TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
انهم يسرقون الفرح!! د. مفضي المومني
14/05/2014 - 12:30pm

طلبة نيوز-
هل سئلت نفسك متى فرحت آخر مره؟ سؤال نسيناه ونسينا الفرح معه,اتذكر آخر عهد لي بالفرح الحقيقي ايام الطفولة عندما كنا ننتظر خرجية العيد حيث كان( الشلن) ثروة قومية بالنسبة لنا لان قطعة الخمس فلسات (التعريفه)في حينه كانت مصروفنا اليومي اذا كان الحال ميسورا, وفي اغلب الايام كنا نذهب للمدرسة نجر اذيال الخيبة من غيرها, كبرنا وكبرت مسؤلياتنا ولم تدع لنا الايام مكانا للفرح, وصرنا نتصنع الابتسامة وافراحنا مزيفة ونحمل هم الدنيا فوق جباهنا حتى ان شعبنا الاردني صار يوصف بانه (شعب زعلان)، وكيف للفرح ان يكون ونحن نعيش كامة عربية سنين من العذابات والتقلبات وعدم الاستقرار ولا تحمل لنا اخبار الصباح الا مشاهد من القتل والحوادث وصور الاستبداد والظلم والاحتلال وربيعنا العربي الذي هللنا له وكاد ان يبعث الفرح من جديد عاد خريفا ظلاميا, وفوق هذا هم الحكومات الجاثم على صدورنا غلاء في الاسعار ضرائب تلاحق دخولنا وجيوبنا, قرارات وسياسات عقيمة,فساد رسمي, واصبحنا ملاحقين في لقمة عيشنا وصرنا نشعر ان هنالك ثمة من يرصد فرحنا ليسرقه ويغتال البسمة من شفاهنا ومن وجوه اطفالنا, وويحضرني شعر نزار في رائعته هذي دمشق:

هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغتي
فكيفَ اوضحُ؟ هل في العشقِ ايضاحُ؟
اتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً
فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّاحُ؟
خمسونَ عاماً.. واجزائي مبعثرهٌ..
فوقَ المحيطِ.. وما في الافقِ مصباحُ
تقاذفتني بحارٌ لا ضفافَ لها..
وطاردتني شياطينٌ واشباحُ
اقاتلُ القبحَ في شعري وفي ادبي
حتى يفتّحَ نوّارٌ... وقدّاحُ
ما للعروبهِ تبدو مثلَ ارملهٍ؟
اليسَ في كتبِ التاريخِ افراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من اصالتهِ؟
اذا تولاهُ نصَّابٌ ... ومدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والاقفالُ في فمنا؟
وكلُّ ثانيهٍ ياتيك سفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فاتبِعني
ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟
نعم اصبحت امتنا العربية مثل ارملة وليس في كتب تاريخها افراح, وليس في الافق ثمة مصباح، نعيش على امجاد غابرة ولا نصنع تاريخنا ولا يومنا, ارتهنا انفسنا للغير وسلط الله على امتنا من لا يرحمها، وصرنا نصنع طواغيتنا، وتحضرني مقولة لا اعرف قائلها(لو امطرت السماء حرية لوجدت بعض العبيد يحملون المظلات) نعم هنالك من يستمرئ الذل والمهانة وهو يعرف الحق ولا يدافع عنه ولو باضعف الايمان وانقلبت موازين الحياة، والنتيجة ثمة فرحة سرقت منا فابحثو معي عما سرقها.....حمى الله الاردن.

التعليقات

تناقض (.) الاربعاء, 05/14/2014 - 13:06

" هم الحكومات الجاثم على صدورنا غلاء في الاسعار ضرائب تلاحق دخولنا وجيوبنا, قرارات وسياسات عقيمة,فساد رسمي, واصبحنا ملاحقين في لقمة عيشنا وصرنا نشعر ان هنالك ثمة من يرصد فرحنا ليسرقه ويغتال البسمة من شفاهنا ومن وجوه اطفالنا".ول ...ول....ول.......ثم وفي النهاية "حمى الله الأردن"....

محمد ابراهيم (.) الاربعاء, 05/14/2014 - 13:46

ما تزعل كثير....
فها انت رسمت ابتسامة على شفتي وزرعت فرحة ولو ليست بالكبيرة في داخلي
بما كتبت وعبرت عما يدور في داخلي, وبأشعار كنت قد قاربت على نسيان وجودها
واخشى مع الجيل القادم تذهب جميع الاشعار وتبقى اغانينا الهابطة التي تظلنا بمظلة العبودية فوق رؤوسنا غصب عن الجميع فهي تلاحقك في البيت والسيارة والشارع وحتى الحمام
اذا لنخرج من مظلاتنا... حينها سيرونا من فرضوا علينا الحزن وسيهربوا خوفنا من فرحنا الذي لا محالة آت.

د.رياض خليفات (.) الخميس, 05/15/2014 - 00:00

اسأل الله لنا ولكم العافية
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة الا بالله
والمنه كلها لله
والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانة

الكاتب (.) الخميس, 05/15/2014 - 10:51

الى تناقض...لا اعرف يا اخي هل تعيش في الاردن حضرتك؟ اذا كنت كذلك فاما انك تكتب لغرض في نفسك او انك لا تدري او تدري وتغمض عيونك ما اقتبسته حضرتك هو واقع يعيشه جل الاردنيون او معظمهم ونتطلع لحياة كريمة لشعبنا الاردني الطيب واذا حضرتك مواطن عادي اكيد بتشوف رواد الحاويات صباحا واذلال الاردنيين في قصة الدعم وووووووووووو واما حمى الله الاردن نعم والف نعم حمى الله بلدنا رغم انف من يسرق ضحكة الاردنيين وينهب مال الشعب ومن قال لك ان حكوماتنا تمثل الشعب؟؟ ارجو لك الهداية والعقل زينة

علاء القضاة (.) الجمعة, 06/06/2014 - 15:10

كلمات في صميم حياتنا ... فعلا هذا هو ما نشعر به ...ثمة من يرصد فرحنا ليسرقه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)