TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مهجرو العراق يشكون غياب التعليم و"التربية" توقف إعفاء الرسوم
08/11/2014 - 2:00am

طلبة نيوز-

 أكد المسؤول الإعلامي في منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" سمير بدران استمرار المنظمة الدولية بتقديم خدماتها للاجئين العراقيين في الأردن ممن قدموا بعد الاحتلال الأميركي للعراق وحتى الآن.
وقال بدران  إن الخدمات ما تزال متاحة للأطفال العراقيين في مراكز الدعم النفسي والاجتماعي المنتشرة في المملكة، موضحا ان هذه المراكز تستقبل كافة الأطفال المستضعفين بغض النظر عن جنسيتهم.
وتابع ان "اليونيسيف" وبالتنسيق مع منظمة إنقاذ الطفل، تقدم خدمات التعليم غير النظامي للطلبة المنقطعين عن المدارس من مختلف الجنسيات.
وبخصوص التعليم في المدارس الحكومية، أوضح بدران ان الحكومة الأردنية كانت "أعفت الطلبة العراقيين من رسوم التعليم في المدارس الحكومية منذ العام 2008، لكنها توقفت عن هذا الدعم مطلع العام الدراسي"، مرجحا ان السبب يعود "للضغط الهائل على المدارس الحكومية جراء تدفق اللاجئين السوريين إلى المملكة".
وقال إن "اليونيسيف" لم تقدم أي دعم، في السابق للحكومة، لاستقبال الطلبة العراقيين، وإعفائهم من الرسوم المدرسية.
وكان عدد من العراقيين المقيمين في المملكة انتقدوا ما أسموه "تجاهل المنظمات الدولية لاحتياجاتهم الإنسانية، مقابل الاهتمام باللاجئين السوريين"، لافتين إلى ان "المدارس الحكومية منذ بداية العام الحالي تشترط على الطلبة العراقيين دفع الرسوم المدرسية".
وخلال اجتماع، عقد في وزارة التنمية الاجتماعية الثلاثاء، حمّلت نسوة عراقيات "اليونيسيف" مسؤولية تسرب عدد من الأطفال العراقيين من المدارس، نتيجة عدم قدرة ذويهم على دفع الرسوم، مطالبين بأن تقدم المنظمة الدولية، دعما مساويا لتعليم الأطفال العراقيين في المدارس الرسمية أسوة بالاطفال السوريين".
وفي هذا السياق، تمكنت جمعية "ملتقى الاحد"، وهي جمعية تضم سيدات عراقيات مقيمات في المملكة، من اعادة ادماج نحو 350 طفلا عراقيا في المدارس الرسمية، بعد ان وفرت قيمة الرسوم والكتب المدرسية، بيد انهن شددن على ان جمعية صغيرة "لا تستطيع تغطية عدد كبير من الطلبة العراقيين" الموجودين في المملكة. 
وفيما يخص دور اليونيسيف في اعادة ادماج الأطفال، من ابناء المهجرين المسيحيين العراقيين في التعليم، قال بدران إن "جمعية كاريتاس الأردن زودت اليونيسيف، بأعداد هؤلاء الأطفال، واوضاعهم، ونحن نبحث بالتعاون مع الجمعية سبل توفير الخدمات لهم، بما فيها خدمات التعليم".
وكان مدير جمعية كاريتاس الأردن وائل سليمان بين خلال الاجتماع المذكور، ان نحو 750 طفلا من مهجري العراق المسيحيين، منقطعون عن التعليم، منذ وصولهم إلى المملكة، في وقت يعد توفير خدمات التعليم هاجسا أساسيا. 
وقال سليمان أن نحو 10 % من أطفال المهجرين العراقيين، تم ادماجهم بمدارس الطوائف، لكن تبين انهم ما يزالون يعانون من صدمة نفسية، تعيق تقدمهم الاكاديمي، اضافة الى تملكهم حالة من الخوف من كل ما يحيط بهم.
من جهته، بين الاب رفعت بدر، راعي كنيسة ناعور، احدى الكنائس المستضيفة للمهجرين العراقيين، ان "ادماج الاطفال المهجرين تم بحثه في مدارس بطريركية اللاتين ومدارس الطوائف المسيحية"، لافتا الى ان "مدارس البطريركية أبدت رغبتها في استيعاب هؤلاء الأطفال، لكن هذا الامر يتطلب حصرا للأعداد، ودراسة القدرة الاستيعابية للصفوف المدرسية".
وأشار بدر الى خيار الدراسة المسائية، وهو خيار تم استخدامه سابقا مع اللاجئين العراقيين والسوريين.

الغد

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)