ﺩﻓﻊ ﺛﺮﻱ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺒﻠﻎ 65 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺇﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ "100 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ" ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺩ ﻋﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻭﻫﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﻗﺎﻝ ﻣﺨﺘﺼﻮﻥ ﻟـ"ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻧﺖ" ﺇﻧﻬﺎ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40 ﻋﺎﻣﺎً. ﻭﻋﺮﺿﺖ ﺷﺮﻛﺔ "ﺳﺒﻴﻨﻚ" ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ 1690 ﻭﺭﻗﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺩ ﻋﻠﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻤﺜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺣﻴﺚ ﺑﻴﻌﺖ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻋﻤﻼﺕ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﻔﺌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1929 ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1944، ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩﺍﺕ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻨﺸﻮﺀ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻧﻘﺪ ﻗﻄﺮ ﻭﺩﺑﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻛﻮﻳﺘﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ. ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ 100 ﺟﻨﻴﻪ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1929 ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ، ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﺃﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ، ﺣﻴﺚ ﺑﻴﻌﺖ ﺑـ65 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺇﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ، ﺃﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ 100 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻤﻦ ﻋﺒﺪﻩ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻟـ100 ﺟﻨﻴﻪ ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ. ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻋﺒﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ"ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺖ" ﺃﻥ ﺳﻌﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً، ﻣﻀﻴﻔﺎً "ﺍﻟـ100 ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1929 ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺑﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﻓﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. . ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻴﻌﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ". ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻤﻦ ﻋﺒﺪﻩ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺄﻥ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻬﺘﺮﺋﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﻗﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻞ ﻫﻮA000000، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﻗﻢ (ﺻﻔﺮ) ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺟﺪﺍً ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1929، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻦ ﺷﺮﻛﺔ "ﺳﺒﻴﻨﻚ" ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺎﺋﻌﻴﻦ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﻋﻤﻼﺋﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻳﻈﻞ ﻣﺠﻬﻮﻻً، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺳﻴﻈﻞ ﻣﺠﻬﻮﻻً ﺃﻳﻀﺎً. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﺸﺮﻛﺔ "ﺳﺒﻴﻨﻚ" ﺑﺎﺭﻧﺎﺑﻲ ﻓﺎﻭﻝ ﻗﺎﻝ ﻟـ"ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺖ" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻟﻨﺪﻥ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺃﻥ "ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻧﺘﻌﺎﺷﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺼﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﻭﺩﺑﻲ".
اضف تعليقك