طلبة نيوز
كتب مصطفى الشبول

أراد أحد فئران القرية أن يذهب إلى المدينة بعد أن أصابه إحباط من العيش بتلك القرية الفقيرة ، فذهب إلى أمه لكي تساعده على إقناع كبير الفئران ليسمح له بالذهاب إلى المدينة ، لكن أمه لم توافقه الرأي حيث أصر على إقناعها بالسفر ووعدها بأن يعود لها ، وبعد أن لعب على أوتار مشاعرها ذهبت هذه الأم إلى كبير الفئران من اجل ابنها (رغم عدم رضاها عن رحيله )، فوافق كبير الفئران على رحيله، وقال له : إذا ضاقت عليك الدنيا هناك، وأردت أن تعود وضللت الطريق ، فأنظر إلى السماء فسترى نجم الشمال الذي سيهديك إلى طريق قريتك ، (وأشار له على ذاك النجم ).
وما أن وصل هذا الفأر إلى المدينة وإذ بهجوم من قبل بعض القطط عليه إلا انه لاذ بالفرار ، وبدأ يبحث عن طعام له بعد أن لحقه شيء من الجوع ، وكلما رأى شيء ليأكله وجد أحدا يطارده ليقتله ، ومع قدوم الليل البارد وساعاته الطويلة ، وعدم الأمان الذي يعيشه فهو في خوف شديد وهذا الجوع الذي أصابه ، تذكر نجم الشمال ، فنظر إلى السماء ليجد هذا النجم الذي اخبره به كبير الفئران ، ليتبع هذا النجم حتى وصل إلى قريته بعد عناء وألم ، ليحتضن أمه ويحتضن كبير الفئران ، وبدأ يخبرهم عن الذل الذي مر به .
والسؤال هنا،متى ستجد هذه الحكومات نجم الشمال وترجع إلى رشدها ؟ وهل سيبقى على عيونها غشاء الكذب والنفاق على حساب المواطن المسكين؟ ومتى ستفكر هذه الحكومات بالنظر إلى السماء كي ترى نجم الشمال؟
لكن سنعتذر منك يا نجم الشمال لان نورك لن يسطع في عيون الحكومات....