طلبة نيوز-
أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن "الخطوات الجدية لخصخصة الجامعات الرسمية بدأت استجابةً لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين منذ العام 1995، عندما افتتحت الجامعة الهاشمية، حيث سمح لها بوضع رسوم أعلى من رسوم الجامعات الرسمية الأخرى التي كانت رسومها موحدة".
وأوضحت الحملة أنها ستستمر في تسليط الضوء على حجم الخلل بالعملية التعليمية، والعمل على وقف سياسات "خصخصة بعض الجامعات الرسمية وعدم التمادي فيها أو تمددها"، مشددة على أنها ستواصل العمل على إلغاء قرار الجامعة الأردنية برفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا.
وأشارت في ورقة عمل قدمتها إلى ملتقى وطني لرفض خصخصة الجامعات الرسمية عقد أمس في مقر حزب الوحدة الشعبية، أن مجلس التعليم العالي سمح للجامعات الرسمية، بتحديد رسوم أي تخصصات جديدة، الأمر الذي أدى إلى تسابق هذه الجامعات على استحداث تخصصات، أو إلغاء أخرى، وخلق مسميات أخرى لها في محاولة لرفع الرسوم الجامعية، مبينة أن الخطوة التالية تمثلت برفع رسوم الجامعات الرسمية، لجميع التخصصات، للعامين 2000، و2001 بنسبة 100 %.
وبينت الحملة أن التحول النوعي الأكبر بتغيير التشريعات الناظمة للتعليم العالي، تم من خلال تغيير قانوني الجامعات والتعليم العالي، ودمج قانوني الجامعات الرسمية والخاصة، بـ"قانون الجامعات الأردنية".
ومن أهم التغييرات التي تم إجراؤها على هذا القانون، وفقا لـ"ذبحتونا"، تغيير تركيبة مجالس أمناء الجامعات الرسمية، فتم تقليص عدد الأكاديميين إلى أربعة من أصل 13 عضواً، مبينة أنه وفقاً للقانون، "تهربت الحكومة من مسؤوليتها بتحديد الرسوم الجامعية في الجامعات الرسمية، وتوفير الموارد المالية لها كما ورد في (المادة11/ ز، ط)".
وأضافت أنه "بدمج مهمات مجالس أمناء الجامعات الخاصة والرسمية، لم يعد هنالك أي تمايز لدور ومهام المجالس، سوى في طريقة تشكيلها".
وقالت "ذبحتونا" إن الخطوة الأكثر أهمية، "تمثلت برفع الدولة يدها تدريجياً عن دورها، وخفض الدعم الحكومي للجامعات.
وبينت أن الجامعة الأردنية اتخذت في الثالث من حزيران (يونيو) الماضي، قرارا برفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا لجميع التخصصات، وبنسبة تراوحت بين 100 % و180 %، معتبرة أنه لا يمكن فهم هذه الخطوة إلا من خلال "أن العقلية التي تحكم التعليم العالي والجامعات هي "المالية، والربح والخسارة"، وأن هذا القرار "يمنح المقعد الدراسي للأقدر مالياً على حساب الأكفأ دراسياً، كما أنه يأتي تمهيدا لرفع رسوم هذين البرنامجين في بقية الجامعات الرسمية".
وتحدث في الملتقى أمس كل من منسق حملة "ذبحتونا" فاخر دعاس، نقيب الأطباء السابق أحمد العرموطي، عضو التجمع الطلابي في الجامعة الأردنية بهاء السيوف، عضو لجنة معلمي عمان الحرة رائد عزام، وممثلا عن النقابات العمالية المستقلة أحمد مرعي، وعدد آخر من الطلبة وممثلو أحزاب سياسية وتيارات طلابية.
وأوصى الملتقى، في ختام أعماله، بضرورة أن يتم التحشيد ليوم "الغضب الطلابي"، المزمع إطلاقه في الحادي عشر من الشهر الحالي، على أوسع نطاق وأن يشمل كافة الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة. كما طالب المشاركون حملة "ذبحتونا" بتكثيف حملتها الإعلامية للتحضير لهذا اليوم، وتشكيل لجنة متابعة من كافة القوى المشاركة في الملتقى، والسعي لتشكيل أوسع جبهة طلابية وطنية احتجاجية لوقف خصخصة الجامعات الرسمية.
الغد
اضف تعليقك