طلبة نيوز
التنسيب برئيس جديد للتكنولوجيا اكبر من مجرد قرار عابر!!!
الاخبار المتسربة عن لجنة اختيار رئيس التكنولوجيا، ومن اعضاء مجلس التعليم العالي في أعقاب الاجتماع الاخير الذي اعلن فيه عن تشكيل لجنة لاختيار رئيس اليرموك بعد جلسة دراماتيكية في كل تفاصيلها تشي بحقيقة لا يمكن مواراتها، وهي أن جلسة "التنسيب" المنتظرة تحديداً أكبر من مجرد رقم جديد في محاضر الاجتماعات السابقة.
صحيح أن في سجل مجلس التعليم العالي قرارات ذات قيم متنوعة إن في ثقلها النوعي، أو الكمي، لكن القرارات الاخيرة تحديداً كان لها وقعها الخاص، وسياقها المختلف، وتحدياتها الصعبة، فضلاً عن السيناريو الذي مرت به جلسات التصويت على التجديد على التكنولوجيا واليرموك، لذلك فان جلسة "التنسيب" المنتظرة لرئيس التكنولوجيا القادم، سيعيد الدماء إلى شرايين المجلس التي كادت تتجلط بفعل الصدمات التي مرّت بها، والجفاف الذي عانى منه في الاشهر أو قل الاعوام الماضية.
يكفي أن تلك الجلسة المنتظرة ستأتي بعد أزمة ضربت المجلس وأطاحت بمصداقيتة ونزاهته وقدرته على الوقوف امام الضغوط الرسمية والنيابية والمؤسسات واللجان المؤثرة، بعد طوفان من الغضب الجماهيري والإعلامي وبعد سلسلة قرارات ومواقف شوهت صورة "المجلس " كان آخرها "عدم التجديد" للموسى الذي حصل على تأييد 5 اعضاء من المجلس، وبعد حكاية "قانونية" التصويت للملكاوى الساذجة التي أصابت المجلس في مقتل بكل ما حملته من انعكاسات سلبية، وما خلفته من ارتدادات عنيفة.
ويكفي ان تكون الجلسة القادمة نهاية لموسم قاسٍ بل وظالم بحق رؤساء الجامعات الاردنية المنتهية مدتهم، إذ تفنن المجلس في زعزعة الثقة بهم والتلاعب بأعصابهم، والرقص على جراحهم، فبعد الحديث عن التصنيفات العالمية، جاءت عثرات امتحان الكفاءة، ثم العنف الجامعي والعجز المالي والفساد الاداري، والمؤلم أكثر أن كل ذلك حدث ولم يكن الآخرون فى رئاسة الجامعات أفضل من التكنولوجيا واليرموك عدة وعتاداً لولا الأيادي الخفية تارة، وسوء الطالع تارة أخرى..
وكأني بجميع اعضاء المجلس قد حملوا شعار "رب ضارة نافعة" فى الجلسة المنتظرة، بل وكأني بهم قد استلهموا وسط كل تلك التحديات قول المتنبي: على قدر أهل العزم تأتي العزائم، فبالرغم من كل ما حاق بالمجلس من الم وقهر واحباط خلال مرحلة قاسية من تشكيك فى مصداقيته ونزاهته، وارتباك، وفوضى فى ادارة الجلسات ، إلا أنه فى تقديري ان ذلك كله سيفضى في لحظة فارقة إلى حالة استقرار تام تأتي وكأنها الهدوء الذي يعقب العاصفة، وأي عاصفة!.
الخضرا لم يكتفِ بحمل تلك الملفات الكبيرة التي فشل من خلالها في امتصاص المشاكل المطروحة على مائدة مجلس التعليم العالي، والتي كادت تودي به إلى المجهول، بل إنه فشل في إغلاق مواقع التسريب، والنقد اللاذع التي ظل يتأذى منها، خصوصاً وقد تسبب في إحداث حالة تصدع في غير جهة، ليس في ملف الجامعات فحسب، وانما فى كل قضايا التعليم العالي المطروحة للنقاش ، ولعله اليوم يسلّم مفتاح "المجلس" للحكماء والعقلاء والمتزنين من الاعضاء الذين لا يخضعون الا "لله ولضمائرهم الحية" فى التنسيب بالرئيس الاكثر "كفاءة" و"الاقوى" حضورا فى المجالات الادارية والبحثية والخصال القيادية، كي ينعم بحالة استقرار نفسية لا يكاد أي مسؤول يحلم بها هذه الايام.
إن من الإنصاف النظر الى الجلسة القادمة على انها ستكون انتصار "للحق والعدالة"، دون التفاف على الحقيقة ولا مراوغة للواقع، وعلى من تغص حلوقهم بذكر اسماء بعينها، ويضغطون لتجيير الرئاسة لغير مستحقيها، أو لاختزال قرار التنسيب بمسميات فارغة من قبيل "توازنات"، أن يعرفوا بأن التاريخ سيكتب الحقيقة التي غدا سيعرفها الوسط الاكاديمي برمته، وهي أن المجلس قاد معركة رئاسة الجامعات الاردنية من عنق الزجاجة ليقدم لمسيرة التعليم العالي أولوية تاريخية، وقرارا اكبر من مجرد التنسيب برئيس جامعة جديد !!!
التعليقات
اخمد (.) الخميس, 06/18/2015 - 09:30
يا اخي انت مع مين نفسي افهم شو قصتك كل يوم بتغني موال وبكل شي بتعرف ارسالك ع بر عاد.
تهريف (.) الخميس, 06/18/2015 - 10:35
انت لا تعرف حق ولا عدالة بكفي اصبحت تهرف الدنيا رمضان اتق الله وحسن عملك في الهاشمية بكفي الجامعات الخاصة صارت احسن منها
مقابلة (.) الخميس, 06/18/2015 - 11:10
لجنة اختيار رئيس لجامعة العلوم والتكنولوجبا لا تعمل بامانة ويبدو انها ستعاقب حسدا وحقدا كل من نال ثقة الملك من خلال اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية. فلقد تم تغيير الموازين من خلال مقابلات اتخذت علاماتها مسبقا. مع ان المقابلة لم تتجاوز ربع ساعة.
هل هكذا نبني الاردن
هل هكذا يحقق هؤلاء مستقبل الجامعلت نحو العالمية
مطلع (.) الخميس, 06/18/2015 - 23:06
الدكتور اليونس مع الحق ولا "يغني كل يوم على موال"
مجهول (.) الخميس, 06/18/2015 - 23:51
Excellent to those who u.derstand what it means,
حكيم (.) الجمعة, 06/19/2015 - 01:42
كان قرار تاريخي.... بس بوجودكم انت و اللي معك خبرههم صار شوربة.
اضف تعليقك