طلبة نيوز- (رويترز) - وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق يوم الاثنين في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري إلى سوريا منذ بدء الحرب الأهلية هناك في 2011، في مؤشر جديد على تحسن العلاقات بين الرئيس بشار الأسد والدول العربية التي سبق أن فرضت عزلة عليه.

ويستفيد الأسد من تدفق الدعم العربي على سوريا منذ زلزال السادس من فبراير شباط الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.

وبحسب الوكالة العربية السورية للأنباء وتغريدة على موقع تويتر للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية فقد استقبل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نظيره المصري في مطار دمشق.

كانت وزارة الخارجية المصرية قالت في بيان يوم الأحد إن شكري سينقل خلال زيارة يوم الاثنين إلى كل من سوريا وتركيا "رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين".

وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع الأسد للمرة الأولى في السابع من فبراير شباط، والتقى وفد من كبار البرلمانيين العرب بينهم رئيس مجلس النواب المصري بالأسد يوم الأحد في دمشق.

وبعد الزلزال، قام وزير خارجية الأردن الذي كانت تدعم بلاده المعارضة السورية بزيارة لدمشق للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.

وتدخلت دول المنطقة لعزل الأسد بسبب قمع حكومته للاحتجاجات في 2011، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في 2011.

وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بدأت تطبيع العلاقات مع الأسد قبل عدة سنوات، مساعدات كبيرة لسوريا منذ الزلزال.

وتبدي واشنطن معارضة لأي تحركات لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى وحشية حكومته خلال الصراع وضرورة رؤية تقدم باتجاه حل سياسي.

وأودى الزلزال بحياة ما لا يقل عن 5900 شخص في سوريا، معظمهم في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.

وتعكس زيارة شكري لتركيا حدوث انفراجة في العلاقات بين مصر وأنقرة منذ انقطاع علاقاتهما الدبلوماسية بعدما قاد السيسي، عندما كان قائدا للجيش، الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 والذي حظي بدعم تركيا خلال فترة رئاسته القصيرة.