TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الزميل علي العزام " تجبر النسور علی الحامعات نتيجة لضعف القيادات الاكاديمية في الوزارة و ادارات القطاع "
17/02/2015 - 5:45am

طلبة نيوز

كتب علي العزام

ان يتخذ مجلس الوزراء قرارا خطيرا ومهما بخصوص الجامعات الرسمية وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرجل الثاني في الحكومة واحد اهم المؤثرين فيها دلالة قطعية علی ان قطاع الجامعات والجامعات الرسمية بالذات لا بواكي لها .في وقت اصبح رئيس الحكومة يسيد ويميد في هذا القطاع بلا حسيب او رقيب.

فقرار الحكومة بربط التعيينات الادارية فيها بديوان الخدمة المدنية ما هو الا خطوة علی طريق الانهيار الاكاديمي وانهيار منظومة الاستقلالية في الجامعات فعملية التعيين في الجامعات في كل دول العالم المتقدم والمتخلف تكون من خلال معايير خاصة تضعها الجامعات وان الحكومات المحترمة لا تتدخل في الجامعات تدخلا مباشرا فامريكا ولي نعمة 90% من دول العالم والتي نحن من ضمنها تدعم الجامعات باموال طائلة تصل سنويا الی ما يقارب 2 تريليون دولار الا انها لم تفكر تفكير ان تبسط يدها علی الجامعات وعلی القرار فيها .
ان الامر ليس بالسهولة التي يراها البعض في الحكومة وفي ديوان الخدمة المدنية ووزارة تطوير القطاع العام فهي تمس جوهر الاستقلالية التي حافظت عليها جامعتنا ولو بشكل نسبي منذ نشاة اول جامعة في ستينيات القرن الماضي. وبعد نصف قرن او يزيد نتراجع الی وراء خطوات ونبدا مرحلة من اللحاق بركب التخلف والرجعية نحو اهانة مؤسسات التنوير وقيادة الفكر في المجتمع .
الامر لن يتوقف عند ذلك فسيتبعه في وقت لاحق الحاق التعيينات الاكاديمية من مخزون الخدمة المدنية فمن باب اولی انصاف حملة الدكتوراة فهم اولی بالمعروف ولمن لا يعرف هناك مئات من حملة الدكتوراه من خريحي جامعات كلنا يعلم كيف تحصلوا علی تلك الشهادات بطرق قد يكون بعضها اقرب الی الشراء والبيع ليكونوا في المستقبل القريب اساتذة التعليم العالي في الاردن .
ان الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراءوالذي يحمل دكتوراة الحلقة الثالثة
يستحق بلا منازع لقب مدمر الجامعات الرسمية في الاردن فمنذ 18 عاما قام هذا الهمام بالاجهاز علی مقدرات الجامعات المالية من خلال ادخال كل ما يجبی باسم الجامعات الی الخزينة واعطاء الجامعات الفتات منه فمن 450 مليون دينار تقريبا عوائد خزينة باسم الجامعات فقط اقل من 50 مليون يصل الی تلك الجامعات والباقي يذهب الی بنود اخری ليصبح بعدها رؤساء الحامعات شحادين علی صفحات الصحف وشاشات التلفزة .
عبدالله النسور هو من ادخل التعليم الموازي في الجامعات الرسمية ليكون بداية تردي نوعية التعليم وتردي كفاية الخريجين فهو وزير التعليم العالي الذي بعهده اتخذ القرار المشؤوم بفتح اول برنامج موازي في الجامعات الرسمية .
ان اتخاذ مثل هكذا قرار والسكوت عنه ما هو الا نتيجة لضعف الادارات الجامعية ففي الماضي ايام عز الجامعات لم يكن لرئيس حكومة او وزير ليتجبر علی الجامعات حيث يروي لي الدكتور "فكتور بلا" بان سمو الامير حسن بن طلال ابان عهد الملك الراحل كان مكلفا بملف التعليم من قبل الراحل العظيم الحسين وقام بالاجتماع برؤساء الجامعات الرسمية في منتصف التسعيينيات وكان برفقته رئيس الحكومة ومدير المخابرات وكان القرار المنوي اتخاذه رفع الرسوم الجامعية الا ان رؤساء الجامعات جميعا رفضو القرار وهم (الدكتور كامل العجلوني والدكتور فوزي الغرايبة والدكتور مروال كمال والدكتور محمد عدنان البخيت والدكتور عيد دحيات وغيرهم ) فما كان من الامير الا ان ترك الاجتماع غاضبا وفي النهاية لم ترفع الرسوم .
اليوم نحن امام قيادات اكاديمية ضعيفة هزيلة لا تقوی علی شي الا ما نسمعه عن البعض من التدخل والتوسط في العلامات وغيرها وهذا يشمل الادارات الجامعية والاكاديمية بشكل عام والوزير فلو ان هناك قيادات مسؤولة لرفضت مثل هذا التدخل السافر والبغي السادر من حكومة النسور ولكان لها كلمة يسمعها سيد البلاد .ولكن في زمن اصبح الوزير موظفا عاما ورئيس الجامعة اشبه ما يكون بمدير مدرسة فان لا يسعنا الا ان نقول علی الجامعات السلام والجامعات الرسمية في ظل هذا التردي هي بحق لا بواكي لها .
وقد يكون القول الذي خاطبت به ام اخر ملوك الاندلس ينطبق وبشكل نسبي علی الكثير من هذه القيادات "ابكي مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال "
جامعاتنا الرسمية هي اندلس المؤسسات الوطنية فمن العز والتمييز الی الدركات السفلی من التدخل الحكومي حتی ان بعض الجامعات اصبحت تدار من قبل احد الاشخاص في جهاز امني او موظف في وزارة للقطاع العام .
اما مسؤولية وزير التعليم العالي فهي كبيرة وهو الان مطالب امام كل الوسط الاكاديمي بثني الحكومة عن المضي في القرار وكذلك هيئة الاعتماد التي قد يكون لها علاقة برئيس الوزراء بان تقول لرءيس الحكومة هذا ليس من شان الحكومة لانهم يعرفون بانظمة الجامعات وتعليماتها وخصوصية العمل فيها .
اما الوسط الاكاديمي فليس له الا ان يتوجه الی ملك البلاد عميد ال البيت الرجل ابن اشرف الرجال ليوقف هذه المهزلة في قطاع من اهم قطاعات الوطن .

التعليقات

مدير مدرسة (.) الاربعاء, 02/11/2015 - 07:30

هذا زبدة الكلام يا اخ علي: "اليوم نحن امام قيادات اكاديمية ضعيفة هزيلة لا تقوی علی شي الا ما نسمعه عن البعض من التدخل والتوسط في العلامات وغيرها وهذا يشمل الادارات الجامعية" والحل تغيير الادارات الجامعية فلا نريد مدراء مدارس

Dr Amin A l Robaidi (.) الاربعاء, 02/11/2015 - 08:19

لنقراء الفاتحة على التعليم العالي في الأردن، فقد دفناه جميعا و شبع موتا

متابع (.) الخميس, 02/12/2015 - 19:39

انا مع مراقبة لعمل رؤساء الجامعات وهم الذين جاؤوا بالواسطة ونوابهم والعمداء واسطات

دكتور (.) الاثنين, 02/16/2015 - 18:44

الامر في الحقيقه مختلط...فهذا القرار يعد ممتازا في ضوء التردي الكبير وانعدام الشفافيه و الموضوعيه في تعيينات الاداريين حيث غدت تسيطر عليها الجغرافيا و المناطقيه و المحاصصه وغيره التي يمارسها صاحب القرار...وهذا يعود الى التععينات الجهويه التي يمارسها رؤساء الجامعات فهم يمارسون ذلك لانهم اصلا جاءوا بالواسطه و المحسوبيه وانظروا الى الجامعه الام نموذجا....فكيف نطلب ممن اكل حقوق الاخرين ان يمارس العدل؟؟؟ المسؤليه يتحملها صاحب القرار الذي اختار رئيس الجامعه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)