طلبة نيوز
أدرك أن العنوان مستفز لاعضاء مجلس التعليم العالي الموقر؛ لكنه أحد احتمالين لا ثالث لهما حين يواجه المجلس اليوم استحقاق التنسيب بالرئيس القادم للتكنولوجيا، وحتى لا نبقى نسير فى الحلقة المفرغة التى خلقتها الفوضى والارتباك فى عمل المجلس فى الاسابيع الماضية، لا بد من استقراء لما ستكون عليه الأمور في حال فشل المجلس فى التنسيب بالرئيس القادم للتكنولوجيا..
سأبدأ من حيث التمهيد لهذه الجلسة "التاريخية" والحديث عن نية بعض اعضاء المجلس فى طلب الأسس والمعايير التي اعتمدتها لجنة اختيار رئيس التكنولوجيا، والاطلاع على جميع طلبات المرشحين والنتائج التي حصلوا عليها، بمعنى اخر التشكيك مرة اخرى بتوصيات لجنة الاختيار المكلفة بدراسة الطلبات، واعادة النظر فى توصياتها من جديد، مع تأكيد الاعضاء على استقلالية المجلس فى قراره المنتظر على انه خيار جمعي فقد كان كل ذلك مهماً جداً؛ خصوصاً في هذه الانعطافة الخطيرة التي يمر بها مجلس التعليم العالي.
تاجيل عقد الجلسة الى نهاية الاسبوع الحالي والتلكؤ فى القرار المتعلق برئاسة التكنولوجيا، أدخل المجلس في حسابات معقدة، خصوصاً وأن المرحلة الانتقالية التي مرّ بها منذ انتهاء فترة الملكاوى كانت كافية لترتيب الأمور في داخل المجلس وتوزيع مواقع الرئاسات المنتظرة فيما بينهم، لكن ذلك لم يحدث، ومن سوء حظ المجلس أن فترة الأشهر الاربعة التي ترأس فيها الخضرا المجلس مرت بالعديد من المناوشات والتباين الكبير فى وجهات النظر مع اعضاء المجلس الى حد اتهم الوزير المجلس بالتعدى على استقلالية الجامعات!!.
رئاسة الخضرا على قصر مدتها كانت بمثابة صفيح ساخن ساهم فى اثارة الفوضى والارتباك التي اجتاحت المجلس سواء إدارياً أو فنياً أو اعلاميا، بل حتى قانونيا حيث تبايت الاراء حول القرارات المتعلقة بالموسى والملكاوى بين مؤيد ومعارض لالية التصويت مما استدعى طلب الاستشارات القانونيةفى اكثر من مناسبة ، ولأي متابع الان أن يتخيل الآن لو أن الأمور سارت كما يشتهي بعض الاعضاء ؛ خصوصاً وأن الاحتمالات كلها وارده، حتماً فإن الأمور ستكون أشبه بزلزال شديد.
جلسة التنسيب القادمة ستكون ملتهبه؛ خصوصاً وأن العاصفة التي ضربت المجلس وعصفت بمن فيه اخذت تتعمق بشكل كبير، وسيكون الوضع بالنسبة لبعض الاعضاء "فرصة" للظفر بمكاسب ووعود فى سبيل التصويت باتجاه او باخر ، فهم بذلك سيحققون طموحاتهم الكبيره، وسيجدها البعض وسيلة للطعن بكل ما تم انجازة عبر لجان التقييم والاختيار مما سيقود الى انجاز جديد للمجلس ليس على صعيد الابداع و الابتكار، بل على صعيد "التطاحن" على رئاسة الجامعات الاردنية، الامر الذى سيحمل ابعادا كبيرة خصوصاً في هذه المرحلة؛ ما يعني أنه سيبدأ مرحلة غاية في عدم الارتياح لدى جميع الرؤساء الحاليين عندما ينتهى السيناريو على هذا المشهد البائس.
فى ظني هذا ما ستؤول اليه جلسة المجلس القادمة، لكن ماذا لو سألنا الآن كيف سيكون الوضع لو فشل المجلس فى التوافق على الرئيس القادم؟ وهو سؤال قائم ومحتمل، ومن المؤكد أنه قد طرق رأس وزير التعليم العالي وبقوة، والجواب بقدر ما فيه من ألم لكن ينبغي أن يكون مستعدا له، حتى لا تأتي اللحظة التي يقول فيها: وماذا بعد؟
في ظني بقدر ما في الفشل فى اتخاذ القرار المتعلق برئاسة التكنولوجيا من انعكاسات سلبية قد تجعل الأجواء العامة أقرب إلى السوداوية منها إلى الضبابية، لاسيما في ردّات فعل الرؤساء الحاليين أو المتأهلين لدوري الرئاسات الجامعية، ومعها بعض الإعلام والكتاب المحسوبين على هذا الطرف او ذاك ،لكن مقتضيات الظرف الراهن كفيلة بأن تزيح تلك الغيوم التي ستتلبد سريعاً نتيجة لهذه الازمة، حيث لن يصاب الوزير بأي شظايا من الانفجار الذي ربما يحدث، ما سيجعله في موقف المنقذ وليس المتسبب، وهو أمر في غاية الاهمية، لكنه حتماً سيكون في معارك المجلس القادمة كمن يسير فى حقل الغام ، وهنا تكمن الصعوبة والخطورة معاً، ومشروعية سؤال العنوان: ماذا لو فشل المجلس فى التنسيب بالرئيس القادم للتكنولوجيا؟!
التعليقات
JUST hospital staff (.) الخميس, 06/25/2015 - 23:37
It is very basic that the searching committee should not apply any meeting through its basic work, its responsibility is the to nominate candidates in chronological order based on scores achievement on already declared scoring system, so it can only exclude those who do not fit these score system in major defaults, the meeting is the responsibility of the selection committee which should add some other discriminating points to make an arbitrary definitions between candidates, it seems that there is a very basic misunderstanding of the work of the committees hope this is only a misunderstanding and lack of knowledge rather than an deliberate act
تأبط شرا (.) الجمعة, 06/26/2015 - 00:01
لماذا يفشل المجلس في التنسيب برئيس لجامعة العلوم ؟؟؟
المجلس نفسه قام بما يلي:-
1- وافق المجلس نفسه على تشكل لجنة الاختيار وفيها عضو من مجلس التعليم (منهم وفيهم .
2- رئبس وأعضاء لجنة الاختيار أساتذة وقامات علمية معروفة في ألأردن وخارج الأردن ، وأي عضو في اللجنة لديه الخبرة والمؤهل بالمقارنة مع أعضاء المجلس المحترمين ، ولو لم يكن هؤلاء لكان غيرهم بنفس مستواهم من المؤهلات والخبرات فالأردن بحمد الله فيه الكثيرين من اصحاب الخبرات والمؤهلات.
3- حوار ونقاش العلماء يفرض عليهم احترام رأي زميلهم عضو لجنة الاختيار ، وبخلاف ذلك كيف سحترم هذا عضو اللجنة هذا رأيه زميليه الآخرين عضوي لجنة الاختيار لجامعة الحسين بن طلال وجامعة اليرموك.
4- الموضوع بالتصويت ، وحتى لو تم طرح أسماء لم تنسب بها اللجنة شريطة أن تكون من الأشخاص الذين تقدموا بطلبات فاللجوء الى الديموقراطية والتصويت سيحسم الامر لصالح شخص ما ، وبخلاق ذلك فإن أعضاء المجلس سينطبق عليهم قول ( تأبطوا شرا). ودمتم سالمين
أحمد (.) الجمعة, 06/26/2015 - 01:22
انا اسف لوجود اكاديميين متهافتين على المناصب بهذا الشكل. كاتب المقال هاجم مجلس التعليم العالي في مقالتين و ألقى على أعضائه ذنبا و جناية بشكل افتراضي, لا لذنب. الا انها فرصة سانحة لجذب الانظار و الايحاء لمن يقرأ المقال(الوزير مثلا) ان الكاتب سوف يكون أطوع من الخاتم فيما لو مثلا تم تعيينه في المجلس القادم و أن الامور سوف تكون تمام التمام. الطامة الكبرى في هذا البلد ان كتابات كهذه سوف تكافئ. ان بوصلة الكاتب تعرف اتجاها واحدا و هو نفسه فقط. انت من كلية محترمة و الله هذا لا يجوز.
حكيم (.) الجمعة, 06/26/2015 - 02:44
لن يفشل المجلس في تفويت الفرصة على المتربصين ﻹقتناص المكاسب الراقصين فوق الحبال.... فالمجلس الذي حسم أمورا كثيرة وهامة لن يعجزه قرار كهذا
فقط على الجميع إحترام رغبة الأغلبية و عمل المجالس طالما أنها منصفة و عادلة .
اضف تعليقك