TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
نائب رئيس البلقاء التطبيقية للتعليم التقني د.طارق العزب يرد على مقالة التعليم والعمل للدكتور سعيد التل
26/02/2015 - 3:45pm

طلبة نيوز-

السادة موقع طلبة نيوز المحترمين ،،،
لقد نشر مقال في موقع طلبة نيوز لمعالي الدكتور سعيد التل تحت عنوان التعليم والعمل يوم الخميس الموافق 19 شباط 2015 كما نشر نفس المقال في جريدة الدستور في الصفحة 13 العدد ( 17094) وعملا بحق الرد وعرض وجهة نظر جامعة البلقاء التطبيقية لكل ما ينشر تجاهها فإننا نود نوضح الاتي:
لتحليل المقال بشكل علمي مجرد فنود ان نوضح ان الدكتور التل اعاد نشر هذا المقال من ارشيفه مع تغيير بسيط في الشكل الا ان المضمون ما زال يحمل نفس المغالطات والمعلومات الخاطئة؛ علما بأنه تم توضيها للكاتب في ردنا على مقابلته الصحفية التي اجريت في صحيفة الدستور بتاريخ 14/11/2009 في العدد 15208 في الصفحة (7) تحت عنوان :التعليم العالي في الاردن جيد النوعية والجودة وهو في المقدمة عربيا) وأفرد فيه محور خاص عن جامعة البلقاء التطبيقية بعنوان: (كليات المجتمع ...وانحراف جامعة البلقاء التطبيقية عن مسيرتها).
ان اعادة نشر نفس الحديث بعد حوالي 6 سنوات تعني من وجهة نظر الكاتب ان التعليم في جامعة البلقاء التطبيقية لم يتحرك ولم تتطور العملية التعليمية في الجامعة ، اما من وجهة نظرنا في الجامعة فنعتقد ان الدكتور التل غير مطلع بتاتا على مسيرة التعليم في جامعة البلقاء التطبيقية التي توثقها الاحصائيات الرسمية والانجازات على ارض الواقع .
لقد تغير الكثير في واقع التعليم التقني خلال الفترة القريبة السابقة حيث عملت ادارة الجامعة على تصحيح مسار التعليم التقني من خلال اعادة هيكلة الجامعة وانشاء الذراع التقني للجامعة والعمل على تعديل التشريعات الخاصة بهذا النوع من التعليم الهام وتنفيذ سياسات واستراتيجات خاصة بهذا النوع من التعليم.
لقد أنشئت جامعة البلقاء التطبيقية بإرادة ملكية سامية في 22 آب 1996 لتعنى بالتعليم الجامعي والجامعي المتوسط ولتكون أداة للإشراف المباشر على كليات المجتمع وتعمل على ضبط مستواها الأكاديمي والمهني والتطبيقي وتوفر للكليات قيادة أكاديمية كفؤة تتناسب ودور الجامعة في أداء رسالتها نحو التعليم المهني والفني التطبيقي، ولهذا توسعت الجامعة في البرنامجين الجامعي والجامعي المتوسط.، اي ان الارادة الملكية والقانون ونظام جامعة البلقاء يسمح لها بمنح كافة الدرجات العلمية وفتح التخصصات التي تراها مناسبة سواء في مركز الجامعة او في الكليات ، كما ان تخصصات البرنامج الجامعي التطبيقي التي تدرسها الجامعة كانت هي الضامن لاستمرار التعليم التقني حيث انها الممول الوحيد لهذا النوع من التعليم الهام ، وسنوضح لاحقا كلفة التعليم التقني الذي تتحمله الجامعة كونها الجهة الوحيدة المخولة بالاشراف على التعليم التقني في الاردن.
كما عملت الجامعة على تطوير التعليم الأكاديمي والمهني التطبيقي وتحسين مكانته في المجتمع الأردني و تصحيح واقع الكليات بشكل يضمن استمرارها دون عوائق سواء أكانت مالية أو إدارية أو أكاديمية وبالتالي تحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها الكليات، وكانت جامعة البلقاء التطبيقية وما زالت رائدة التفوق وصاحبة الدور الأساسي والرئيسي في إعداد الفنيين والتقنيين المهرة سواء في سوق العمل المحلي أو العربي حيث تشكل نسبة التشغيل من خريجي العديد من هذه الكليات نسبا عالية تصل الى قرابة الـ 100% لبعض الكليات ونسب تشغيل تتعدى 80% لعدد من الكليات الأخرى.
مع العلم ان العديد من طلبة الكليات يلتحقون بسوق العمل وهم على مقاعدهم الدراسية نظرا لحاجة السوق المحلي الى تخصصاتهم التطبيقية ومدى موائمة هذه التخصصات للتطورات في سوق العمل.
لقد قمنا خلال السنوات القليلة الماضية بتحديد كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل المحلي والاقليمي من خلال التعاون مع القطاعين العام والخاص والوكالات الدولية والجهات المانحة وبناء على دراسات علمية لسوق العمل ؛ وبناء على هذه الدراسات تم الغاء العديد من التخصصات التي تطرحها كليات المجتمع وفتح تخصصات تقنية اخرى لم تكن مطروحة سابقا واعداد الخطط الدراسية اللازمة لها وتوفير الهيئة التدريسة والمشاغل والمختبرات اللازمة لها.
كما تعمل الجامعة حاليا على تعديل التشريعات النافذة لتأمين المصادر التمويلية والمستدامة لتمويل التعليم التطبيقي والتقني واشراك القطاع الخاص في تحمل جزء من اعباء التعليم الجامعي المتوسط وتحفيز الاقبال على التعليم المتوسط التقني وهذا الجهد يجب ان تتظافر به جميع الجهات الحكومية والرسمية لتغيير ثقافة المجمع تجاه هذا النوع من التعليم.
وكما اوضحت اخر الاحصائيات التي اجريت على واقع التعليم التقني فقد بينت ان مجمل التتخصصات في البرامج التقنية التي تطرحها الكليات العامة والخاصة بلغ (72) تخصصا ، وان التخصصات في البرنامج الاداري التطبيقي بلغ (20) تخصصا اما البرامج التربوية والانسانية فقد بلغ (6) تخصصات استمرت الجامعة في تدريسها لظروف ثقافية واجتماعية ومقتصرة فقط على الاناث.
ان نسبة الطلبة الذين يلتحقون بالبرامج التقنية بلغ (56%) اما الطلبة الذين يلتحقون في البرامج التطبيقية الادارية بلغ (29%) ، اما نسبة الطلبة الذين يلتحقون في البرامج الانسانية بلغ (15%).
وقد بلغ نسبة التخصصات التقنية والتطبيقية التي تدرسها جامعة البلقاء التطبيقية (96%) اما نسبة التخصصات الانسانية في كافة الكليات بلغ (4%) حيث قامت ادارة الجامعة بخفض نسبة التخصصات الانسانية خلال السنوات الثلاثة السابقة من(16%) الى(4%) لقناعة الجامعة بأن خريجي هذه التخصصات لا توجد لهم الفرصة الكافية للتنافس في سوق العمل .
ان ما يغيب عن الكثيرين من المهتمين في قطاع التعليم التقني هو كلفة هذا النوع من التعليم ؛ فهو يحتاج دائما الى احدث المختبرات العلمية والمشاغل الحديثة وهي مكلفة جدا على موازنة الجامعة في حين ان الجهة الوحيدة التي تتحمل عبء هذا التعليم هي جامعة البلقاء التطبيقية وتكاد تكون مساهمة الحكومات السابقة في دعم التعليم التقني (0%)
ان مقدار ما تنفقه الجامعة على التعليم التقني وحسب موازنة الجامعة بلغ (18) مليون دينار في حين ان العائدات من هذا التعليم فقط (3) مليون دينار، ومع هذه التكلفة العالية جدا على خزينة الجامعة فقد ضمنت الجامعة استمراية وديمومة هذا النوع من التعليم.بالرغم من شبه مجانية هذا النوع من التعليم.
ان مشكلة عدم اقبال الطلبة على التعليم التقني ليست مقتصرة على الاردن بل هي في الدول الكبرى ايضا وهي الرائدة في هذا النوع من التعليم مثل الولايات المتحدة الامريكية والمانيا وهو ما دفع الرئيس الامريكي حسب ما يذكر التل الى دعوة الكونجرس الى فتح المعاهد لخريجي المدرسة الثانوية بالمجان.
وعند الحديث عن تجسير ابنائنا الطلبة تتهم الجامعة بأنها انحرفت عن مسارها وللاسف الشديد ان الغالبية العظمى لا تعرف ما هي فلسفة التجسير ومن يحق لهم التجسير واعداد الطلبة الذين يلتحقون في البرنامج الجامعي (المجسرين فعليا) ان الهدف والغاية من التجسير هو منح الطلبة المتميزين بدراستهم الجامعية المتوسطة ولهم الطموح في اكمال مسيرتهم التعليمية التي كفلها بالاصل الدستور الاردني الفرصة للحصول على مقعد جامعي .ولندلل على ذلك فقد بلغ عدد الطلبة في البرنامج الجامعي المتوسط (الدبلوم)عام 2013/2014 (29.365 )طالبا وطالبة بلغ مجموع الطلبة الذين يحق لهم التجسيرفي ذلك العام (2005) طالبا وطالبة اي ان نسبة الطلبة الذين يحق لهم التجسير بلغت تقريبا 6%.
ان تطبيق الحد الادنى للتوازن بين شريحة المهندسين والتقنيين الذين تعدهم الكليات ؛ ليست المسؤولة عنه جامعة البلقاء التطبيقية انما يحتاج تطبيقة الى تغيير منظومة التعليم بشكل عام وتغيير نظرة المجتمع فجامعة البلقاء التطبيقية هي متلقي لما تطرحه هذه المنظومة لذا فإن اعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم المتوسط لا يقع على عاتق جامعة البلقاء ، فالطلبة الذين لايجدون لهم مقاعد في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة او حتى في الخارج يتوجهون الى التعليم الجامعي المتوسط
كخيار اخير لهم ، مع العلم ان العديد من الطلبة الواعين لظروف السوق والذين يتمتعون بنظرة ثاقبة الى سوق العمل يتوجهون الى التعليم التقني رغم ان معدلاتهم تسمح لهم بدراسة تخصصات جامعية، وهذا ما نسعى الى تعزيزه من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم او من خلال تعديل التشريعات الناظمة للتعليم في الاردن.

نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم التقني
الاستاذ الدكتور طارق العزب

التعليقات

عبدالمنعم حماده (.) السبت, 02/28/2015 - 18:44

يسلم لسانك يا سبع ادارة البلقاء

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)