طلبة نيوز-

الإخلاص

قيل قديما : من ظن أنه قد حوى الإخلاص فإخلاصه بحاجة إلى إخلاص.
ويقول آخر: جاهدت نفسي أربعين سنة على الإخلاص حتى انقادت لي .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
وقيل: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله: (ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب)

قال سبحانه وتعالى :"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ".
وقال عز وجل: "إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين".
ويقول جل وعلا: "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً"
فقد تعمل عملا عظيما ؛ ولكن من غير إخلاص, فيجعله الله هباءً منثوراً, وبالمقابل تعمل عملا صغيرا قليلا مع الإخلاص يتقبلّه الله عزّ وجل بل ويكون سبباً لنجاتك من عذاب الدنيا ومن عذاب الآخرة .
يقول عليه الصلاة والسلام يخاطبُ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:
(يا سعدُ, إنكَ لن تُخلّفَ فتعملَ عملاً تبتغي به وجه الله تعالى, إلا ازددتَ به خيراً ودرجةً ورِفعةً)

وفقنا الله وإياكم للإخلاص