TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مفهوم ودور الجيش العربي من منظور هاشمي
05/11/2014 - 3:00am

طلبة نيوز- أ.د. مصطفى محيلان

لم يكن الهاشميون في يوم طلاب سلطة ولا نفوذ، بل هم أول المضحين الساهرين على أمن الأوطان فمسؤوليتهم الدينية والتاريخية وانتماؤهم للبيت الشريف (وهم أهله) جعلهم حرس الأمة كلها سابقاً ولاحقاً، فلا مَسّت أعينهم النار، ما كان هذا حديث يفترى ولكنه الواقع الذي نعيشه يوما بيوم وموقفا بموقف، هم فئة آمنوا بربهم ومسؤولياتهم ودورهم في حماية شعوبهم وأمتهم على مر العصور، فزادهم هدى، فعلى آل البيت السلام.
قال جلالة الملك في خطاب العرش السامي مخاطبا الجيش العربي رفيق السلاح والحق «إن الشعار الذي على جباهكم مكتوبٌ عليه الجيش العربي، وهذا الاسم لم يكن صدفة أو مجرد شعار، وإنما هو تأكيد على التزام هذا الجيش بالدفاع عن قضايا الأمة العربية، وترابها وأمنها من أي خطرٍ يهددها. فأمن الأردن جزء من أمن أشقائه العرب، وسيظل هذا الجيش العربي المصطفوي، ورفاقه في الأجهزة الأمنية كما كان على الدوام مستعداً للتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمننا الوطني، أو أمن أشقائنا في الجوار. فالأمن العربي كل لا يتجزأ».
إن هذه الوقفة الملكية عند مفهوم الجيش العربي ودوره (الذي كان وما زال وسيبقى) هي ما تجعل من هذا الملك وهذه الأسرة الهاشمية الممتدة عمقاً وسمواً في التاريخ وفي الفعل الطيب، محط حُبِنا وتقديرنا وثقتنا ودعمنا وإخلاصنا اللامنتهيين واللامحدودين، وإن الوصف الدقيق لدور الجيش والمملكة الأردنية الهاشمية في حديثه أعلاه ليست صدفة ولا من قبيل المجاملة بتاتاً، بل هي حقائق دامغة يشهد لها القاصي والداني، وقد وضِعَت قيد الفعل والتصرف في أكثر من واقعة وحتى يومنا هذا، فليس من بلد سواء قريب أو بعيد قد أصابته مصيبة الحرب أو كوارث طبيعية ألا وقد كان لجنودنا دور المغيث والمصلح والحامي والمعالج والمؤوي بعون الله، حتى صار التنسيق مع جيشنا ووطننا هما عاملان أساسيان في فك الصراعات أو في تهدئتها على الأقل، فهذا الجيش لا يؤمن بالقتل وإنما بمنح فرصة للعيش الكريم، فأحب لغيره ما أحب لنفسه وبذلك صدق واكتمل إيمانه فوثق به العرب والعجم والمساكين والمُهجرون.
وإنه من نُبل هذا الجيش ونُبل قيادته أنهما هيآ لهذا الوطن «المناخ الـمتقدم من الحريات والمشاركة السياسية والمجتمعية التي يمتاز بها الأردن رغم وجوده في إقليم ملتهب»، و«هي حصيلة مكتسبات الأمن والاستقرار الذي ضحّى في سبيله رفاق السلاح في قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية».
ولا بد لكي تبقى قواتنا المسلحة «الجيش العربي» السيف والدرع والعين الساهرة لأمته أجمع من أن: يحصل على دعم داخلي ذي أولوية قصوى من خلال إلتزام كل مؤسسات الدولة بالوقوف معه وإلى جانبه.
خلاصة القول:
«إن المرحلة المقبلة تتطلب جهداَ تشاركـياَ ومخلصاَ للبناء على ما تـم إنجازه...حتى يعود السلام إلى أرض السلام».
 
 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)