TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
5 تقييمات لرؤساء الجامعات منذ 2016 جميعها كانت لاستهدافات شخصية .. ولا قانون أو نظام يشرع هذه التقييمات
18/03/2023 - 9:15am

طلبة نيوز كتب الدكتور علي نايل العزام

تساؤلات بحجم مؤسسات التعليم العالي الأردنية عن ماهية عملية تقييم رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية وهل تستند هذه العملية إلى قانون أو نظام أو غيرها ؟ ان قانوني التعليم العالي والجامعات الأردنية لعام ٢٠١٨ وتعديلاتها لا يتضمنان اي مواد قانونية تتحدث عن اجراء، أي نوع من انواع التقييم لرؤساء الجامعات الأردنية الرسمية لا بشكل دوري أو بشكل غير دوري وإنما يتم الاستناد في هذه العملية إلى توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي لم يطبق منها غير هذه التوصية اما التوصيات المتعلقة بالسنة التحضيرية للكليات الطبية و تلك المتعلقة بإعادة هيكلة الرسوم الجامعية وغيرها من التوصيات لا يتم الحديث عنها ... لانه احنا بنشتغل على مبدأ " كل من قانونه بجيبته" نقونن ما نريد و نترك ما نريد ... في السنوات الأخيرة ومنذ ٢٠١٦ شهد قطاع التعليم العالي أكثر من ٥ عمليات تقييم لرؤساء، الجامعات الرسمية ما يعني انه كان هناك تقييم للادارات الجامعية كل سنة وشهرين وهو أمر يدل على أن عملية التقييم تتم وفقا لاهواء شخصية مرتبطة بشخص الوزير أو رئيس الوزراء وانها لا تستند لاسس و معايير راسخة وثابتة وإنما تكون موجهه حسب المزاج السائد إبان اجراءها.. في سنوات سابقة كان أحد رؤساء الوزارات السابقين مستاء من احد رؤساء الجامعات الذي تم تعيينه في عهده الا ان تعيينه كان " بدون رضى منه " بسبب ان ذلك الشخص كان قد حصل على أعلى العلامات في مسابقة عقدت لهذه الغاية وتم دعم ذلك التوجه من دوائر صنع القرار في القصر و الأجهزة الأمنية وغيرها ... الا انه وبعد أن كرا تغيير في احد مواقع القرار طلب " رئيس الوزراء السابق " من وزير التعليم العالي آلية " لترويح رئيس جامعة وبالرغم من أن رئيس الجامعة حصل في عملية تقييم أجريت لهذه الغاية على أعلى العلامات " الا انهم زبطوها وروحوا " وفي قصة أخرى لعمليات التقييم وعلى عهد وزير تعليم عالي سابق وهو رئيس لجنة التقييم فقد أجريت عملية تقييم رؤساء الجامعات وبالرغم من التقارير كانت توصي بأعفاء عدد من رؤساء الجامعات الا ان الوزير اكتفى " بترويح المقهور على ترويحتهم " وقبل عامين كانت تقارير كافة الجهات الحكومية تشير إلى ضرورة " إعفاء احد رؤساء الجامعات من موقعه " الا انه تم ترويح 6 رؤساء انساك واللي كانت كل الجهات الرقابية توصي باعفائه بقي في مكانه لانه لقي دعما من متنفذين ومن رئيس الحكومة ... في الصيف الماضي تم إجراء تقييم لثلاثة من رؤساء الجامعات وكانت تقارير توصي باعفاء البعض الا ان الحكومة طليت من رؤساء مجالس الامناء التوصية بذلك " الا ان البعض منهم لم يوصي لاعتبارات جهوية " لو تتبعنا كل عمليات تقييم رؤساء الجامعات السابقة نجد انها كانت موجهة وغير منهجية وكانت تدار بطريقة " هوليودية " علىطريقة صناعة صراع وهمي مع عالم افتراضي يتم فيه شيطمة الادارات الجامعية والهدف بالنهاية شخصي لاستهداف أحدهم أو لتعيين أحدهم... اليوم نجد وأنه بعد أقل من عام على تشكيل مجالس أمناء الجامعات التي لم تفضي تكثر من ٨ شهور يطلب مجلس التعليم العالي منهم اجراء تقييم لرؤساء الجامعات و بعض رؤساء مجالس أمناء الجامعات من الجهابذة المتفردين في التميز بجيب الدعم التمويل لمشاريع الجامعة وربط الجامعات بمؤسسات دولية واقليمية وعمل اتفاقيات مع الجامعات العالمية المرموقة ولا ندري انه باجتهادهم الخاص ام ان أحدهم ساعدهم بالاجتهاد ..على رأي من قال يوما جماعة " ال الو " يرفعون تقارير سرية ولا يتم اطلاع بقية أعضاء المجلس عليها وكأنهم لا يعملون رؤساء مجالس أمناء وإنما عملاء لأجهزة استخباراتية ... و السؤال اللاهث اللاهب : هل وحدهم رؤساء الجامعات الرسمية هم القيادات الوحيدة في البلاد التي بحاجة لتقييم ؟ يعني الحكومة الرشيدة ليش ما تعمل تقييم لرؤساء إدارات الشركات العامة مثل الملكية الأردنية خسرانه عشرات الملايين وتقييم اداراتها فوق فوق ... شركات الفوسفات والبوتاس والكهرباء الوطنية وكهرباء اربد وغيرها .. وعلى فكرة كلها خسرانه... هل قيمت الحكومة الامناء العامين والمدراء العامين ودراء التربية والتعليم والمحافظين ورؤساء الهيئات المستقلة الأخرى.. لكن يبدو أنه " اللي اله بكايات بيختلف عن اللي ما اله بكايات " والظاهر انه رؤساء الجامعات الحاليين مت الهم بكايات ... ان عملية التقييم التى تجرى حاليا ليست قانونية ولا حتى ضمن توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية الاي اوصت بأن بكون تقييم رئيس الجامعة بعد ثلاث سنوات على توليه موقعه .. وقد يكون هناك دواعي لإجراء تغيير على رئيس جامعة " ادبسنا فيه " ويكون ظاهر فشله ولكن اللي عملوا " السبعة و ذمتها " تركوهم وبلشانين باللي شغالين ليلا نهارا لعمل إنجازات وتغيير واقع الجامعات المتردي .. يبدو أننا اليوم بحاجة لتدخل من صانع القرار السياسي في البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الوحيد الذي يضع الأمور في نصابها ويوقف هذه المهازل التي ضيعت هيبة الجامعات الأردنية وهيبة القيادات الأكاديمية والتربوية في البلاد ..

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)