TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
وصية ناصر الدين الأسد للقيادات الأكاديمية
25/05/2015 - 3:00pm

طلبة نيوز

وصية"ناصر الدين الأسد"إلى مجلس التعليم العالي ومجالس الأمناء والمعنيين بإختيار رؤساء الجامعات
عبد الرحمن العلي
لقداختصرالأديبالعلامةوالحبرالفهامةوالوزيرالأريبوالسفيرالحريص ناصر الدين الأسد مشكلة التعليم العالي وحلوله حينما أجاب على سؤال الكاتب جعفر العقيلي حول مستوى التعليم العالي وما يعترض تطوره فقال :

"يبدو أن الإجماع على أن مستوى التعليم الجامعي في الأردن في هبوط مستمر والعوائق التي تحول دون وقف هذا الهبوط وتعين على الارتقاء به –وقد كان مدعاة الى فخرنا في سنوات مضت- عوائق كثيرة كانت مدار بحث في ندوات ومؤتمرات نتج عنها مزيدٌ من الهبوط والتدني. وأرى أن العائق الاكبر في التعليم الجامعي وفي غيره من شؤون الحياة هو أن المسؤولين الأوائل الذين يتسلمون الصفوف الأولى من المناصب يفتقدون العنصرين الأساسين وهما: التصور الصحيح لطبيعة عملهم, والرؤية المستقبلية الشاملة لتطويره. ونحن دائماً نرفع شعار: "الشخص المناسب في المكان المناس" وهو شعارٌ صحيح, ولكن تطبيقه عندنا غير صحيح."(انتهى الاقتباس).

لقد اختصر الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد عوائق تطور التعليم العالي بالادارات العليا التي تفتقر لمفهوم التعليم الجامعي وللرؤيةالمستقبلية لتطويره بسب الاختيار الخاطىء وغير المناسب. ولكننا لا نكتفي بالخطاء فعندما نقرر اصلاحه نلجأ الى اعادة التدوير فيكون المنتج هذه المرة أقل جودة, في حين لم ينضب الاردن من دماء عزيزة جديدة متدفقة وعقول نيرة تستطيع ان تصيغ المستقبل الجديد بأدوات جديدة. إن استخدام الأدوات القديمة لا يسبب الفشل فقط ولكنه يسبب الاحباط وهجرة الكفاءات كذلك.
اكثر من جامعة أردنية مقبلة على تعيين رؤساء جدد, وبعد وصية المرحوم الدكتور ناصر الدين الاسد المتمثلة في النص اعلاه فان اسئلة كثيرة تدور في ذهن الاكاديميين الأردنين فهل من مجيب.:
1. هل ستكون الكفاءة العملية هي ديدن اختيار الرؤساء الجدد أم سنلجأ لاعادة التدوير من الأصدقاء والاقارب ومن اهل الحي وحسب الاصول والمنابت أو التحجج "بالجندرة" لمزيداً من الاقصاء والتهميش وتجذيراً للفشل. فالكفاءة ليس لها نوع او لون!!
2. هل سيقدم الرؤساء الجدد ما يثبت فهمهم لطبيعة عملهم ورؤيتهم لمستقبل الجامعة التي سيتولون ادارتها. فعرض رؤية واضحة امام مجلس التعليم العالي سيمكنهم من التثبت بيد من سيضعون الأمانة.
3. يقال "تثبت مما انجزت بيدي في الماضي تدرك ما انا قادر على انجازه في المستقبل". فكثير من الاشخاص بنت سيرهم الذاتية الواسطة وتربعوا على مناصب اصبحوا عبئاً عليها وهي عبئاً عليهم. فهناك فرق بين السيرة الذاتية الورقية وبين الواقع ولا اشك بقدرة اصحاب القرار في التمييز بين هذا وذاك اذا ارادوا ذلك. وهناك من يمثل واجهة للعمل في حين من يقوم بالأعمال مجهولون فهل يدخل هذا من باب الأمانة. فالمناصب الوقتية في سلك الحكومة والقطاع الخاص لا تغني ولا تسمن عندما يكون المطلوب الاصلاح والتطوير حتى الابداع.
4. أم ان الأمر قُضي من اشهر خلت حينما تم الطلب من احد المرشحين الاستقالة من منصبه تمهيداً لهذه اللحظة. وكم ستكون لحظة تاريخية لو ثبت ذلك!!!!.
5. أم سيحافظ اقطاب التعليم العالي الحاليين المعنيين في اختيار رؤساء الجامعات على سمعتهم وهيبتهم ويصلحوا اخطاء مضت ويخطوا باقلامهم طريق الحق والصواب والرفعة للأردن وجامعاته. فيكونوا مثالاً يحتذى في حياتهم وفي مماتهم.
6. لا يجوز اغفال النصوص القانونية من جهة والميزات الأخلاقية من جهة حينما ندرس ملفات المرشحين فهل يستوي من عملوا مستشارين لجامعات خاصة بمبالغ ضخمة وهم اعضاءً لمجلس التعليم العالي؟! مع القلوب العامرة بحب البلد وايثاره على النفس. وهل يجوز ان يتصدر للمنصب من.همَ محاولاً اقتناص اي فائدة من خزينة الدولة ( تحت مبرر قانونيتها المزيفة) وهنا اتسأل ما هو التفسير الحقيقي لكلمة Integrity .وهليجوزللمدنيالجمعبينالتعويضوالراتب؟وهل تدرس الوزارة قانونية تقدم المرشح لهذا المنصب من ذاك.
7. هل تدرس اللجان اسباب استقالة المرشحين من مناصب سابقة او عزلهم للتثبت من امكاناتهم ورسالتهم.
8. هل من المقبول ان يترشح اشخاص يحتلون حالياً مناصب معينة هنا وهناك. ألا يفسر هذا بانه ليس لديهم أدنى معايير الالتزام المهني والأخلاقي مع المؤسسات التي يعملون بها. ولا يمكن تفسيره بانه طموح. بل انه يعكس ضحالة التفكير وسطحية الالتزام وعدم اكتمال خبراتهم فتأتي متقطعة متهالكة لا تقوى على الصمودوالصعود.
9. ألأ نتفق ان الصفات الشخصية كالعجرفة والبطء في الانجاز والتردد في اتخاذ القرار سواء لان المرشح كذلك او لأننا وضعناه في مكان اقرب لضغط اقاربه واصدقائه سيجعله اقرب للخطأ سواء بالتحيز لفصيلته او عدم اتخاذ القرار المناسب فنخسر جميعاً.
10. لقد اثبت مجلس التعليم العالي الحالي –وحتى هذه اللحظة- انحيازه للوسط الاكاديمي والعدالة متحملاً كل الضغوط في سبيل تسجيل موقف مشرف حينما انصهر الوزير مع المجلس في سابقة ديمقراطية وعلى النقيض من المجالس السابقة التي كان ينصهر المجلس في شخص الوزير ورئيس الوزراء بعيداً عن ابسط معايير المساواة والعدالة والولاء للملك وحب الاردن. والله رقيبٌ حسيب!!!!!
11. عشرينية تدخل مجلس العموم البريطاني والعالم يفتح الباب للشباب القادر المتميز ونحن نغلق الأبواب امام الشباب ونعيد اجترار الماضي من خلال شخوص قدمت كل مالديها واثبتت انها لا تحمل مفتاح الحلول للتعليم العالي, ولا يلدغ المؤمن مرتين. افلا يكون ولي العهد الذي بدأ واثقا في الامم المتحدة نبراساً لاصحاب القرار لعدم تهميش الشباب الاردني وإلا كيف لنا بتفعيل فرسان التغيير. 
12. لا تقارنوا الاشخاص ببعضهم ولكن قارنوهم مع من هم افضل منهم بل ابحثوا عن معايير تجاوزت الحدود. "والاستسلام للرضا يُفقد المرء التَطلع إلى مزيد من الإتقان كما قال المرحوم العلامة ناصر الدين الأسد

التعليقات

حكيم (.) الاثنين, 05/25/2015 - 15:09

مقال رائع بالمضمون و التوقيت.....
التجديد ب الرؤى لكن يكون بالقديم.....فلا لمن أخذ فرصته حتى لو نجح
نحتاج إلى حملة رؤى جدد بدون أجندات و أحكام مسبقة...
لا للوزراء و الرؤساء... فهم الآن استشاريين و بيوت خبرة يلجأ لهم...
رحم اله أستاذنا. .. نحتاج إلى أكاديميون وليس زعماء سياسيون أو وجهاء عشاءريون أو تجار مصلحيون. ..

اداريون (.) الاثنين, 05/25/2015 - 15:32

الأمل معقود بالأستاذ العجلوني بعلمه و حياديته و جرأته ، فهو لا ينظر إلى الأشخاص ألقابهم بل إمكاناتهم. ..
وكذا ب الوزير الذي دلل على نزاهته و إنجازه للمصلحة الوطنية....
و أخيرا ب قامات المجلس الغيار على إحقاق الحق و سمعة التعليم العالي الأردني. ...
هكذا رموز أعتقد ستسطر قصة نجاح فريدة في عالمنا العربي...
فقد يجمع الجميع على أن الكفاءة ترتبط بنسبية ضيق الوقت و نوع الهدف ..
فيكون الخيار مختلفا و ليس تقليديا. ..

تاجر وشيخ يا وطني (.) الاثنين, 05/25/2015 - 15:37

نعم الحل في وجوه جديدة وقلوب صادقة والله الاردن يستحق اكثر من المشيخة والجهوية والتجارة

اخلاقي (.) الاثنين, 05/25/2015 - 15:39

والمعلولية شو وضعها القانوني والاخلاقي والاستشارات شو وضعها

عالي (.) الاثنين, 05/25/2015 - 18:59

وصية رائعة يا رؤساء مجالس الأمناء وأعضاء مجلس التعليم العالي

الله يرحمه (.) الاثنين, 05/25/2015 - 21:48

الله يرحمه مات وان شاء الله ما يكون التعليم العالي مات معه كذلك

تكنو (.) الاربعاء, 05/27/2015 - 11:26

ولكن جامعة العلوم والتكنولوجيا وصلت الا وضع سيء وكان لا بدا من انقاذ الجامعة

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)