TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
هل خرج العرب من المونديال بهزيمة الحبيبة الجزائر
18/06/2014 - 1:45pm

طلبة نيوز
بقلم : د. عائشة الخواجا الرازم
نعم خسر فريق الجزائر ممثل العرب الوحيد في المونديال ،وخسرنا معه وأصبنا بالحزن الشديد !!!
أما وقد حدث ذلك وربما خرج العربان من المونديال إذا خرجت الجزائر من هذا المونديال... ومن على أرض ملعب جوفير نادور ماجاليس بقيادة الحكم المكسيكي ماركو رودريغز ، أما وقد حصلت الهزيمة فعلينا استعادة أكبر نترات من فضة التألق الجزائري في الملعب ، وأهم ذاك الألق هو مبولحي حارس المرمى بلا منازع !
وبعد أن حصلت بلجيكا على هدفين ليسا نظيفين لامعين كهدف الجزائر الأول أبداً ، فالهدف الجزائري ثبت سبعين دقيقة وظل الفريق البلجيكي ينازع حتى قبض على الهدف الأول .منازعاً ... وماذا يكون الهدف بعد سبعين دقيقة سوى نزاع ؟ مع انه لا يحتسب المجد للثابت على ارض الملعب منذ البداية ويحتسب الهدف الباهت في الآخر نصراً ولو كانت القوة الناصعة أكثر بروزاً للاعب الحلبة وفارس الأولى كما يقول العرب !
الغريب في الأمر أنه من الشوط الأول تنافس الفريقان بقوة لافتة لاحتلال سخونة الملعب وكان الفريق الجزائري عظيماً مساحاً لما يريد في فضاء الساحة .. مهيمناً على مساحته وربما كان ذاك خطا بعيد الخيوط جاء بالخطر بعد أن تعب الفريق الجزائري من حمأة الناشط والهمة المصروفة !!!
ربما ... اقول ذلك لأن التوحش المسخر للاهداف وتلك الأهداف التي صدها مبولحي بجنون البطل كانت توحي بان البلاجكة جن جنونهم أو انهم وفروا قدراتهم وطاقاتهم ... وكان ذلك في ميزان نوالهم للقصعة ...
والواضح للمهزوم والمنتصر والمراقب الحزين مثلي أن الملعب هزته قوة الفريقين الجزائري أولاً والبلجيكي ثانياً ... فاحتدم صراع تمزيق خيوط الشباك ، وحاولا بقوة الفريقين هزالشباك وترويع خيوطها أو ربما تمزيقها حتى بقوة النار الكروية التي تلهب العالم وتستقطب كل هذا المجد ( الله يلعن الكرة والمرمى اللي خلانا نلعب بلا طائل بين الشباك والحبائل )
لا ننسى أن الفريق الجزائري قد غرس الفرحة في قلوب العربان من بداية أنفاس الشوط الأول ومبكراً في الدقيقة الخامسة والعشرين نتيجة ضربة جزاء نجح في تصويبها اللاعب سفيان فيغولي ..
نعم وغرست الفرحة في قلوبنا حتى انتهاء الشوط الأول مما جعلنا نتذوق طعم الانتصار العروبي الكروي ولو عينة من النصر المونديالي تتلهلهب فيها سعادة التلمظ بالفوز وبقاء العرب واسمهم في المونديال !
وشعرنا في السبعين دقيقة أنه طالما بقيت الجزائر منتصرة بفوز قد يثبت حتى نهاية الشوط الثاني ، وكنا سنقبل به بفرح عارم لو بقي الهدف واحداً وكفى !!!

المؤلم الذي جاء لنا كنتيجة أن الفريق البلجيكي نال من الشعور المهزوم أمام فريق الجزائر سبعين دقيقة تذوقها حبة علقم وراء حبة ونحن نتذوق لسبعين دقيقة فوزنا حلقومة وراء حلقومة فضاع طعم الحلقوم من الحلقوم !!
فسبعون دقيقة يا عالم في عالم الاشواط والمباريات تنذر بالفرج في كثير من الأحيان ونراهن فيها على ان ينتهي الشوط الثاني ويثبت الهدف والفوز للذي سبق ولبق .
جاءت النتيجة مرة حنظلية
... والشعور شعور مرير أن ترى فريق الجزائر خائباً وهو سيد الحلبة ... بعد أن ركع وصلى وقد تلفعنا بالعلم والحب والألم والانتظار والدعاء ... يا للهول ... فهو الوحيد عربياً في المونديال وأمام ناظرينا يثبت سبعين دقيقة وحارسه البطل مبولحي ( الذي اتهمه أعداء النجاح العربي من موقع ديبيكا الصهيوني بانه يهودي ليشوهوا سمعته في الفريق الجزائري وليدفعوه للتخاذل في ساحات المنافسة ... إلا أنه كان بطلاً حقيقياً بكل المقاييس ) مبولحي اثبت رغم ما تناهشه به أعداء النجاح ورغم كل ما طالته من إشاعات أثبت بأنه بطل وفارس غوار ومغوار في مرمى الرياح العاتية !
فكم من هدف محقق قام مبولحي بصده في وجه البلجيك ؟
أنا أحسب كل صدة ولقفة للكرة بصدر مبولحي هي نصر وصد لهدف محقق حي كانت الضربات الوحشية البلجيكية صاروخية بلا منازع وكان صاحبها المنازع قد رمى بكل الأوراق وانتشى مهووساً لكن بدقة وحنكة أمام خصمه الجزائري القوي وأمام قدرات فريق الصحراء فرسان البطولة .
ألا يحسب هذا للفريق العظيم فريق الصحراء المعظم ؟ الذي أبكاني كلما صلى على الأرض وسجد ؟؟ يا للهول
ففي ترهات الشوط الثاني وبعد محاورات بالأقدام والأنفاس ولهاث الرعب والخوف على مستقبل الصعود والمونديالات شخر البلجيك وكشر عن نواجذه بعد أن أدرك الموت وأنه على سرير الهزيمة يلقف أنفاسه .
فسبعون دقيقة هي بحد نبضات قلب الكرة وتوقيت تطايرها ستنتهي بفوز الجزائر ..! ومع أنني سمعت من الطرف والنكت خلال المباراة ما لم اضحك عليه هذه المرة بأن البلاجكة أقاربنا وقرايبنا فمن العب للجيبة لا تزعلي يا أم حسين إلا أن البلاجكة هذه المرة لا أعرفهم ولا يعرفونني ولست بلجيكية بعد اليوم !!!
إنه الصراع إذن ومن بعد ذلك الطوفان ... وجن جنون البلجيك ... وخاصة حينما كان مبولحي يرد صواريخهم رداً محققاً ، وكان الفوز يتحقق بصدر مبولحي وكلما نشبت الكرة في المرمى الجزائري تعود خاسئة فيجن البلجيك .
وقد صد مبولحي ثمانية اهداف محققة ولنا أن نتخيل كم هدف كان سيستقر مخترقاً اسلاك وحبال الشبكة الجزائرية لو ان مبولحي لم يكن بطلاً مغواراً غوار اًعلى ريح الهدف من بعيد ؟؟
هدف نسجه البلجيك في خيوط الشبكة في الدقيقة السبعين عن طريق مروان فلايني المغربي العربي الأصل ( سبحان الله ) وتعادلت كفة الميزان مع أنه شتان بين سبعين دقيقة وصاحب الدقيقة الخامسة والعشرين .
نعم أصيب الفريق البلجيكي بالتغول والهجوم حتى حصل الهدف الثاني في الدقيقة الثمانين بقدم اللاعب البلجيكي داريس مارتيز وانتهت بفوز البلجيك وربما خروج العرب من المونديال يا خسارة ! لتنتهي المباراة بخسارة ممثل العرب الوحيد
ولا ننسى أن الحارس البطل مبولحي قد أنقذ مرمى الجزائر من هدف بلجيكي ثالث بعد الخازوق الثاني ..
مع أنه لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها حتى لو حصل البلاجكة خمسة أو عشرة فالنصر نصر يحسب بالتعادل أو التناقص وحتى ولو بالصفر صفر !!!
نعم هزم الفريق الجزائري ولكن يظل قوياً ومحبوباً وثابتاً لدى كل من يحترم الأبطال .. خرج لكن للحق رافع الرأس بلاعبيه الأبطال وحارس مرماه البطل الغضنفر !!! تحية للجزائر

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)