعة لتلك القوى؟

تكنوز (.) الأحد, 03/29/2015 - 10:44

هههههه هاي اللجنة خلصت شغلها باقل من اسبوع وبدون ما نعرف حتى مين اللي فيها التجديد وضعه جاهز لا تعبو حالكو ميمعه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)