TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
د.وليد المعاني يكتب ... الطلبة الأردنيون......و دراسة الطب.....و هنغاريا
18/02/2015 - 2:15pm

طلبة نيوز-

يعشق الأردنيون العلم والدراسة والشهادات... ويعشقون كليات الطب أينما كانت... فقد كان لنا في وقت ما من ثمانينيات القرن الماضي، طلبة يدرسون الطب في 100 دولة في العالم، بعضهم في كليات ممتازة والبعض الآخر في كليات طب ليس لها من العلم الا الإسم. وجاء المجلس الطبي الأردني وإمتحاناته، إن كان على مستوى الإمتياز أو التخصص فحد من هذه الظاهرة على الرغم من بقائها وتركز الطلب على كليات الطب في دول محددة.... فالرغبة في دراسة الطب وولع الأردنيين به لا يعادله شيْ. لقد فتحت لهم البرامج الموازية وغيرها ورفعنا معدلاتهم في إمتحان الثانوية العامة، فزدنا توقعاتهم وازداد الطلب في ظل شح في المقاعد. لم يكن لدى الطلبة الأردنيين أي مانع في أن يذهبوا الى مناطق في العالم تعوزها أدنى درجات الآمان، وإضطررنا لإعادتهم للأردن لنقبلهم في جامعاتنا، ليس كلهم ولكن من رحم ربي. ولم نتعض فما زلنا نرسلهم لدول تعاني من عدم الإستقرار.
 
تربطنا بالدولة الصديقة علاقات جيدة وبيننا وبينها اتفاقية ثقافية تتيح حوالي 85 طالبا على مستوى البكالوريوس و15 للدراسات العليا، ومن ضمن هذه مقاعد للطب لا أدري عددها ولكنه قد يكون قريبا من  35  (الرأي 28/12/2014)، وهم يقبلون مباشرة دون إمتحانات حسب علمي وبالتالي فإن مقاعدهم مضمونة ومؤكدة.
 
وعليه وعندما نادى المنادي بوجود "بعثات ومقاعد" في هنغاريا لدراسة الطب، تهافت الطلبة لتقديم الطلبات للإلتحاق بجامعات هذه الدولة الأوروبية المتقدمة الآمنة. فلا يوجد أحسن من هكذا فرصة.
 
لقد تبين فيما بعد أن هؤلاء اللذين تقدموا لوزارة التعليم العالي للحصول على هذه "البعثات" كانوا كثرا، وتم تسمية أعداد منهم للسفر، وحصلوا على تأشيرات وغادروا على دفعات الى هنغاريا، بعضهم سافر من مطار الملكة علياء الدولي والبعض الآخر من مطار الملك حسين في العقبة. وكان هناك آخرون موجودون في هنغاريا نفسها من أوقات سابقة حصلوا كذلك على وعود.
 
كنت قد استغربت أن تقوم دولة أوروبية كهنغاريا بإعطائنا مقاعد بهذه الأعداد، وكتبت بذلك، فإن كانت هذه الأعداد صحيحة فما هي عدد المقاعد التي تعطى للدول الأخرى في العالم وعددها حوالي 200 دولة؟ ما عدد مقاعد كليات الطب لديهم وعدد الطلبة هناك؟  
 
لقد تبين فيما بعد، بأنه وفيماعدا مقاعد الإتفاقية، فإن على كل الآخرين أن يثبتوا جدارتهم لدخول كلية الطب متنافسين ليس فيما بينهم، بل مع كل المتقدمين من أصقاع الأرض. وفي جملة مشهورة لعميد كلية طب أو رئيس جامعة من تلك الجامعات الموعودة قال الرجل ما معناه " أن حصول 10 طلاب أردنيين على رسائل قبول يعتبر إنجازا وشرفا للأردنيين (العرب اليوم 18/12/2014).
 
إذن وفي حقيقة الأمر فإن الطلبة " المبعوثين" مطلوب منهم أن يلتحقوا بالجامعة ضمن شروط منها الكفاءة اللغوية والعلمية (وهو أمر مشروع)، التي قد تكون لها عدة فرص، ولكن في النهاية يجب تحقيق شروط لا يمكن التنازل عنها، ومن يخفق عليه القبول بعدم الإلتحاق والعودة لأرض الوطن أو قد يكون الإلتحاق بكليات أخرى غير الطب، أو قد تكون كليات طب خاصة!!!!
 
سيكون علينا - كالعادة - حل هذه المشكلة على حسابنا. قد نقوم بإعادة البعض الى الأردن ونجد ترتيبا لإلحاقهم (إستثناء) بكليات الطب لدينا، أو أن يلتحقوا بالكليات التي قبلوا بها عام 2014 حسب القبول الموحد أو التي كانوا سيقبلوا بها لو تقدموا، أو على البرنامج الموازي حسب المعدل في ذلك الوقت.  
 
ستضيع على الكثيرين من هؤلاء الطلبة سنة كاملة، وهم يطاردون وهما جميلا، ويحاولون تحقيق أحلام تبين انها أحلام صيف.
 

ألم نكن نعلم بشروط الإلتحاق بكليات الطب في الدولة الصديقة قبل إقحام أبنائنا في هذه المعمعة؟ هل كان الذي تدبر أمر هذه "البعثات" على دراية بتبعات هذا الأمر؟ كان علينا أن نتأكد من الحقائق قبل البدء حتى لا نضطر لإرسال الوفود لمحاولة حل الإشكال وإطفاء الحرائق، وحتى لا نحمل مؤسساتنا الوطنية التعليمية أعباء حلول ناتجة عن قرارات غير مدروسة، وحتى لا نضيع على الشباب فرصهم وسني أعمارهم.

التعليقات

واسطة (.) الاربعاء, 02/18/2015 - 18:01

الوزير والامين العام لا يحسنوا قراءة اللغة الانجليزية ولا الهنجارية وسلام على المناصب الواسطة

خبير (.) الجمعة, 02/20/2015 - 09:17

اطال الله في عمر حكومة النسور فهي الحكومه القادره على منع وصول المسؤولين عن تعثر مسيرة التعليم العالي.

امين عبداللة (.) السبت, 02/21/2015 - 02:24

على وزير التعليم العالي ان يلبس قبعتة و يرحل ، لقد ولى زمنة وهنالك العشرات اكفاء منة

موظف (.) الأحد, 02/22/2015 - 07:31

الى تعليق رقم 1 للحق لم يكن هنالك امين عام وقتها فالامين السابق الدكتور مصطفى العدوان كان دقيق جدا وما كان ليمر عليه مثل هذا الامر وقد سبق له ان رفض منح من هولاندالوجود ثغرات وتم رفع القضية الى مسؤولين كبار وحتى مكافحة الفساد واتهامه برفض المنح وكل هذا لم يثنه عن اتخاذ القرار الصحيح ورئيس قسم الاتفاقيات السابق كان كذلك دقيق وهؤلاء الاشخاص تم تعينهم في موقعهم من قبل معالي الدكتور وليد المعاني حيث كان من اساسيات العمل لديه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وهو الذي حيد اشخاص لا يفقهون شيئا من اجل ضمان سلامة العمل والقرارات. اذا اللوم على الامين العام بالوكالة ورئيس قسم الاتفاقيات والعلاقات الثقافية اما معالي الوزير الدكتور امين محمود فلا يمكن لاحد ان ينكر ذكائه وثقافته واتقانه للغة الانجليزية ولكن للاسف يعتقد ان من وضعهم في مواقع قادرين على تحمل المسؤولية. والى معالي د وليد انا لم ارى وزيرا مثلك يدقق في كل كلمة وكل حرف ويعلم موظفيه ويرشدهم فانت خير من استلم التعليم العالي

موظف (.) الأحد, 02/22/2015 - 07:34

للحق ما تعلمته من معالي الدكتور وليد في عامين يساوي ما تعلمته في عملي عشرات السنين .

موظف (.) الأحد, 02/22/2015 - 07:35

للحق ما تعلمته من معالي الدكتور وليد في عامين يساوي ما تعلمته في عملي عشرات السنين .

موظف متابع (.) الأحد, 02/22/2015 - 19:52

اقدر وزراء تعليم عالي هم النسور عويس وامين محمود تنازليا.

تخصص مالية ومصرفية (.) الاثنين, 02/23/2015 - 18:15

نعم فأقدر شخص على تحويل الأموال المقتطعة بإسم الجامعات من حساب الجامعات الى حساب الخزينة كان هو النسور عام 1997 عندما كان وزيرا للتعليم العالي ونائبا لرئيس الوزراء. وهو القرار الكارثي الذي لم تقم للجامعات قائمة بعده.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)