طلبه نيوز
اظهرت بيانات رسمية ارتفاعا في اعداد العاملين في القطاع السياحي ليصل الى نحو 48.151 الف عامل 9.6 % العام الماضي مقارنة مع عام 2012، برغم التحديات التي يواجهها من جراء الازمات السياسية والاقتصادية التي تحيط بالمملكة، وادت بدورها الى تراجع اداء القطاع في السنوات الاخيرة.
وقالت البيانات ان اعداد العاملين في "قطاع الفنادق" ارتفع من 15.419 الف عامل في عام 2012 لتصل العام الماضي الى 18.307 الف عمال بارتفاع 18.7 %.
في حين سجل الإشغال الفندقي منذ بداية العام الحالي انخفاضا بلغ نحو 20 % حسب مدير جمعية فنادق "يسار المجالي"، مشيرا الى ان التراجع الذي شهده القطاع منذ بداية العام ـ لضعف التنافسية بين الفنادق في المملكة ـ وارتفاع التكاليف التشغيلية، على المنشآت الفندقية التي اثرت في التنافس مع المناطق المجاورة كـ "لبنان والامارات".
وارتفعت نسبة العاملين في مكاتب السياحة والسفر 1.4 % في عام 2013، بحيث بلغ عدد العاملين 4783 عاملا مقارنة مع 4582 عاملا في عام 2012.
وشهدت مكاتب تاجير السيارات انخفاضا باعداد العاملين فيها من جراء اغلاق العديد من المكاتب حسب نقيب اصحاب مكاتب التأجير السياحي صالح جلوق.
وبين جلوق في تصريحات سابقة لـ "العرب اليوم"، ان تردي اوضاع مكاتب تاجير السيارات السياحية تعود الى السياسة الحكومية التي ترسمها من دون وعي بخصوص الازمات المحيطة، التي فرضت المزيد من العقبات والصعوبات على القطاع، مشيرا الى انه بيع نحو 20 مكتب تأجير سياحي لتعثرها اقتصاديا و30 مكتبا لم تجدد تراخيصها نظرا للاوضاع الاقتصادية المتردية التي عانت منها في الفترة الاخيرة.
من ناحية اخرى ارتفعت نسب العاملين في عام 2013، لكل من متاجر التحف التجارية 8 % والادلاء السياحيين 1.6 % مقارنة مع عام 2012.
يشار الى ان مستويات الدخل السياحي ارتفعت خلال عام 2013 لتسجل نحو 2.92 مليار دينار مقارنة مع نحو 2.88 مليار دينار في عام 2012. حسب بيانات صادرة عن البنك المركزي. والجدير بالذكر ان التوترات الامنية في المنطقة خفضت من نسب الاشغال الفندقي والمطاعم السياحية والمواقع الاثرية في الاردن، ورحلات المجموعات السياحية الى المملكة بشكل مباشر على النشاط السياحي في الاردن، ما دعا البنك المركزي الاردني الى تطوير منهجية احتساب الدخل السياحي للمملكة، في ظل هذه التوترات التي ادت الى تغيير معدلات إقامة السياح الوافدين.