طلبة نيوز-

بقلم محمد فهد العقيلي

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اعتصام طلبة الجامعة الأردنية بين مؤيد ومعارض، هذا الاعتصام الذي جاء بعد قرابة السنتين على قرار رفع الرسوم على برنامج الموازي والدراسات العليا . أنا كمشاهد للحدث ضد قرار رفع الرسوم وفي الوقت ذاته أنا مع الجامعة الأردنية الأم وقبلها مع الوطن ، ولعل هذا الأمر ما دفعني إلى أن أكتب في هذا الشأن ، بعيداً عن التنظير أو حتى الدفاع عن أشخاص لأن الوطن كما تربينا منذ الصغر أغلى ما في الوجود وهو سر وجودنا . لقد أكدت مصادر مطلعة ومتابعة للقرار منذ دراسته الأولى بأن نسبة من أثر عليهم القرار ليست بتلك النسبة الكبير ولا تتعدى حتى المتوسطة على أساس أن قبولهم جاء على علمهم بالارتفاع أصلاً فكانت الأرقام متواضعة في النسبة والتناسب منذ سنتين، وهنا نقول بأن نسبة لا بأس فيها مما أثر عليهم القرار لم تشارك في الاعتصام أصلاً على حد تعبيرهم.
لن نتحدث هنا في لغة الأرقام عن انجازات الجامعة لأنها ذكرت مراراً وتكراراً والجميع أصبح على اطلاع ،وللإنصاف علينا أن نقول بأن ما حققته الجامعة في الآونة الأخيرة من تقدم في التصنيفات العالمية وفتح مصادر متعددة ومشروعة لرفد موازنة الجامعة في الأموال وتخفيف العجز المالي ، وتطور أساليب التدريس والأدوات البحثية والجوائز والتميز المحلي والعربي والعالمي، أضف إلى ذلك ذوبان العنف الجامعي بمختلف أشكاله وتنمية مواهب الطلبة هو مصدر اعتزاز وفخر . فلماذا الهمز والغمز
. همس يهمز ويغمز ربما يصل المسامع، أن طالب يقف مع المعتصمين لأنه قرابة وأبن عائلته يقود أحدى الحركات الطلابية فمن باب أولى عليه الوقوف وإذ كانت الانتخابات على الأبواب ودقت أجراسها سيقرب أكثر وأكثر ، وآخر يهمس لا أعلم من يحضر الوجبات آخر اليوم في حجم كبير يفوق قدرات الطلبة مهما تحدثوا أنهم يوفرا من مصرفهم، وأخر يهمس بأنه من جماعة ذاك الاتجاه الذي اتعب البلاد والعباد يوم وأيام ولكن جاء مرغماً. وآخر لا يعلم سبب حضوره .هذه الهمسات قد وصلت المسامع جيداً وسجلت .
أنا ضد القرار أنا مع المعركة الشريفة لنيل الكرسي
تحت هذا البند نقول كيف لطلبة أن يعتصموا بهذا الشكل وهتافات تقلق أدمغة الأردنيين على اختلاف أشكالها ، ورئيسهم يمشي معهم في أغلب الأوقات بين أزقة الجامعة ورئيس يتناول إفطاره معهم ويلقاهم في كل حين وشهرياً كموعد ثابت ،رئيس أعلن أن باب مكتبه مفتوح حتى خارج ساعات الدوام الرسمي رئيس قريب من الجميع يحاور ويسمع المشاكل ويسعى لحلها قدر الإمكان . رئيس مواقع التواصل الاجتماعي عنوانه مع الطلبة وقناة اتصال لساعات طوال . بربكم أهناك رئيس جامعة هكذا .
حل اللغز بمجر وجهة نظر أتحملها، بأنه بعد أن شاهدوا أصحاب النفوس المريضة الأمور تسير بشكل متفوق على نفسه،ولم يجدوا مأخذ على الجامعة ورئيسها أرادوا أن يلعبوا ويهمزوا ويغمزوا في جيل قادم ويزجوه في أركان لعبة لربما تكون حقيرة لا يحمد عقباها ، أنا ضد القرار أنا ضد التأمر ... أختم وأقول عبر واصدح وقبلها ناقش ولا تكون مجرد راكب موجه أو أداة لعب في واحدة من العاب السم البري القاسي ، الجامعة الأردنية أسم ينير درب كل أردني ينتمي بكل حب إلى تراب البلد حفظ الله الأردن الوطن والأردنية الشعب والجامعة يدوم عزك يا وطن .