TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
وزير سابق يكشف نوايا المستوطنين في "الأقصى"
16/10/2015 - 4:45am

طلبة نيوز-

بدأ الجيش الإسرائيلي الانتشار في القدس المحتلة لمحاولة وضع حد لموجة الهجمات التي ينفذها فلسطينيون وما تزال مستمرة رغم سلسلة اجراءات أعلنتها حكومة نتنياهو.
وكشف وزير الشرطة الإسرائيلي السابق يتسحاق أهارنوفيتش في تصريحات صحيفة تنشر اليوم الجمعة، عن جانب من مخططات المستوطنين في الحرم القدسي الشريف،  ومنها فتح مدخل جديد في الحرم لدخول عصابات المستوطنينّ.
وتمركز عناصر من الشرطة ومن حرس الحدود في مواقع غير معهودة منذ سنوات مثل الخط المخصص للدراجات الهوائية الذي يعبر المدينة وهم يراقبون بحذر شديد الساحات العامة والمحاور والتقاطعات الرئيسية.
ومن المفترض وصول تعزيزات حجمها أكثر من 300 عنصر اضافي غالبيتهم في القدس لدعم الشرطة حسبما أعلن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس. وتتولى الشرطة قيادة الانتشار.
وتعود آخر عملية انتشار كبيرة للجيش داخل مدن إسرائيلية الى العام 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ورافقته عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصدر قريب من اجهزة الأمن.
ويفترض ان يساهم انتشار الجيش في وضع حد للهجمات التي تنذر باندلاع انتفاضة والى طمأنة السكان الذين يعيشون في حالة استنفار متواصلة.
وتتوالى صفارات الانذار واحيانا كثيرة دون مبرر. فالقلق المتزايد يدفع الإسرائيليين إلى شراء الاسلحة بشكل كثيف. واظهرت صور نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار ليهودية داخل حافلة تحمل مرقاقا للعجين وصورا لآخرين يحملون عصي معاول ومكانس.
حالات ذعر
وشهدت مشارف محطة الحافلات في القدس الشرقية مساء أول من أمس تحركات واسعة لحشود دب فيها الذعر عندما لاحق شرطيون فلسطينيا طعن مسنة في الهجوم الاخير. وفي النهاية قتل الفلسطيني برصاص الشرطة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق اتخاذ سلسلة من الاجراءات لوقف الحملة التي بلغت حدا اقصى الثلاثاء بمقتل ثلاثة إسرائيليين بهجوم بالسيارة وبسلاح ناري للمرة الأولى منذ بدء أعمال العنف في الأول من تشرين الأول(اكتوبر).
واوقعت أعمال العنف سبعة قتلى من الإسرائيليين وعشرات الجرحى وقرابة ثلاثين فلسطينيا العديد منهم نفذوا هجمات بالاضافة إلى مئات الجرحى.
وبالاضافة إلى التعزيزات، اجازت الحكومة ايضا تطويق احياء فلسطينية في القدس الشرقية التي احتلتها في 1967.
يشار الى ان غالبية منفذي الهجمات من القدس الشرقية.
وكانت الحكومة حذرت من ان اسرائيل ستواصل هدم منازل منفذي الهجمات ومصادرة املاكهم ولن تسلم جثثهم الى ذويهم.
 عجز لدى الجانبين
وعند حواجز التفتيش التي اقيمت منذ الاربعاء، يدقق عناصر الشرطة في السيارات الواحدة تلو الاخرى القادمة من حي راس العمود الذي خرج منه أحد منفذي الهجمات.
ويشدد الخبراء على شبه استحالة تفادي الهجمات بالسكين التي يقوم بها أشخاص بمفردهم.
وبدت السلطات الإسرائيلية عاجزة على غرار الفلسطينيين عن التهدئة بينما يجد الشبان الذين ضاقوا ذرعا بالاحتلال والاستيطان تشجيعا في الشبكات الاجتماعية.
وتقول الحكومة الإسرائيلية ان العنف مرده إلى رفض الفلسطينيين وجود إسرائيل والحض على الكراهية من جانب المسؤولين الفلسطينيين برأيها.
ولا يبدو ان للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ولا حتى ابرز المنظمات أي تأثير على هؤلاء الشبان.
وتبادل عباس ونتنياهو الاتهامات الاربعاء في كلمتين متزامنتين. وكان التركيز خصوصا حول صور هجوم بالسكين نفذه شابان فلسطينيان الاثنين في القدس الشرقية. واتهم المسؤولون الفلسطينيون الشرطيين الإسرائيليين باعدام المهاجم الاصغر سنا (13 عاما) بدم بارد.
وفي هذا الاطار من التوتر الشديد من الصعب تحديد أي جانب يمكن ان يعود الى الدبلوماسية. وقد أعلنت واشنطن ان وزير خارجيتها جون كيري سيتوجه إلى المنطقة "قريبا".
    كشف نوايا المستوطنين في "الأقصى"
 كشف وزير الشرطة الإسرائيلي السابق يتسحاق أهارنوفيتش في تصريحات صحيفة تنشر اليوم الجمعة، عن جانب من مخططات المستوطنين في الحرم القدسي الشريف، ومنها فتح مدخل جديد في الحرم لدخول عصابات المستوطنين، فيما اعترف وزراء آخرون بواقع القدس الشرقية وواقع التمرد فيها. ويؤكد محللون أن اجراءات الاحتلال الجديدة في القدس، "هي عمليا تقسيم للمدينة".
ويقول أهارنوفيتش، إن من باتت وزير الثقافة اليوم، ميري ريغيف، وحينما كانت رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في الكنيست في الدورة السابقة، كانت تلح عليه بأن يفتح بابا جديدا في أسوار الحرم القدسي الشريف، قرب باب الحديد، في اقصى شمال حائط البراق، كي يكون مدخلا آخر لعصابات المستوطنين، الذين حتى يقتحمون الاقصى من باب المغاربة، الواقع كليا تحت سيطرة الاحتلال.
وكان أهارنوفيتش يرد غاضبا على تصريحات ريغيف ضده، بزعمها أنه حينما كان وزيرا للشرطة "أهمل الشمال"، بقصد شمال فلسطين 48، الذي شهد سلسلة مواجهات بين شبان فلسطينيي 48 وعناصر "الأمن" الإسرائيلي. وقال أهارنوفيتش، إن ريغيف حينما كانت رئيسة لجنة الداخلية البرلمانية، كانت تلح علي يوميا كي "تدخل" (تقتحم) الأقصى، وأنه كان يرفض في الكثير من المرات. رغم ان ريغيف نفذت عمليا اقتحام عدة مرات في العامين الماضيين.
وتابع أهارنوفيتش، إن ريغيف طالبته بفتح مدخل جديد في أسوار الحرم، وأنه قال لها، إن أي خطوة غير عادية في الحرم ستثير العالم الإسلامي كله ضد إسرائيل. ويشار الى أن ريغيف العنصرية الشرسة، تعمل بتنسيق كامل مع عصابات المستوطنين، خاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وتباهى أهارنوفيتش في المقابلة ذاتها، بأنه هو من فرض نهج قتل المقاومين الفلسطينيين في موقع تنفيذ العملية، مذكرا بعمليات الدهس التي شهدتها القدس المحتلة في صيف العام 2014، واعتبر أن ما يجري اليوم من اعدامات ميدانية هي استمرارا للتعليمات التي وضعها.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها عن الجدل الذي دار في جلسة الطاقم الوزاري المقلص للشؤون الأمنية والسياسية مساء الثلاثاء الماضي. إذ طالب زعيم تحالف أحزاب المستوطنين، وزير التعليم نفتالي بينيت، ومعه وزير المواصلات من حزب "الليكود" يسرائيل كاتس، بتكثيف الاجراءات الانتقامية ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، مثل تكثيف تدمير البيوت، التي يزعم الاحتلال بأنها لم تحصل على تراخيص بناء من سلطاتها، وتكثيف جباية الضرائب التي لا يقوى عليها الفلسطيني نظرا لقيمتها العالية جدا. وهي من أدوات التنكيل الاحتلالية على مدى عقود.
وحسب ما نشر، فإن وزير ما يسمى "الأمن الداخلي" غلعاد أردان ألمح الى صعوبة القيام بهذه الاجراءات، فقد قال إن الكثير من البيوت في الأحياء الفلسطينية من دون ترخيص، إلا أن تدميرها قد يحتاج الى استخدام "سلاح الجو"، إلا أن الصحيفة اعتبرت أن التصريح جاء بلهجة ساخرة من الوزراء المطالبين بتشديد الاجراءات ضد المقدسيين، رغم أن أردان ذاته من اشد العنصريين في حزب "الليكود".
كذلك فإن وزير الحرب موشيه يعلون، رد على الوزيرين قائلا، إن ما تطلبونه عمليا هو شن عملية "سوق واقي" في القدس الشرقية، يقصد كالعدوان على الضفة في العام 2002. وأضاف، أنتم تطلبون ارسال الجيش ليهاجم من بيت الى بيت. ثم سأل يعلون زميله وزير المواصلات، "في عملية السوق الواقي كانت أهداف وهاجمناها، فماذا تطلب منا اليوم في القدس، أن نهاجم البيوت ونجمع كل سكاكين المطبخ؟".
وفي تعليق لها على فرض الحصار على الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، قالت المحللة السياسية في صحيفة "يديعوت احرنوت" سيما كدمون: "علينا أن نسمي الولد باسمه: "نتنياهو يقسم القدس".. وهذا بات واقعا هذا الأسبوع، وإلا ماذا نسمي الحواجز والأطواق التي فرضت على مداخل الأحياء الفلسطينية، عند حدود القدس الشرقية.-

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)