TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أمين محمود وزيرا للتعليم العالي ...شهادة على المرحلة
06/04/2014 - 6:15am

طلبة نيوز
كتب حسام البيدر
بعد عام على تشكيل حكومة الدكتور عبدالله النسور الثانية والتي أصبح فيها الدكتور أمين محمود وزير للتعليم العالي نجد أن العام الفائت من عمر قطاع التعليم العالي مر بمرحلة مهمة يمكن تسميتها بمرحلة الحكمة ومراجعة الذات .
فقد بدأت تلك المرحلة بتشكيل لجنة تدرس كافة الإستراتيجيات والخطط السابقة وتضع تصورا يجمع بين كل ما تم التوصل اليه من خطط تنفيذية ويكون هذا التصور المسار الجديدي الذي يتوافق عليه الجميع .
لقد قامت اللجنة المشكلة بوضع خطة وإستراتيجية لم تتجاهل أي جهد سابق وأخذت من الجميع كما وأنها خرجت ببعض الحلول العملية الواقعية التي في طريقها للتنفيذ مدعومة بقوة إرادة لوزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود الذي وبحق يسعى وبعزيمة لا تلين تحريك ملف التعليم العالي وخاصة قضية التمويل لتجد أذانا صاغية في مطبخ القرار الحكومي .
ولعل ارتفاع صوت الوزير محمود في مناسبتين خلال جلسات مجلس الوزراء ما هي إلا خلجات الصدر التي تئن على قلة الدعم المتوفر لمشاريع القطاع التي توقف بعضها والبعض ينتظر إشارة البدء في حال توفر الدعم المطلوب .
إن مراجعة الذات التي شغلت وقتا في عمر اشغال الدكتور محمود حقيبة التعليم العالي لم تتوقف عند تشكيل اللجان بل قاد الرجل حوارات مع كافة قيادات القطاع كما ونجح بإخراج قانون الجامعات من دائرة التعديل بعد موفقة النواب على اعداد قانون جديد متكامل للجامعات الأردنية وعدم الاكتفاء بتلك التعديلات التي لا تغني ولا تسمن من جوع .
أما الحكمة فقد كانت حاضرة في إدارة ملف مؤسسات التعليم العالي دون أي صراعات جانبية حيث يسجل للوزير الدكتور أمين محمود أن الفترة الماضية لم تشهد أي احتكاكات للموازين والقوى بل حافظ الرجل على وقوف الحكومة ومجلس التعليم العالي على مسافة واحدة من جميع الإدارات الجامعية . بعد أن تميزت فترات سابقة بمعارك صاخبة كان أحد اطرافها الوزير وطرفها الآخر بعض رؤساء الجامعات .
إن سياسة أبو خلدون قد تكون قاعدة يمكن البناء عليها فيما يجب أن تكون عليه العلاقة بين القيادات التعليمية والتي يجب أن يكون أحد أهم أسسها ترك الشؤون الداخلية للجامعات ومحاولة الابتعاد بمجلس التعليم العالي الى فضاء التوجيه العام والدور الاستشاري في صنع السياسات وهي قاعدة بلا شك ستكون خير وسيلة لبناء الثقة بين مجلس التعليم العالي والإدارات الجامعية وتحميل تلك الإدارات مسؤوليتها الكاملة إدارة شؤونها بعيدا عن التدخلات الحكومية .
ولعل صرخة أبو خلدون في 2004 أثناء انعقاد مجلس التعليم العالي عندما كان عضوا فيه " أنها مجزرة " عندما قامت الحكومة الإجهاز على 7 رؤساء جامعات دفعة واحدة ما هو نهج وفكرة يؤمن بها الرجل بأن الانقلاب على القيادات ليس منهجا حكيما وأن أي قيادة يجب أن تأخذ الوقت الكامل لتنفيذ برامجها .

التعليقات

متابع غير مدفوع له (.) الأحد, 04/06/2014 - 16:05

لايمكن ابدا اطلاق وصف الحكمة ومراجعة الذات على سنة معاليه في التعليم العالي. بل هي فترة تنويم الملفات وترحيلها الى من سيأتي بعده, وليس أقلها الخروج بما سمّي استراتيجية الأستراتيجيات!!!!!!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)