طلبه نيوز

سجلت السيارات السياحية العاملة في المملكة البالغة نحو 6500 مركبة نسبة إشغال لم تتجاوز 60 % خلال فترة الربع الاول من العام الحالي، حسب نقيب اصحاب مكاتب تأجير السيارات صالح جلوق لـ»العرب اليوم».
وبين جلوق، ان نسب اشغال السيارات السياحية تراجعت بنحو 35 % خلال الشهرين الاولين من العام الحالي نتيجة انخفاض عدد الزائرين والظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفا ان الاستثمار في القطاع غير مجد في ظل القانون المعدل لعمر تشغيل السيارات السياحية من 12 سنة الى 5 سنوات من دون اعطاء حوافز للمستثمر. وقال ان عدد المكاتب العاملة في القطاع نحو 235 مكتبا عاملا في القطاع، مبينا ان خلال العام الماضي اغلق 30 مكتبا للتأجير بسبب القانون المعدل، فيما لم يجدد 30 مكتبا ترخيصه لتعثره ماليا.
واكد جلوق ان سوق السيارات السياحية شهد تراجعا حادا في الطلب خلال الاشهر الماضية لعدة اسباب منها الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها المستهلك، وانخفاض مستويات السياحة الاجنبية الوافدة للمملكة، بسبب الاوضاع السياحية والاقتصادية والسياسية المحيطة التي أثرت بدورها سلبا في القطاع.
وبين ان النقابة تتواصل مع لجنة الخدمات البرلمانية، وهيئة تنظيم قطاع النقل من اجل التوصل لاتفاق مع الحكومة لتعديل القانون وربط تخفيض العمر التشغيلي بالتحديث التبديلي للمركبة، واعفائها من الجمارك والضريبة.
واضاف جلوق، ان القطاع يواجه مشكلة مع امانة عمان الكبرى لتأخر وصول مخالفات السير الى صاحب المركبة، بعد تأجيرها للزبون الذي لا يتحمل قيمة المخالفة في حال تأخر تحميل بيانات المخالفة. وبين أن أكثر السيارات السياحية طلبا من قبل المواطنين السيارات ذات المحركات التي لا تتجاوز سعتها 1000 الى 1500 لتر (cc)، مبينا ان قيمة تأجير السيارات للمواطنين تتراوح بين 15 – 40 دينارا.
وشدد جلوق على تغليظ العقوبة على من يقوم بتأجير المركبات الخصوصية المخالفة للقانون، اذ بلغ عددها 2000 مركبة معتبرا ان هؤلاء يتحدون الدولــة بشكل واضح، داعيا المواطنين الى تجنب استئجار هذه المركبـــــات للمخاطر التـــــي قـــــــد تواجــــــههـــــم في حـــــال كانـــــت المركبة مطلــــوبة للاجــهزة الامنية او ما شابه.
وقال احد اصحاب محال تأجير السيارات بشار احمد، ان قطاع تأجير السيارات السياحية كان اداؤه ضعيفا منذ بداية العام، نتيجة الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها المجتمع، بالاضافة الى ان عودة المغتربين والسياح تقل في هـــــذه الاشهر، متوقعا ازدياد الطلب على السيارات الســـــياحية خــلال الشهر المقبل بالتزامن مع زيارة البابا فرانســـيس الاول الى المملكة، في ظـــل وجود الاف الحجيج المسحيين في الاردن.