TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ولي العهد يرعى حفل ختام رالي آل غوي الخيري
24/05/2014 - 2:15am

طلبة نيوز-
- رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد مساء أمس الجمعة في فندق كراون بلازا بمنطقة البحر الميت، الحفل الختامي لرالي آل غوي الخيري في نسخته التاسعة والذي يشارك به حوالي 600 متسابق من مختلف الجنسيات الأوروبية.
وشهد حفل الختام الذي حضره عدد كبير من الشخصيات الرسمية، إشادة واسعة من قبل المشاركين وأفراد المجتمع المحلي، برعاية سمو ولي العهد لهذا الرالي الخيري الذي لمس عدد كبير من الأهالي مكتسباته الإنسانية، سواء ببناء عدد من المنشآت الثقافية والصحية، أو من الحالات المرضية التي تمت معالجتها بمبادرة من هذا الرالي.
وألقى وزير الدولة وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة الدكتور سلامة النعيمات كلمة عبر فيها عن سعادة الأردن باستضافة المرحلة الختامية من رالي آل غوي الذي يمتاز بسماته الرياضية والسياحية والاجتماعية والتي تعتبر بمثابة ترويج للمواقع السياحية الأردنية، وعنوانا للعمل الاجتماعي الخيري، مستعرضا في هذا الإطار الأعمال الخيرية التي تبناها الرالي مؤخرا مثل افتتاح حديقة ومكتبة للأطفال في منطقة الهاشمية بمدينة معان.
وقال: "إن السمات الرياضية والسياحية والاجتماعية لهذه البطولة يجذرها الاهتمام المتنامي لسمو ولي العهد بقطاع الشباب والرياضة الذي يتقاطع مع غيره من قطاعات التنمية البشرية الأخرى".
وأشاد النعيمات بالجهد الكبير الذي بذله الجانبان الأردني والألماني لانجاح هذا الرالي، الذي بدأ العام 2006 واستطاع جلب اهتمام المشاركين من مختلف الدول، وأن يحتل مكانا مرموقا بين الأنشطة الرياضية العالمية، مستعرضا المبادرات التطوعية والاجتماعية الخيرية التي نفذها رالي ال غوي بالتعاون مع جمعية دريم الخيرية.
ولفت الى أن أبرز المبادرات كانت مساعدات مادية وعينية وعلاجية، قدمت لعدد من العائلات من الفقراء والمحتاجين، والتبرع بسيارات إسعاف وإطفاء لمديرية الدفاع المدني، وسيارات لصالح قوات الدرك والأمن العام، ودعم الطلبة بالقرطاسية والكتب والمنح الجامعية، وكذلك إنشاء بعض المعامل الصغيرة ومختبرات لتنقية المياه الى جانب ما تقوم به المبادرة الخيرية من ترويج سياحي للأردن.
بدروه، ثمن مدير الرالي صخر الفايز رعاية سمو ولي العهد، عارضا نشأة الرالي وكيفية تطوره من خلال الإقبال المتزايد عاما بعد عام، مشيرا الى أن فكرة الرالي بدأت في تشرين الأول (اكتوبر) العام 2005 حيث تم تسيير أول رالي العام 2006 بمشاركة 54 سيارة و128 مشاركا ليرتفع العدد في النسخة التاسعة من الرالي الى 600 مشارك و285 سيارة.
وفي إطار الجانب الإنساني، وجه المواطن أحمد الجبور الشكر والتقدير لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على رعايته الكريمة لهذا الرالي، الذي أدى الى تغيير حياة أسرته للأفضل، بعد معاناة كبيرة نتيجة إصابة مولوديه بإعاقات سمعية شديدة.
وقال: "رزقت بمولودي الأول الذي تفاجأت بإصابته بإعاقة سمعية، تحتاج لزراعة قوقعة لاكتشف أن هذه العملية تحتاج لتكاليف باهظة الثمن، ما دفعني لأنتظر الفرج من الله، لكن بعد بضع سنين رزقت بمولودي الثاني الذي حمل نفس الإعاقة السمعية أيضا".
وأشار الجبور الى أنه سمع عن رالي آل غوي الخيري ومبادراته، وقرر اللجوء إليه لينهي معاناته، فكان القائمون على الرالي عند حسن الظن، عندما هبوا لنجدته من خلال زراعة قواقع لطفليه اللذين تعافيا من حالتهما المرضية.
وكان رالي آل غوي انطلق يوم 3 أيار (مايو) الحالي من مدينة اوبرا شتاوفن في إقليم ميونيخ مرورا بدول النمسا، سويسرا، التشيك، بولندا، تركيا، قبرص، إضافة إلى الأردن وبمشاركة 600 مشارك يستقلون 285 سيارة، حيث وصل المتسابقون الى الأردن يوم الثلاثاء الماضي، وقاموا بجولات ابتداء من منطقة قيعان خنا بشرق المفرق مرورا بالقطرانة ومعان ووادي الموجب والكرك وماعين ومادبا انتهاء بالبحر الميت نقطة الختام.
بعد ذلك، تابع سمو ولي العهد فيلما قصيرا لخص مسيرة الرالي الخيري منذ انطلاقه من المانيا مرورا بعدد من الدول الأوروبية قبل وصوله الى المملكة المحطة الختامية.
وحرص سمو ولي العهد على تكريم الفرق الثلاثة الأولى، الفائزة في الرالي الخيري، كما تابع سموه تسليم المتسابقين لمفاتيح سياراتي إطفاء تم تقديمها هدية للدفاع المدني.
وقدم الفايز مصحفا هدية لسمو ولي العهد، على دعمه ورعايته لهذا الرالي الخيري الذي اكتسب أهمية كبرى بفضل رعاية سموه.
وشهدت أجواء الحفل إشادة واسعة من قبل المشاركين الأوروبيين، الذين ثمنوا عاليا تفضل سمو ولي العهد برعاية الرالي الخيري لهذا العام، ما أكسبه أهمية كبيرة، بدليل تعدد وسائل الإعلام الأوروبية المختلفة التي حرصت على تغطية مسار الرالي والحفل الختامي.
ووجه المشاركون الشكر والتقدير لسمو ولي العهد على هذه اللفتة الكريمة، معتبرين أن رعاية سموه لهذا الحدث شجعتهم لاستقطاب مشاركين أكثر في المرات المقبلة.
وحضر الحفل وزير الداخلية حسين المجالي ووزير الدولة وزير التنمية الاجتماعية بالوكالة الدكتور سلامة النعيمات، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن ومدير الأمن العام الفريق الركن توفيق الطوالبة، ومدير عام قوات الدرك اللواء الركن أحمد علي السويلميين، ونائب المدير العام للدفاع المدني اللواء الركن ناصر أبو بقر.
يشار إلى أن رعاية سمو ولي العهد لهذا الرالي الخيري، سترفع عدد المستفيدين من المشاريع الخيرية، والتي من أهمها استفادة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع ويحتاجون الى زراعة قواقع سمعية، حيث يولد في الأردن ما يقارب 300 حالة سنويا تعاني من إعاقات سمعية، يعالج منها 150 حالة بمبادرة من سمو ولي العهد، وبانتظار ارتفاع عدد المستفيدين في الفترة المقبلة، خاصة أن ريع الرالي يقدر بحوالي 250 ألف دينار ستذهب جميعها لشراء قواقع سمعية.-(بترا)

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)