TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
هل تتحول الجامعات الأردنية إلى حاضنات للإعمال ؟؟
14/10/2014 - 9:00pm

طلبة نيوز-

الدكتور عارف الجبور بني صخر

جاءت بدايات مفهوم حاضنة الأعمال من مركز التصنيع المعروف باسم Batavia في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1959 وذلك عندما تراكمت الديون على عائلة الشركة فجاءت فكرة الاستفادة من تأجير الآلات الصناعية وتدريب المصنعين عليها في موقع الشركة، وكان ذلك إنطلاقاً لتعميم الفكرة وتطويرها إلى تأجير مبنى الشركة وتأجير غرفها ومرافقها للأفراد الراغبين في إقامة المشاريع مع توفير النصائح الإدارية والاستشارات الفنية.لاقت هذه الفكرة نجاحاً كبيراً خاصة أن هذا المبنى كان يقع في منطقة أعمال، وقريباً من عدد من البنوك، ومناطق تسوق متعددة.هذه المحاولة لإقامة حاضنات الأعمال لم يتم متابعتها بشكل منظم حتى بداية أعوام الثمانينيات، وتحديداً في عام 1984م عندما قامت هيئة المشروعات الصغيرة الأمريكية SBA)) بوضع برنامج تنمية حاضنات الأعمال.ثم ارتفع عدد حاضنات الأعمال بشكل كبير خاصة عند قيام الجمعية الأمريكية لحاضنات الأعمال (NBIA) عام 1985 التي أنشأت من خلال بعض رجال الصناعة الأمريكيين، وتهدف إلى تنشيط تنظيم صناعة حاضنات الأعمال.أول حاضنة مشروعات (كم تسمى في اليابان) عام 1982م حيث قامت الحكومة اليابانية والشركات الخاصة الكبيرة بتنفيذ أولى حاضنات المشروعات ثم قامت بعد ذلك إدارة المدن والأقاليم المختلفة بإقامة عدد آخر من هذه الحاضنات.وفي الصين بدأ البرنامج الصيني لحاضنات الأعمال فعلياً في عام 1987م.
وفي ظل ظروف الفقر والبطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب الجامعي لا بد من من قيام الجامعات الأردنية ان تتحول الى ريادة الاعمال والشراكة المجتمعية والتحول نحو الاقتصاد المعرفي وتشجيع الطلبة والشباب الجامعي العاطل على العمل و التميز وإعدادهم لسوق العمل ، من خلال الممارسات العملية والدراسات التطبيقية ، التي تؤكد أن من أهم السمات المشتركة بين الجامعات الرائدة ، التي حققت التميز عالمياً ، هو نجاحها في تحقيق تحالفات مع مؤسسات المجتمع، بهدف تحقيق متطلبات ضمان توكيد جودة العملية التعليمية ، وتحقيق أهداف التعلم، بتخريج طلاب منتجين لديهم توازن من المعرفة والمهارات والقدرات. وردم الفجوة بين كل من الدور الأكاديمي للجامعة ودورها في تهيئة فرص التطبيق العملي لأسس وأصول العلوم والمعرفة.
وتنمية مهارات وقدرات الطلاب لحل المشكلات واتخاذ القرارات في الواقع العملي وفق منهج علمي سليم.
وتحسين مخرجات التعليم ( خريجون منتجون وغير بعيدين عن النواحي التطبيقية ).وتفعيل الكليات التالية: كلية إدارة الأعمال.كلية الهندسة.كلية السياحة والآثار.كلية العلوم.كلية الصيدلة.كلية طب الأسنان.وغيرها من الكليات من خلال من خلال مجموعة من الخبراء والإستشارين وأساتذة الجامعات وتقديم الخدمات لدعم الافكار والمشاريع وتقديم الدعم : المساحة والمكان ، والتشجيع ، والتدريب والإستشارات، الخدمات المكتبية ، الخدمات العامة (الرسمية)، وشبكات الإتصال. بهدف تحوبل هذه الافكار الى مشاريع ريادية لدعم هولاء الشباب وخدمة المجتمع. ويمكن ان تقدم الجامعات الاردنية ايضا : دعم واحتضان مشروعات ريادة الأعمال في المملكة.نشر ثقافة ريادة الأعمال ورفع مستوى الوعي بحاضنات الأعمال.وتخريج الشركات الريادية بأكبر مقومات نجاح ممكنة لمواجهة السوق.وإقامة ورش تدريب مع أصحاب المشاريع والأعمال الريادية.
وتطوير برامج حاضنات الأعمال وإستمرار تقويم مخرجاتها. والبحث والتطوير ورعاية ودعم المنشآت الريادية الجديدة.
وهنا لا بد ان تتوجه الجامعات الاردنية نحو طلابها الذين لديهم أفكار ومشروعات ريادية حديثة.
تحديث المعارف والمعلومات لدى الشباب في مجالات الريادة والمشروعات الصغيرة.,وصقل المهارات الفنية والسلوكية والإدارية لدى الشباب ليمكنهم من إنشاء وإدارة مشروعات صغيرة بنجاح،.
تأهيل الشباب الاردني الراغبين بالعمل الحر،.
تنمية القدرات المهنية في مجال ريادة الأعمال.) و تحسين قدرات الشباب العاملين في مختلف المهن والخدمات الهامة للمجتمع،.
الإسهام في رفع كفاءة وأداء العاملين في المؤسسات المهتمة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.و
تلبية طلبات الجهات المختلفة المهتمة بتدريب العاملين لديها.
إن إعادة دور الجامعات الاردنية في رفد الاقتصاد الوطني ودعمها لجهود التاهيل والتدريب أصبح ضرورة وطنية هامة في وجود الفرص الاستثمارية في الوطن ، حيث هناك اكثر من مليون وافد يعمل في قطاعات مختلفة ويجني ارباح طائلة وهائلة ؟ فلا بد من الانتقال وتحويل الجامعات الاردنية الى حاضنات للاعمال والمساهمة في جهود التنمية الوطنية ..

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)