TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
العزام ل بلقيس الكركي : "السلطة لم تنتهك الحرم المقدس ...والإتجاه الإسلامي صعق بتطوير الآخر لأدواته الإنتخابية"
07/04/2014 - 7:15am

طلبة نيوز
كتب علي العزام
انتهت انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية وهذا العام شهدت الانتخابات عددا من الوقائع التي بموجبها تغير في قواعد اللعبة الطلابية وقد تم تناول هذه الانتخابات في كم لا بأس به من الكتابات التحليلية والأخبار والتصريحات والمقالات وبدأت هذه التصريحات من قبل بعض الطلبة الذين يعلنون انهم ذوو اتجاه اسلامي حيث استبقوا نتائج الانتخابات معلنين ان اصواتهم أو المؤيدين لهم هربوا من الحرم الجامعي بسبب استهداف مؤيديه بالعنف وأن حالة الذعر التي خلفتها بعض اعمل العنف في كليات مثل الاداب تسببت بهروب معظم الطالبات اللواتي من المفترض أنهن يصوتن لمرشحي الاتجاه الإسلامي .
وهذه التصريحات أيدتها الدكتورة الفاضلة وابنة أستاذنا الكبير الدكتور خالد الكركي ،والذي أقف احتراما وإجلال امام هيبته إبداعه ،الأكاديمية بلقيس الكركي في مقالة مهمة نشرتها صحفية القدس العربي وتنشرها طلبة نيوز على صفحتها الرئيسية .
لن يكون الرد موجها في هذه المقالة للدكتورة بلقيس التي اتفق معها بما ذهبت اليه فيما يتعلق بكيفية معالجة العنف في الجامعات خلال السنوات الماضية كما واتفق معها بأن انشاء ضابطة عدلية لموظفي الأمن الجامعي هو خطأ استراتيجي فيما لو قدر له الإقرار النهائي بعد أن طالعتنا الأخبار بأنه اقر في مجلس النواب وهو في طريقه للمرحلة الدستورية التالية وهي مجلس الأعيان والذي تحتوي لجنة التربوية على خبراء أكاديميين لا أظن ان يمر الأمر من خلالهم بسهولة .
ومع كل الاحترام لما طرحته الزميلة الأكاديمية بلقيس الكركي حول أن السلطة اتخذت السلطة الجامعة الأردنية ساحة لتصفية الإسلاميين في البلاد من خلال إشعال العنف خلال سير العملية الانتخابية ومع كل التحفظ على تصريحات طلبة الحملة الانتخابية لمن اعلنوا انهم اتجاه اسلامي فإنه لا بد من بيان عدد من الوقائع :
اولا : إن ما شهدته الجامعة الأردنية خلال سير العملية الإنتخابية هذا العام لم يرقي الى أقل من 10 % مما حدث في عهد الدكتور خالد الكركي عندما وقفنا جميعا نراقب كيف قام الطلبة بإغلاق باب الكلية وقاع الانتخاب والذي قام الدكتور خالد الكركي نفسه بفتح الباب بعد أن يتحدث بطريقة أبوية مع الطلبة انتهت بحل المشكلة وفي ذلك العام استطاع الإسلاميين الذين نجحوا بنفس عدد المقاعد تقريبا الاستحواذ على كافة مقاعد الهيئة التنفيذية للإتحاد من خلال تفاهمات وصفقات مع تيارات طلابية عشائرية .
في ذلك العام شاهدت وبأم عيني اطلاق عبارات نارية ولم تهرب طالبات الاتجاه الإسلامي وعلى دوي الرصاص كان طلبة الاتجاه الإسلامي "يتناخون "فيما بينهم ويشجعون بعضهم البعض حتى حصلوا ما خططوا له من أهداف مشروعة .
إن الدكتورة الكركي التي تبدو غير ضليعة في العمل الطلابي اصدرت أحكاما سريعة على تلك الانتخابات وافترضت أن السياسة أقحمت عمدا هذا العام في الحرم الجامعي لإقصاء التيار الإسلامي ولكن قد تكون الدكتورة الكركي التي كانت منشغلة اثناء فترة دراستها الجامعية في البكالوريوس بالتحصيل الأكاديمي فلم تعلم أن التنافس الطلابي بين التيارات المختلفة متجذر في الجسم الطلابي منذ ساعة البدء لأول محاضرة دراسية في الأردن .
إن التيار الإسلامي دائما كان يكسب مزيدا من الأصوات بفعل سخط الطلبة على همجية الاتجاه الآخر من الطلبة الذين يعلنون أنهم مستقلون تارة وأبناء عشائر تارة أخرى .وعلى العكس تماما فالعنف الجامعي كان خلال الأربع سنوات الماضية هو أهم دوافع الطلبة لاختيار مرشحي الاتجاه الإسلامي .
إن من يعلنون أنهم طلبة الاتجاه الإسلامي ابتعدوا عن الحقيقة الى درجة أنهم كاذبون فيما برروا فيه خسارتهم للانتخابات لأن الذي يعيش الواقع الطلابي يستطيع بسهولة أن يخلص الى أن التكتيك الذي اتبعه من يعلنون انهم مستقلون ووطنيون استطاعوا تطوير ادواتهم من خلال التوافق على مرشحين ذوي سمعة طلابية جيدة ومن الطلبة المجتهدين دراسيا وممن اثبتوا أنهم يخصصون أوقانا لخدمة زملائهم اضافة الى فهمهم العميق بأن التحاف مع الاتجاهات الأخرى وعدم التقوقع هو الوسيلة الأقوى لإثبات الوجود لذلك قاموا ومنذ البداية بالتحاف مع تيار العودة وفوتوا على الإسلاميين هذه الفرصة .
إن ما آلت اليه نتائج انتخابات الجامعة الأردنية هو نتيجة لمشهد حضاري سياسي وتطوير الطلبة انفسهم ليكونوا لاعبين سياسيين من غير توجيه وهو ما جعل التيار الإسلامي الذي طالما تغنى بأنه منظم وضليع في تلك الألاعيب السياسية أن يفقد صوابه عندما تفاجئ بأن الآخر تفوق عليه بنفس الأدوات .
ثانيا : إن ما تحدثت عنه الدكتورة الكركي من ما كشفته وسائل الإعلام البديل من بعض الاحتكاكات الطلابية هنا وهناك وبعض التكسير وأحيانا اعتداء طالب على آخر من مشاهد نقلتها كاميرا الهواتف الخلوية هو صحيح ولكن تم وضعه بسياقات أختطها مروجي تلك الفيديوهات فثلاث ثوان من ضرب طالب لزميله هي ليست قصة فالشد العصبي وحرارة التنافس قد تدفع الطالب اليافع الى التصرف بطريقة أقرب لنضوجه الفكري التي قد لا تجعله لقمان الحكيم ولو أن الدكتورة بلقيس جربت أن تكون مرشحة في الانتخابات الطلابية في الوقت الذي يجب أن تعيش فيه تلك التجربة لعرفت أن تكون طالبا مرشحا للانتخابات ليسس بالأمر السهل .
ثالثا : لا بد من التأكيد ان العام الحالي ومنذ بدايته هو عام خال من العنف الجامعي بمعناه المقيت والذي شهدنها في السنوات الأربع الماضية والتفاؤل كبير بأن يكون هذا العام 2014 عام خال من العنف ولا أظن أن مشادة هنا وهناك أو لكمة هنا وهناك هو أمر يوصف بالعنف الجامعي فهو أمر صحي في ظل اكتظاظ الحرم المقدس بشباب وليس شيبا وبيافعين وليسوا حكماء .
وبدلا من أن نوجه الاتهام للسلطة الأحرى بالمربين والأساتذة أن يكون أقرب لهذا الطالب وان ينزلوا من أبراجهم العاجية ويتواضعوا لأن أحد أهم اسباب العنف هو تقوقع الأساتذة وابتعادهم عن دورهم الإرشادي في توعية الطلبة وجامعاتنا ليست بحاجة لباحثين في المكتبات بل مرشدين وناصحين وآباء وأصدقاء يضطلعون بأدوارهم التربوية اتجاه شاب في مرحلة النضوج .
وأخيرا ومن خلال تجربتي الشخصية وكشاهد عيان على الانتخابات الطلابية منذ أن كنت طالبا ومرشحا في الانتخابات وعضوا في اتحاد جامعة العلوم والتكنولوجيا وسكرتيرا للإتحاد وفيما بعد مشرفا على الأندية الطلابية واتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية وبعد ذلك صحفيا متخصصا في الشأن الأكاديمي والطلابي لفترة تزيد عن عشر سنوات وكوني اكاديمي ومدرس في الجامعة أقدم شهادة كمراقب وصحفي بأن انتخابات الجامعة الأردنية هذا العام خالية من العنف بالمفهوم السائد وأن الدولة لم تسعى لإقصاء الإسلاميين ولم تتخذ الحرم المقدس وسيلة لذلك .

التعليقات

2 كيلو بطاطا يا معلم (.) الاثنين, 04/07/2014 - 13:08

الكيل بمكيالين ؟؟؟؟؟

مها برقان (.) الاثنين, 04/07/2014 - 13:27

طيب يا شاطر . روح صلح الاخطاء الإملائية الي بمقالك بعدين تعال افتيلنا في السياسة

عضو هيئة تدريس (.) الاثنين, 04/07/2014 - 13:57

ارجو من الاخ العزام تحسين مستوى اللغة لديه .. وقد قمت بكتابة هذه الملاحظة مرارا وتكرارا وتم حجبها عن الظهور .. افكار جيدة ولكن قصور في التعبير وركاكة في المفردات. وشكرا

قاريء (.) الاثنين, 04/07/2014 - 18:51

لم ولن اتحيّز للناقد أو لكاتب المقال - ولكن اتهم بعض المعلقين الركاكة الاملائية واللغوية في المقال ولكني عندما قرأته وجدته على مستوى من الصياغة الادبية . أحيانا يكتب الشخص مقالا او ما الى ذلك تفلت منه بعض الاخطاء الاملائية دون قصد وهذا شأن بني ادم كلنا خطاؤون والخطأ هي صفة البشر التي أودعها رب العالمين فيهم . يا اخواني خذوا فهم المقال بأكمله ولا تفتشوا فيه عن ما لا يسمن ولا يغني من جوع . اقسم انني لا اعرف الكاتب هذه هي اول مرة ارى صورته ولكني اقرأ له العديد من المقالات فهي لا باس بها وان كنت احيانا لا اتفق معه في الرأي وفيما يكتب

شاهد عيان (.) الثلاثاء, 04/08/2014 - 00:09

يا رجل، شكلك تتحدث عن انتخابات جامعة أكسفورد!!1 ماذت؟؟؟ مشهد حضاري! خالية من العنف! تغير في التكتيك! ما فيه تدخل! أهلا أهلا! لو كان فيه تدخل كيف سيكون المشهد! أهلا أهلاّ!

ابو سلطان (.) الاربعاء, 04/09/2014 - 10:32

بلا ش مزاودة انت معروف بذنبك لمن ياتي للسلطة اترك السياسة والدكتورة الكركي شكرا لك..........شو اخبار معلمك ابو قيس

موظف (.) الاربعاء, 04/09/2014 - 13:53

انتخابات الجامعه هذه المره تختلف عن جميع السنوات التي كنا نشاهد فيها مشاكل لا تعد وتحصى حيث كانت الانتخابات هذا العام انموذجا في التنظيم والاعدادبالتوفيق يا مدير الامن الجامعي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)