طلبة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات

جلالة الملك حفظه الله رمزنا وصاحب همة وعزم وعزيمة وعطاء لا ينضب، ويعمل وبكل طاقاته لدفع الوطن للأمام لتحسين أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لينعم مواطنه بالراحة والأمان. ولكن في النهاية يد واحدة لا تصفق، فعندما يضع جلالته رؤيته ويضمنها في إستراتيجية فليس عليه وضع الخطة التنفيذية ولا متابعة سير العمل ويترك ذلك للحكومة العاملة بمختلف أجهزتها.

لن أطيل المقال كثيرا... ولكنني أشعر بأن الاحتفال بالمئوية الأولى للثورة العربية الكبرى التي حررت البلاد من نير وظلم وإستبداد دولة الرجل المريض، كان يجب أن يكون مثلا بإطلاق مصانع بأعداد المحافظات، وإفتتاح مركز وطني كبير أو قرية مثلا للبحث العلمي التطبيقي في مختلف المجالات، وإعتبار التعليم في الجامعات الحكومية مجاني، وإعلان قانون صفر ضريبة وجمارك على مشاريع الطاقة المتجددة، ووضع حجر الأساس لقرى سكنية بيئية عملاقة بعدد الألوية في الوطن، وتحويل عدد من السجون لمراكز تنموية، ...إطلاق خطة تنفيذية قابلة للتطبيق لإنعاش الاقتصاد، تشغيل الشباب العاطلين عن العمل، تخفيض الأسعار، تحسين الرواتب،... الكثير من الأفكار التي كان يمكن العمل عليها وجب أن تكون الطريقة التي سنحتفل بها بذكرى مرور قرن على ثورة سطر الهاشميون والأردنيون مجدها مكللا مشرفا بالتاريخ.

نؤكد على أن سيد البلاد كان ليحب كثيرا أن نحتفل بذكرى الثورة هكذا.... وعلى كل حال هذه دعوة لأن نحتفل بطرق من طراز ما دعونا له في عجالة كلماتنا.