طلبة نيوز - قال وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي، الدكتور عزمي محافظة، إن "التعليم سر تقدم وقوة الأمم ونهضتها والسبيل إلى التنمية الذاتية وطريق المستقبل للمجتمعات".
وأضاف محافظة، في المحاضرة التي ألقاها بكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، بعنوان: "السياسة التربوية في الأردن ودور وزارة التربية والتعليم في الحفاظ على الأمن الوطني"، إن السياسات التربوية تعد من أهم ركائز السياسة العامة في جميع الدول ومن أهم متطلبات التخطيط والنمو وتحظى باهتمام كبير، لما لها من دور كبير في تحقيق أهداف المجتمعات وبنائها والنهوض بالنظم التربوية وتطويرها وتجويدها، لإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع من خلال نظام التعليم.
وأشار في المحاضرة، التي حضرها الطلبة الدارسين في دورة الدفاع الوطني 21، وبرنامج ماجستير استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب، إلى أن السياسات التربوية تستمد شرعيتها من النظام العام في المجتمع وتسعى لتغيير الأوضاع الراهنة، من خلال الاختيار الأمثل من بين البدائل المطروحة في ضوء الواقع الحالي ورؤية المستقبل، مشيرا الى أنه لا يمكن لدولة من الدول تهدف لبناء حضارتها وتربية الأجيال من أبنائها على نحو متميز ومتمكن، وأن تكون بغير سياسة تربوية واضحة ومستقرة وقائمة على أسس علمية وحضارية أصيلة ومعبرة عن الاحتياجات الواقعية والتطلعات المستقبلية للمجتمع.
وأضاف محافظة أن فلسفة التربية والتعليم في الأردن ترتكز إلى الدستور الأردني والحضارة العربية الإسلامية ومبادئ الثورة العربية الكبرى والتجربة الوطنية الأردنية، وتتمثل هذه الفلسفة في المنطلقات والأسس الفكرية والوطنية والقومية والإنسانية والاجتماعية التي انبثقت منها الأهداف العامة للتربية، ومبادئ السياسة التربوية في الأردن والموثقة في قانون وزارة التربية والتعليم رقم (3) لسنه 1994 وتعديلاته.
وبين محافظة أن وزارة التربية والتعليم تتبنى سياسات استراتيجية تهدف إلى تحقيق الأمن الوطني بمقوماته الفكرية والمجتمعية والثقافية والأخلاقية والبيئية، فيما تبرز أهمية دور الوزارة كمؤسسة تربوية في تهيئة بيئة حاضنة للأمن المجتمعي والفكري، من خلال سياسات تربوية رصينة نابعة من فلسفة وزارة التربية والتعليم ومن مفاهيم المواطنة الصالحة والانتماء، حيث أن نظرتنا إلى مؤسساتنا التربوية تقوم على أنها مؤسسات ذات وظيفة وطنية تسعى لبناء الإنسان وتقوم على خدمه المجتمع.
وأكد محافظة أهمية تعزيز الأمن الوطني لدى الطلبة، حيث أنها عمليه متواصلة لتعميق الشعور بالواجب تجاه المجتمع تنميه الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به وغرس حب النظام والاتجاهات الوطنية والأخوة والتفاهم والتعاون بين المواطنين واحترام النظام والتعليمات وتعريف الطلبة بمؤسسات بلدهم ومنظماتهم الحضارية.
وفي نهاية المحاضرة، جرى نقاش موسع أجاب المحاضر على أسئلة واستفسارات الدارسين.
--(بترا)
اضف تعليقك