د. مفضي المومني.
بعد ان ظهرت نتائج التوجيهي وفرح من فرح، جاء الهم الثاني الذي ينتظره الأهالي والطلبة! الى اي طريق نحن ذاهبون؟ وما هو المستقبل الذي ينتظر ابنائنا؟ بانتظار نتائج القبول الموحد، واحسب ان الجميع يضعون ايديهم على قلوبهم لأن ارتفاع المعدلات وعدم وضوح النسب لكل فئة من العلامات بشكل رسمي، تخلق مجالا خصبا للتكهنات والإشاعات وأيضا التقارير التي لا تستند الى حقائق، وهذا يجعل الجميع في دوامة وحيرة لانها الخطوة الأولى لمستقبل طلبتنا.
اعتقد ان نتائج القبول الموحد ستكون صادمة نفسيا للطلبة والأهالي، لعدم وجود تهيئة وحملة إعلامية مناسبة من الجهات صاحبة الأختصاص وزارة التعليم العالي، ووحدة القبول الموحد، ووزارة التربية والتعليم، والجامعات… بحيث تركز هذه الحملة الأعلامية على الفئات التقديرية للتخصصات التي تتطلب معدلات عالية مثل الطب والهندسة وغيرها، يجب ان نهيئ الجميع وأن نقنعهم بأن ارتفاع المعدلات لا يعني ان مقاعد الطب والهندسة وطب الاسنان وغيرها سترتفع وتصبح متاحة للجميع فالعدد والنسب لم تتغير، الجامعات بعثت للتعليم العالي وهيئة الاعتماد طاقاتها الاستيعابية للطلبة الجدد على النظام العادي والموازي لكافة التخصصات التي تطرحها بغض النظر عن النتائج وقبل اعلانها، يجب ان تقود وزارة التعليم العالي حملة اعلامية توجيهية للطلبة والأهالي لاقناعهم ووضعهم بوضع القبولات واحتمالاتها للناجحين، بحيث نخفف من الأثر النفسي لنتائج القبول، لأن صاحب المعدل 98 لن يقتنع انه لم يحصل على مقعد طب مقارنة بسنوات سابقة كانت العلامات فيها منخفضة نسبيا او كثيرا وخاصة في الفئات العليا، يجب ان يدرك الجميع ان عملية القبول ونسبها ستكون بنفس وتيرة السنوات السابقة وانه نتيجة لارتفاع العلامات سيرتفع الحد الأدنى للعلامات، ويجب على الجامعات ان تأخذ بعين الأعتبار اعتبارا من الآن فروق علامات الحد الأدنى للتخصصات بين هذه السنة وسابقاتها وهي فروق ستكون كبيرة عند استقبال طلبات التحويل بين التخصصات فيما بعد!، اعتقد اننا بحاجة لكسب الوقت والبدء بحملة اعلانية إرشادية وتوجيهية للأهالي والطلبة توضح الأمور وتبعد الجميع عن التوقعات غير الصحيحة في ظل ارتفاع المعدلات وتقبل الوضع لأنه واقع افرزته عملية ارتفاع العلامات… امنياتنا ان نصل يوما ما إلى آلية للقبول في الجامعات تأخذ بعين الأعتبار الميول والإتجاهات إضافة للقدرات كمؤشر رئيس لقبول الطلبة في التخصصات الجامعية او التقنية المختلفة، ولا أنسى وجوب توجيه الطلبة نحو التعليم التقني لمزاياة الكبيرة،حمى الله الأردن